عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 05 / 2002, 09 : 08 PM   #1
الريان 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 949
+ تاريخ التسجيل » 03 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 34
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الريان غير متواجد حالياً

افتراضي تحذير المؤمنين والمؤمنات من أعمال الملعونين والملعونات [ مقدمة ]

الحمد لله القائل : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد .
فقد سهل على كثير من الناس ارتكاب الذنوب والمعاصي ، حتى استهانوا بكبائر الذنوب التي ورد اللعن – أي الطرد والإبعاد من رحمة الله وتوفيقه – لفاعلها في الكتاب والسنة .
فالمصور ، ومانع الزكاة ، والراشي والمرتشي ، والمحلل والمحلل له ، والسارق ، وشارب الخمر ، والقاتل ، واللوطي ، والعاق ، والمترجلة من النساء ، والهاجرة فراش زوجها ، والنائحة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشمة والمستوشمة ، والفالجة ، كل هؤلاء وغيرهم قد ورد فيهم اللعن سواء في الكتاب أو في السنة النبوية الصحيحة .
ومع ذلك فإن كثيرًا من الناس – رجالاً ونساءً – يتعاطون هذه الأفعال دون خوف أو وجل ، او حذر من مغبة أو سوء عاقبة ؛ جهلاً منهم بخطورتها أو اعتمادًا على رجاء كاذب .
وقد رأينا أن نذكر أنفسنا وأخواننا بما يوجب اللعن والطرد من رحمة الله عز وجل حتى يحذر من ذلك الجميع ، ويترك هذه الأفعال من وقع فيها وابتلى بإتيانها . نسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسنا وأن يوفقنا لصلاح القول والعمل إنه خير مسئول وهو حسبنا ونعم الوكيل .
معنى اللعن :
اللعن لغة :
هو الطرد والإبعاد عن سبيل السخط .
اللعن شرعًا :
الإبعاد والطرد من رحمة الله .
قال الراغب : وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة . وفي الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه .
قال ابن الأثير : وأصل اللعن . الطرد والإبعاد من الله تعالى .

أهمية الموضوع :
من هذا البيان اللغوي : تتضح أهمية الموضوع ، وخطورة الاتصاف بما يوجب اللعن ، فالملعون بعيد من الله .. بعيد من الخير .. بعيد من رحمة الله وتوفيقه .. قريب من سخطه وغضبه وعقابه .
ويزيد من أهمية الموضوع ما يلي :
1 – اعتقاد كثير من المسلمين أن اللعن خاص بالكفار . وأن المسلم لا يستحق اللعن مهما عمل .
2 – جهل كثير من المسلمين بالنصوص الشرعية التي جاءت بلعن ارتكاب المنهيات ولو كان من المسلمين .
3 – جهل كثير من المسلمين بأن الذنوب التي توجب اللعن هي من الكبائر لا الصغائر.
4 – جهل كثير من المسلمين بعواقب ارتكاب هذه الذنوب .
ومن هنا رأينا أن نجمع النصوص الشرعية الواردة في الكتاب والسنة والمتعلقة بهذا الأمر العظيم ، تحذيرًا للمسلمين من أسباب ما يوجب لعنة الله وغضبه ، وتبصيرًا لهم بعظم أمر اللعن وخطورة لعن المسلم المعين ، وبيانًا أن اللعن حكم شرعي لا يجوز أن يطلق إلا عن علم وبصيرة لا عن جهل وهوى .







أنتظرونا في السلسلة الثانية بإذن الله
أخوكم / [ الريان ]

  رد مع اقتباس