الموضوع: قصة رائعة جداً
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 08 / 2002, 19 : 01 AM   #5
أمة الله 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 2522
+ تاريخ التسجيل » 17 / 05 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 151
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أمة الله غير متواجد حالياً

افتراضي

انطلق خالد ويوسف وفتحوا النار من جهتين على الجنود عند العلم, حتى وصلوا الى العلم, وكانوا بين ثمانيه جثث من جثث الجنود العراقيين, ولكنهم اصبحوا في وضع مكشوف امام البقيه, وبدأ عبدالمحسن في اطلاق النار على البقيه في الساحه في محاوله لتغطية خالد ويوسف, ولكن كان عدد الجنود كثير, وفتحوا النار على خالد ويوسف من جميع الجهات فسقطا. شاهد عبدالمحسن هذا المشهد فترك مكانه وخرج الى الساحه وقام بفتح النار على جميع الجنود, واوقع الكثير منهم قبل ان تخترق رصاصه صدره ليقع اما العلم وبجانب زميليه..
وقبل ان يبدأ الجنود العراقيين بإطلاق صيحات النصر, نزلت قذيفه مدفعيه على الدبابه المجاوره للعلم.. ايذانا بهجوم الجيش السعودي..
انتهت معركة الخفجي بطرد القوات العراقيه من المدينه, وبكثير من الخسائر البشريه للجانب العراقي, بينما في الجانب السعودي كانت الخساره خمسة واربعين عسكري سعودي, منهم خمسة كان لهم الفضل الأول بعد الله في ابقاء العلم لسعودي خفاقا في سماء المدينه..
جاء قائد الكتيبه الثامنه, يتفقد المدينه بعد المعركه, وشاهد الجثث حول العلم, وشاهد جثة خالد تسبح في الدماء فترحم عليه وعلى زملائه, ولاحظ وجود شئ في يد خالد, فانحنى, وفتح يده فوجد الرساله الورديه, وكانت ملطخه بالدماء, فنزلت من عينه دمعه حاول إخفائها عن مساعديه ثم قال..
اللواء: لو كنا نعرف انه فيه شباب سعودي مثل خالد وزملائه, ما كنا طلبنا مساعدات من احد!!..
ثم اخذ الرساله, واعطاها احد مساعديه..
اللواء: تأكد بنفسك ان هاذي الرساله تاصل لأهل خالد اليوم, ويتم اخبار جميع اهالي المتوفين بشكل شخصي من قبل القياده..
وفي صباح اليوم التالي..
استغربت ميسون حضور عمها ابو خالد الى بيتهم في الصباح, ولكنها لم تدع المجال لأفكارها, وأجلت كل شي حتى ياتي صالح من المجلس لتسأله, وبينما هي جالسه مع امها في الصاله, دخل صالح وكان متجهم الوجه ومطأطي الرأس وكانت عينيه موجهه نحو ميسون, فدب الرعب في قلب ميسون وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وهي متوجهه نحو صالح..
ميسون: وش فيه خالد يا صالح؟؟.. اسروه؟؟.. اكيد اسروه ويبي يرجع انشاء الله .. تكلم... فرفع صالح يده وفتحها.. وعندما شاهدت ميسون ما بيده توقفت وبدأت بالتراجع حتى اصطدمت بالجدار ثم انهارت على الأرض وهي تبكي..
كانت يد صالح تحمل رسالة ميسون الورديه.. وملطخه بالدمـــاء.. نص الرساله:
بسم الله الرحمن الرحيم
الى حبيبتي...ميسون
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون)
حبيبتي ميسون, بما ان هذه الرساله قد وصلت الي يديكي, فهذا يعني ان المنيه قد حالت بيني وبين مشاهدة وجهك الصبوح..
حبيبتي ميسون, لا تبيكني, فأن مجرد التفكير في دموعك يحسسني بالألم, وتأكدي اني انشاء الله قد انتقلت الى مكان افضل من هذا المكان, وادعي لي بالرحمة والمغفرة.. حبيبتي ميسون, اني اشكر الله على نعمه الكثيره, ولكن اكبر نعمه لي كانت وجودك في حياتي, فتأكدي انك جعلتي حياتي هي الأسعد, واني اشكرك بعد الله على هذه السعاده, فمجرد التفكير بك وبوجودك اعطاني ويعطني الأمل, وحرر قلبي من جميع المخاوف, وكان وما يزال خوفي الوحيد, ان تكون وفاتي سببا لحزنك, فتأكدي اني دعوت الله ان يخفف عليك وقع الخبر, وان يزول الجرح بسرعه, فسعادتك هي سعادتي.. حبيبتي ميسون, ان الموت ابتلاء, فكوني كما عهدتك قويه, وعيشي حياتك سعيده الى ان التقيك في جنات الخلود بأذن الله.. حبيبك المخلص خالد

منقول

  رد مع اقتباس