[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي اختي في الله ...

عندما يكدكم الألم بالعذاب والحرمان ...

وعندما تتعبون من يأسكم وآلامكم وآمالكم ...

وعندما يملؤكم الشعور بالوحدة على الرغم من التصاق الكثيرين بكم ..

يسدون عليكم منافذ الهواء ... ويرحل الأحباب ...

وعندما تغلبكم نفسكم والشيطان فتجدون أنفسكم أسيرة الخطايا والآثام ...

تذكروا المغيث سبحانه وتعالى ...

عندها ستنسون كل أحزانكم وتسلو كل همومكم ...

ويشرق من نوره العظيم أمل يحيل ليل يأسكم فجـرا ...

يضيء درب عمركم من جديد ...



فقد قال ابن القيم نظما :

وهو المغيث لكل مخلوقاته ... وكذا يجيب إغاثة اللهفان

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي في شرحه لهذا البيت :

المغيث اسم فاعل من الغوث ...

وهو تفريج الكرب وإزالة الشدة ... فهو سبحانه المغيث لجميع مخلوقاته ...

عندما تتعسر أمورها وتقع في الشدائد والكربات .

وفي الحديث :

" يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره ,

وينظر إليكم أزلين قنطين , يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

أزلين : من الأزل وهو الشدة والضيق

قال تعالى :

" وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته "

وهو الذي يجيب إغاثة اللهفان

أي : دعوة من دعاه في حال اللهف والشدة والإضطرار...

فمن استغاث به سبحانه أغاثه من لهفته وأنقذه من شدته .

ففي الحديث :

" طلب العلم فريضة على كل مسلم , والله يحب إغاثة اللهفان "

رواه البيهقي وابن عبد البر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختكم في الله ...



[sound]http://mypage.ayna.com/ishraqatamal/besharaty.rm[/sound]

[/c]