.....................

أخي شاعر الليل

أحسن الله إليك على حرصك ..

لايعني الخوف من التفرق الذي يضعف المسلمين في هذه الأزمنة الحرجة
لا يعني ذلك أن نبتدع بالدين أو أن نسكت عن البدع ..

فكوننا نتفرّق ونضعف لأجل سبب كهذا ، أهون بكثير أن نتطاول على الشرع ونأتي
بما لا يرضى به الله
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )
أي : مردود عليه
وشرطا قبول العمل الصالح معروفة لدى الجميع وهما :
1- أن يكون العمل خالصا لله تعالى
2- أن يكون موافقا لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فأين الاحتفالات بمولد النبي عليه الصلاة والسلام أو الاحتفالات بالاسراء والمعراج وتفضيل ليلتها على غيرها من الليالي من هدي الرسول علية الصلاة والسلام .. لعدم وجود دليل الأفضلية أو الاحتفال لا في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه .

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)).. ولم يثبت عن أي الخلفاء الراشدين ولا الصحابة ، تفضيل لليلة الإسراء أو يوم المولد أو الاحتفال بهما أو تخصيص عبادة لهما . خاصة بهما من دون سائر الأيام والليالي ...

بهذا يتبين أن الاحتفال بليلة الاسراء أو يوم المولد بدعة في الدين .. لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يفعلها أصحابه من بعده وهم الحريصون على اغتنام أي فرصة مشروعة ...

أما الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ففي كل ليله ويوم ويتأكد ذلك يوم الجمعة وليلته ... وغير ذلك فلا ميزة لليلة عن أخرى ..

أما ترديد تكبير الإمام ورفع الصوت به لإسماع المأمومين فهذا قد حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولأجل أن لا أتكلم في هذه المسأله بدون علم كافٍ فأرجؤها إلى أن أبحثها من جميع الجوانب
لأن لا أقولَ على الله بغير علم ...
وسأراجع فيها بعض المشائخ إن شاء الله
وأفيدكم

وأكرر شكري لك يا شاعر وللأخ الكاهلي على حرصكم على الخير
ودمتم بخير،،،،
والسلام

أخوكم
أبو تركي