عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 12 / 2003, 04 : 11 PM   #4
ahmadsaadeldin 
وئامي دائم

 


+ رقم العضوية » 8687
+ تاريخ التسجيل » 12 / 11 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 65
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

ahmadsaadeldin غير متواجد حالياً

افتراضي

حجة المعارضين لتعبير الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

وقبل استعراض مواقف المفسرين في عصرنا الحاضر من الآيات الكونية في كتاب الله‏(‏ أي الآيات التي تحتوي علي إشارات لبعض أشياء هذا الكون من مثل السماوات والأرض‏,‏ والشمس والقمر‏,‏ والنجوم والكواكب‏,‏ والجبال والأحجار‏,‏ والأنهار والبحار‏,‏ والرياح والسحاب والمياه‏,‏ والرعد والبرق‏,‏ ومراحل الجنين في الإنسان‏,‏ وبعض صور الحيوان ومنتجاته والنبات‏,‏ ومحاصيله وثماره وغير ذلك‏)‏ لابد لنا من الإشارة الي أن بعض الكتاب من القدامي والمعاصرين ـ علي حد سواء‏..‏ قد اعترض علي استخدام لفظ معجزة ومشتقاته في الإشارة الي عجز الإنسان عن الإتيان بمثل هذا القرآن أو بشئ من مثله‏,‏ أو إلي أستعصاء تقليد القرآن الكريم علي الجهد البشري واستعلائه عليه‏,‏ لأنه كلام الله تعالي‏,‏ المغاير لكلام البشر جملة وتفصيلا‏,‏ ولو أنه أنزل بأسلوب يفهمه البشر وقت نزوله وفي كل عصر من العصور التالية لنزوله إلي أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها‏.‏
وحجة المعترضين علي لفظ معجزة ومشتقاته تقوم علي أساس من أن اللفظ لم يرد له ذكر في كتاب الله بالمعني الشائع اليوم‏,‏ ولا في الصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة وإن وردت مشتقاته للدلالة علي عدد من المعاني القريبة أو المغايرة قليلا لذلك في ستة وعشرين موضعا من القرآن الكريم بألفاظ أعجز‏,‏ ومعجزين‏,‏ ومعاجزين وعجوز وأعجاز وتصريفاتها ودلالاتها في تلك المواضع قد تبعد قليلا عما أريد التعبير عنه بلفظ المعجزة عند علماء اللغة‏,‏ خاصة أن القرآن الكريم قد أشار دوما إلي مدلول المعجزة بلفظ آية‏(‏ بصيغة المفرد والمثني والجمع‏)‏ في أكثر من‏380‏ موضعا منها قول الحق تبارك وتعالي‏:‏
‏(‏وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه‏)‏
‏[‏الأنعام‏:‏ أية‏37]‏

وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
‏(‏وقال الذين لايعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية‏)[‏ البقرة‏:‏ آية‏118]‏
وقوله تعالي‏:‏
‏(‏ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ماتبعوا قبلتك‏)[‏ البقرة‏:‏ أية‏145]‏
وقوله‏:‏
‏(‏سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة‏)[‏ البقرة‏:‏ آية‏211]‏

وقوله تعالي علي لسان أحد أنبياء بني إسرائيل‏:‏
‏(‏وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت‏...‏ إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين‏..)‏
‏[‏ البقرة‏:‏ آية‏248]‏
قوله تعالي علي لسان نبيه صالح‏(‏ عليه السلام‏)‏ مخاطبا قومه‏:‏
‏(...‏ هذه ناقة الله لكم آية‏....)‏
‏[‏الأعراف‏:‏ الآية‏73]‏

وقوله علي لسان فرعون وقومه وهم يعارضون سيدنا موسي‏(‏ علي نبينا وعليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم‏):‏
‏(‏وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين‏)[‏ الأعراف‏:‏ أية‏132]‏
وهذه حجة مردودة لأن التعبير عن إعجاز القرآن قد استخدم منذ القرون الهجرية الأولي‏,‏ ولم يجد علماء المسلمين من الصحابة والتابعين غضاضة في استخدام هذا التعبير علي الرغم من عدم وروده بهذا المعني في كتاب الله‏.‏

  رد مع اقتباس