عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 06 / 2004, 54 : 12 PM   #1
صمتي سما 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9903
+ تاريخ التسجيل » 14 / 05 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 124
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

صمتي سما غير متواجد حالياً

افتراضي [ ما قبـــل الرحيـــل ]

تــذكرتـــك في عيد مولدي .
وأنـــا أراقب عبر النافـــذة عصفوراً يغرد ؛
فيصنــع مع النسيـــم معزوفـــة شجيّـــة .
خُــيّل إلي بأنه يهتف بحروف اسمــك التي لم أستطع النطق بها يوماً ! .
منذ أن رحلت حبيبي وأنـــا لا أدري ،
أروحٌ هذه ما يحتويهـــا جسدي ،
أم لوحــة صامتـــة من لوحاتــك المُــهملة المبعثرة عند الأخريـــات ! .

أسعيدٌ أنت ؟ .
أهذا ما أردتـــه ؟
موتي في عز الشباب ،
حزني مع كل شـــروق ،
و فرحي بكـــل مغيب ! .
غروب يأتي الظلام بعـــده / بعــدك ، فتتوارى آلامي خلفه دون أن يراهـــا أحد سواه / سواك .

أراضٍ أنت بما أنـــا عليه ؟ .
يزورني الشوق كل حيـــن ليدفنني تحت أراضي الحرمـــان والآهـــات .
ويقتلنـــي الأنيـــن الصامت الذي كبّل مشاعري ،
وقوقعهـــا في زنزانـــة عشقـــك حبيبـــي .

حبيبـــي ! .
أتسمح لي بأن أقولها لك ولو لمـــرة .
يحيطـــك من المحبيــن والمحبــات كثر ، وأنا لا أملك سواك .
بخلت بهذه الكلمـــة عليّ يوماً كان مـــن أقسى أيام حياتي على قلبـــي .
فلمَ لا تعطيني الفرصـــة " باسم الرحمـــة " في هذه المرّة لأقول لـــك ....
أحبك ! .

أريد السيـــر صوب الأمـــل ، متنقلّة كفراشـــة في حقول الحيـــاة .
تروينـــي أزهارهـــا ، ترفرف أجنحتي الزاهيـــة على أوراقهــــا .
أتوق حقـــاً لسماع الغديـــر ،
لارتشـــاف الحب الصافـــي ،
لترك الظـــلام والتحليــق في آفـــاق النسيـــان .
لكنــك الأمل .
لكنـــك .. الحيـــاة .
فـ كلمـــا تمنيت التحليق .. وجـــدت نفسي مرميّـــة في الحقـــل .
بلا أجنحـــــة ! .

أيها الطيـــر الجميـــل .
احمل أشواقي إليـــه مذهبـــة بحنيني لعينيــــه .
أبلغـــه بحبي الخالـــص ، بعشقي الطاغـــي ، بصمتـــي المجنـــون ! .
أخبره بأنني لا أقوى على الابتعـــاد عن أي مكان احتضنــــا سوياً ، فكيف له أن يبتعـــد ؟ .
اتركــه يسخط عليـــك ، يرميـــك بالعبارات الجارحـــة والكلمات المؤلمـــة ( كعادته ) .
لكن أرجوك !.
أرجوك .
ارجع .. وصِفْ لي عينيــــه .
هل هي جميلة كما كنت أراهمـــا ! .
حدثني عن غضبـــه وعن سخطـــه .
هل عباراتــــه الناقمـــة غارقة بالحنين كما في السابـــق ! .
كم أحبّ غيري ؟ ، وكم عشق سوايْ ؟ .
أخبرني إذا كان قلبـــه بخيـــر .
حبيبي .
هل هو بخير ؟ .

يا طائري الحزيـــن .
لم يعدْ لي سواك مخلصاً ، فحدثني عن أخبـــاره .
لم يبقَ في حياتي غيرك وفياً ، فلا تبخـــل عليّ بذكر عباراتــــه .
لا تنظـــر إليّ كفتــاة فقدت عقلهـــا ! .
أو كيائســـة فقدت أملهــــا .
بل انظر إليّ كعاشقـــة فقدت معشوقهـــا .
محبـــة فقدت حبيبهــــا .
عليلــــة وجوده شفاؤهــــا .
همســـه شهــد حياتي ، و رحيلـــه نبـــع آهاتـــي ! .

.. ما قبـــل الرحيـــل ..

علمتنــي أن أخط اسمــك بقلمٍ حبره الدمـــوع .
وأن أهتف باسمـــك في صمت ! .
حبيبي .
ها أنا ذا أنتظر طائري الوفيّ .
تبحــث عنه عيناي مع أسراب الطيـــور العابرة أمام نافذتي .
ليدفئنـــي بحنينك ، ويحويـــك بحنيني .
لن أكلّ الانتظــــار .
فأنا بانتظار حبي الأوحـــد .
بانتظارك حبيبــــي .




:
:
تأهَّب مثل أهبة ذي كفاحِ
فإن الأمر جلَّ عن التلاحِ
سألبس ثوبها وأذود عنها
بأطراف الأسنة والصفاحِ
أتتركنا وقد كثرت علينا
ذئاب الكفر تأكل من جناحي
ذئاب الكفر ما فتأت تؤلب
بني الأشرار من شتى البطاحِ
فأين الحر؟ أين الحر من أبناء ديني
يذود عن الحرائر بالسلاحِ؟
وخير من حياة الذل موت
وبعض العار لا يمحوه ماحي

 

  رد مع اقتباس