عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 07 / 2004, 49 : 07 AM   #1
حرف الضاد 
وئامي مبدع

 


+ رقم العضوية » 9886
+ تاريخ التسجيل » 11 / 05 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 448
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حرف الضاد غير متواجد حالياً

افتراضي عرصات يوم القيامه تراها هنا راي العين ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,
الحمد لله رب كل احد , الرب الصمد , لم يتخذ صاحبة ولا ولد , والشكر له بامن هذا البلد , معطي الانسان النعم ما ليس له عدد سبحانه من اله اقولها ابد الابد .
والصلاة والسلام على النبي الذي في سبيل تبليغ الرسالة , كابد مالا تطيقه الكبد , ونادى بالاسلام بين قومه وهم عليه من العدو الد , وعلى جميع الصحب والاخوان ومن منهم اعد لنصرة هذا الدين ما اعد , لم يخلفوا عهودهم ولا ميثاق قد وعد ,
اما بعد :
ما من جديد من عندي اقول , ولاحكمة تقصر او تطول , ولكن موضوع قد يعافه ملول ما قطعت فيه جدا لا على خيل او ذلول , فنعم الله علينا نازلة نزول , يوم اراحنا من عناء وجفاء وادبار وقبول , لتجني حكمة او فائدة بنعماء بدون تعب , وعلى ذلك فشمس الحق عن البعض مازالت تزول , من بين هذه الاحداث التي لا تخفى علينا من تحزب للكفرعلى الاسلام واهله , قلت لدى البعض الآخر دوافع الخشية من الخالق , الباريء , المصور فاليك هذه الاحداث العصيبة , التي لا يقف امامها بصبر وثبات , الا من قد ثبته الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والاخرة فمن لم يفكر في ذلك .
اليوم , تخيل وليدا عمره شهر, واحد قضى الله ان لا يعيش سوى هذا الشهر , فقبضه ديان يوم الدين وقبر مع المقبورين , وبينما هم في قبورهم , اذ نفخ في الصور , وبعثرت القبور , وخرج المقبور , وكان فيمن خرج , ذلك الصبي , ذو الشهر الواحد , حافيا , عاريا اين ما نظر , فاذا الناس حفاة , عراة , الرجال والنساء كالفراش المبثوث والجبال كالعهن المنفوش , السماء انفطرت , ومارت , وانشقت , وفتحت , وكشطت , وطويت , والجبال سيرت , ونسفت , ودكت , والارض زلزلت , ومدت , والقت ما فيها وتخلت , والعشار عطلت , والوحوش حشرت , والبحار فجرت , وسجرت , والامم على الركب جثت , والى كتابها دعيت , الكواكب انتثرت , النجوم انكدرت , الشمس كورت , ومن على رؤوس الخلايق ادنيت , الامم ازدحمت , وتدافعت , والاقدام اختلفت , والاجواف احترقت , الاعناق من العطش ومن حر الشمس ووهج انفاس الخلائق انقطعت , فاض العرق فبلغ الحقوين , والكعبين , وشحمة الاذنين , والناس بين مستظل بظل العرش ومصهور بحر الشمس , الصحف نشرت , والموازين نصبت , والكتب تطايرت , صحيفة كل في يده مخبرة بماعمله, لا تغادر بلية كتمها , ولا مخبأة اسرها , اللسان كليل , والموءودة سألت , والجحيم سعرت , والجنة ازلفت , عظم الامر, واشتد الهول , والمرضعة عما ارضعت ذهلت , وكل ذات حمل لحملها وضعت , والقلوب للحناجر بلغت , وابتليت هنالك السرائر , وانكشف المخفي من الضمائر , وهنا تخيل ذلك الوليد , صاحب الشهر الواحد , ما اقترف ذنبا , وما ارتكب جرما ,, الاهوال به محدقة , من بين يديه , ومن خلفه , وعن يمينه , وعن شماله , تخيله مذعورا قلبه , قد اشتعل الرأس شيبأ , لهول حال ما يرى , فيا لله ذلك الموقف , هذا بلا ذنب يخاف مصيره , فكيف بالله المصر على الذنوب دهور .

قال الله تعالى : ( فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبأ ) سورة المزمل
ما فاد نصحي مادام القلوب عن الحق تميل , جف حبري والدمع هليل , ما قراء المعين والعين ضرير , اقرأ بقلبك ما نقول يامن لآخرته سائر ذليل .

منقول من خطاب 9
منتدى الحسبه

  رد مع اقتباس