تأزم موقف الاهلي في بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال العرب حينما خرج متعادلا بنتيجة بيضاء في افتتاحية مبارياته بالبطولة امام الاتحاد المنستير التونسي على ملعب الامير عبدالله الفيصل أمس في جدة.وانعكست خلال معطيات هذه المباراة التوترات التي اجتاحت النادي بين مدرب الفريق وادارة النادي ودفع الفريق ثمنها. معطيات المباراة كشفت منذ البداية من وجود خلل فني كبير افقد الاهلي توازنه وشل مفاتيح لعبه لدرجة افقدت الفريق فرصة بناء هجمات بشكل منظم الامر الذي دفع اللاعبين للمحاولات الفردية التي قدمت الفريق بصورة مهترئة فنيا عطفا على المحاولات التي ظهرت طيلة فترات الشوط والتي انحصرت في التسديدات والكرات الثابتة.
وعقب مرور الـ 25 دقيقة الاولى بدأ الفريق في زيارة المرمى التونسي برأسية صاحب وعاد عبدالغني بتسديدة اخرى.
وعاب الاهلي التحضير البطيئ واستسلام ثنائي الهجوم المتواضع الامكانيات لكماشة الدفاع التونسي الذي نجح في عزل مقدمة الاهلي عن خط الوسط. وقبل نهاية الشوط اهدر الاهلي فرصة التقدم من واقع التعامل السيئ لحالة الانفراد التي سنحت للجيزاني.
في الشوط الثاني لم تكن هناك مداخلات فنية تذكر قد تعيد للاهلي حيويته في ظل استمرار «الاجتهادات» في منطقة الوسط والتي استسلمت لفردية الجاسم ولنزعة عبدالغني وصاحب الدفاعية ولانشغال مسعد بالمهام الدفاعية والهجومية لاسيما بعد خروج الهزازي المصاب ونزول معتز الموسى.. ظل الحال كما هو عليه تنظيم دفاعي محكم وتوازن هجومي من جانب اتحاد المنستير الذي تفوق دفاعا في التغطية وهجوما بالاندفاع الحذر الذي كاد ان يزور شباك الاهلي 3 مرات في غفلة من دفاع وحراسة الاهلي طيلة دقائق المباراة في ظل مشاغبة مواندباي وادريانو «بعد نزوله» والفعالية في المساندة من قبل وسط الفريق التونسي بقيادة علي عبدالقادر والبنوني.
في المقابل استمرت العشوائية سيدة الموقف بالنسبة لاداء الاهلي الذي انتظر في اخر ربع ساعة «فزعة» لاعبيه الشباب كأحمد درويش الذي استخدمه نيبوشا في اخر 5 دقائق بغية انقاذ ما يمكن انقاذه الا ان غياب التكتيك والهوية الفنية ومحدودية عطاءات المهاجمين والخيارات المحدودة قالت كلمتها في النهاية واخرجت جماهير الاهلي غاضبة من تعادل اكثر من سلبي واداء يثير علامات الاستفهام.