22 / 09 / 2007, 57 : 08 PM
|
#5
|
|
شيخة الوئام
|
|
|
+
رقم العضوية »
28903
|
|
+
تاريخ التسجيل
»
06 / 01 / 2007
|
|
+
الجنسْ
»
|
|
+
الإقآمـہ
»
|
|
+
مَجموع المشَارگات »
6,227 |
|
+
معَدل التقييمْ »
10 |
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
.. البداية ..
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ 1932م سجل التاريخ مولد
المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس
الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد
استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من
شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 فبراير 1902م
وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل
أجزاء الدولة السعوديةالحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية
واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى
من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام
المملكة العربية السعودية ..
هذا اليوم الذي يعتبر نموذجاً حياً للبذل والعطاء ..
يوم علت فيه كلمة الحق.. صال وحارب فيه عبد العزيز لما
هو مخالف لما جاءت به الشريعة الإسلامية.. فكان أن أنتصر
بنصر الله سبحانه وتعالى . أن اليوم الوطني فرصة هامة لنا
جميعاً نتأمل في ما عمله عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه-
في أن قام بتأسيس هذه الدولة محافظاً على تمسكها بقيمها الإسلامية
وتقاليدها العربية العريقة الأصيلة معتمداً على خالقه عز وجل ولعل
في مقولته المشهورة:.
(( لست ممن يتكئون على سواعد الغير في النهوض والقيام , وإنما اتكالي
على الله , ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ويستندون إن شاء الله ))
خير دليل على ندرة هذه الشخصية التي لم يكن همها إلا جمع شتات الأمة,
وبسط أمنها وأمانها حتى بناء دولة متماسكة وقوية .. و الواجبنا على أبناء
المملكة وهم ينعمون بثمار غرس هذا البطل ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ يحتم عليهم
أن يتذكورن بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل العظيم وسيرته المعطرة الحافلة
بالإنجازات والانتصارات ولاسيما أن أبنائه البررة ساروا على ما رسمه
وحققوا ما يصبو له من رقى وتقدم لهذا الوطن .. حتى وصلت مملكتكم
إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات والخدمات مستثمرين كل
الإمكانيات في بناء ودعم برامج التنمية وتحقيق فرص العيش الكريم لأبناء
هذا الوطن المعطاء.
إن اليوم الوطني للمملكة يعد من الأيام المشهودة في التاريخ الإسلامي المعاصر
ففي هذا اليوم أكمل الإمام المجاهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
- طيب الله ثراه - توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد
(لا إله إلا الله محمد رسول الله)
وكان ذلك إيذاناً بإحياء دولة الإسلام، وتجديد أمة العقيدة والتوحيد،
وبناء دولة اتخذت من الكتاب والسنة دستوراً لها، ومنهج حياة في جميع
شؤونها الصغيرة والكبيرة، الداخلية والخارجية، فكانت هذه الدولة - بفضل الله
- عزا للإسلام وعونا للمسلمين، وخادمة للمقدسات الإسلامية،
فكان اثر توحيد المملكة، وتأسيس دولة الإسلام خيرا وبركة على جميع المسلمين،
وهذه حقيقة ناصعة لا يماري فيها أحد، والأدلة عليها أكثر من أن تحصى؛
فإن أول شيء فعله الإمام المجاهد هو ترسيخ الأمن،
وإشاعة روح العدالة حول الأماكن المقدسة، فأصبح المسلمون في
مشارق الأرض ومغاربها يؤدون مناسك الحج والعمرة والزيارة في
أمن وأمان على نفوسهم، وأموالهم، وأعراضهم، وقد كانوا قبل ذلك
لا يأمنون على أرواحهم؛ إذ كان الحجاج والمعتمرون يتعرضون للنهب
والسلب والقتل نتيجة انتشار الفوضى، وانعدام الأمن ..
|
|
|
|
|
|
|