22 / 04 / 2008, 35 : 12 PM
|
#2
|
عضو شرف
|
+
رقم العضوية »
13286
|
+
تاريخ التسجيل
»
01 / 09 / 2004
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
2,275 |
+
معَدل التقييمْ »
10 |
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
~*¤ô§ô¤*~ : ملحمة الانقضاض :~*¤ô§ô¤*~
وانقضاض شاعر الدفاع ( بالهجوم ) في مرافعته الملحميـة يحاكي إلى حد بعيد انقضاض ( موكله )
على فرائسه ، حيث تتوالى الصور الحادة و يتردد صوت الشاعر بأنفة وشموخ ونشوة تعصف بالخيال
في دوامة من الصور والتشبيهات المتتالية بسرعة خاطفة و إيقاع هجومي فريد يتوافق بندرة وفرادة مع معركة دامية محسومة .
سيفٍ ليـا جـرّد علـى الصيـد ذبّـاح=وموسٍ ليـا نـاش الضوافـي حلقهـا
اهـواي نجـم وكفختـك بــارقٍ لاح=وتكبيـرة الميـت علـى اللـي لحقهـا
وما بيـن مخلابـك وفـلاج الاصبـاح=بيـض الثنـادي قبـل يرهـج علقـهـا
زوعتك سيل وطعنتـك عَيْلـم رمـاح=مـن مخلـبٍ واليـا صفقهـا صفقهـا
لا ملت شلت ولا تواسيـت وان طـاح=ظلّـك علـى كبـد الطريـده فلقـهـا
والا ليا نشـت الخريشـه مـن الـراح=مـا كـن ربـك بعـد تدمـي خلقهـا
واليا شلعـت وجالـك صْيـاح وطْيـاح=كنّـك وكـنّ اللـي ذبحـهـا وفقـهـا
و يحلو لروح المتنبي في سيفياته احتلال شرايين شاعرية خالد العتيبي فتتجلى بحدتها وتُعجز بعفويتها
وتبدو صارخة في الصور المعجزة و الجو الملحمي الذي يخطف قارئه ويتفرد به في ركن ٍ قصي
في عزلة مع الخيال و غيبوبة في الذهول :
سيف ذبـّاح بمجرد أن يسل ّ من غمده
موس بمجرد أن يمس براعم الضوافي يحلقها
ونقل حي ومباشر لمطلع الصبح في صدر الفريسة الذي يضطرب تحت مخالب الفارس المغوار
الذي يغير كالسيل العرم و الطوفان الهادر و إذا ما طعن بمخالبه فإن عوالما من الرماح تفجر جسد
الفريسة .
يميل لـ ( يشيل ) و إذا ( تواسى ) وسقط ( ظله ) على كبد الفريسة فلقها رعبا
والرعب : جيش القتل عن بعد ، والبعد ( زماني ومكاني )
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( اعطيت خمسا لم يعطعهن أحدا من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر .. الحديث
لا طاح ( ظلك ) على كبد الفريسة ( فلقها ) !
تشبيه فائق يتخطى أقصى حدود البلاغة .
هذا ما يرتكبه الظل ، فماذا يحدث لو ( ناشت ) أطراف العقاب فريسته ( المخترشة ) رعباً
( ما كن ربك - بعد تدمي - خلقها )
يستمر الخطاب للبطل الفذ والفارس الاستثنائي بإيمان بالحقيقة وإصرار على تذكيره بها
وإذا ما ارتفعت و بدأت الجوارح تصيح جميعا ، لا تدري أيها ضحية لغارة الحسم فتموت ألف مرة
بموافقة نصيبها المرعب !
وانتقال لجمع ما يميز العقاب من مزايا قدرتها الفطرة له و انتقتها الشاعرية بحرفنـة فريدة ، فهو :
وصف الاصيل اللـي ليـا لـز طفـاح=هــذي توطـاهـا والاخرى فهقـهـا
كالخيل الأصيل في مضماره ، ينطلق غير آبه ٍ بشيء / بأحد .
و سيء الحظ الذي يأتي في طريقه ، فهو ( يفهق ) المنافس الموازي و ( يتوطا ) من يجرؤ على البقاء في نفس المسار .
و :
عن بعد ( حر ) ولا تقاربـت (سـراح)=وان جيت (عبد) اضنى (الحرار) وعتقها
من بعيد كأنك ( الحر ) خيرة الصقور
وإذا ما اقتربت كنت كالذئب
و إن ( جيت ) واستدراك ذكي لاقط يستثمر لون العقاب الأسمر و يعالج الوصف قبل أن يعيبه أحد
( لئلا تتكرر مشاعر بني أنف الناقة ) فأنت كالعبد ( لونا ) الذي أضنى الحرار ( الصقور الحرة ) و أرهقها
بالعلو والتقاط الفرائس والتفوق المطلق ثم ..... عتقها !!
والحق أن شاعرية بهذا الزخم الملحمي ( تضني ) الذائقة بمتابعتها قبل أن ( تعتقها ) لازدحام الثراء الضارب في العمق و الفضاء في وقت واحد .
و لنبق قليلا حيث يفرض علينا الشعر لحسم الأمر
والحديث بتفصيل أكثر عن الشائعة والوهم
و خلاصة المرافعة بمقارنة بأخطر المنافسين حيث جاءت ( السيرة ) على ( أرقى ) سبب :
واخطا عليك مْسمي الصقر يـا صـاح=بالحـر وانـت الحـر للـي فرقـهـا
وشلون حـر وجـذب راسـه بْملـواح=عيشه علـى كـف الرجـال وْعرقهـا
وانته سندك عْضود وصْعـود وجْنـاح=وحـداد سـم الطايـره فـي شنقـهـا
مـا ذلّـك البرقـع ولا ردّك صْـيـاح=ومن حيث ما تبغى مـع الكـون سقهـا
فإن كان السمار سمة للعبودية تاريخيا فأنت عبد خلقت لتعذب الحرار وتتكرم عليها بالعتق
بل إن من سمى الصقر بالحر مخطئ ( عليك ) دقة الشاع
رية والتعايش مع الغرض تبدو في أدق التفاصيل ، والخطأ يست
وجب الاعتذار والعدول عنه ، فأنت الحر الحقيقي لمن يفرق بين الصدق والوهم ، هل تريد دليلا دامغا ؟
كيف يكون حرا و راسه يجذب بـ ( ملواح ) ويرتضي أن يعيش على ما يتكرم به الرجال عليه وهو مقيد في وكره ، مبرقعا كالنساء ؟
أما أنت فعصامي تستند على كسبك من ( عضود و صعود وجناح و حداد سامة )
فيا صاااااح
ما ذلك البرقع حيث لم يستطع أحد برقعتك وجذب رأسك
ولم يردك عن غاياتك صياح مالكك ورب نعمتك
ولذا
فمن حيث ما تشاااااااء من مدى الكون سقهااااااا !
وبعد أن عتقت من أبطال هذا العمل :
هل تستطيع التخلص سريعا من أثر الانتشاء في عروقك ؟
إن من البيان لسـحرا !
تحليل راقي وقراءه ادبيه للكاتبه والشاعره المبدعه/ قهر يزيد
أعجبني فنقلته لكم
.
|
|
|
|
|