منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

05 / 04 / 2009, 28 : 11 AM

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
إن الشيطان يزين لبعض الناس محاربة الأعمال الخيرة ، أو التي يغلب عليها الخير والصلاح بحجة وجود بعض الأخطاء فيها .
والإنسان بطبيعته غير معصوم من الخطأ كما قال عليه الصلاة والسلام ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين ) رواه الترمذي " 2499 " . أي : مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ قَصْدٌ إِلَى الْعِصْيَانِ
( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ) . فتجد بعض الناس وكأنه الآمر الناهي فيبدأ يخطئ هذا ، وينتقد ذاك ، ويجرح ثالثاً ، ويُعَري ويجرد رابعاً من الخير ،، وهكذا ..
والمحزن في هذا الأمر أن تراه يشتد على أهل الصلاح والذين يحاولون الإصلاح إن حصل منهم نوع خطأ ، ولا أحد معصوم من ذلك .. ويسلم منه الآخرون ممن ينتمون إلى المجون والفساد – أسأل الله لهم الهداية والصلاح - وقد قال بعض السلف لمن اشتغل بعيوب إخوانه والتشهير بهم : ( سلم منك اليهود والنصارى ولم يسلم منك إخوانك ) .
وقد كنت أتصفح اليوم أحد الصحف الإلكترونية فلفت نظري هذا العنوان ( قناة المجد في الميزان ) وهو عبارة عن سؤال وجواب .. قد وثب فيه السائل وثبة شرسة ، لا تبقي ولا تذر ، وكأنه منذر جيش صبحكم ومساكم ، على هذه القناة الفتية الإسلامية التي نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحداً . موجهاً سؤاله لأحد المشايخ ، كأنه يريد أن يفتي المستفتي بحرمة مشاهدة هذه القناة ، أو الاستفادة منها
بقوله :
- أغلب ما فيها بعيد كل البعد عن الإسلام كما تعلّمنا ! .
- فماذا بعد الحق إلا الضلال ! .
- قل لي بربك ما الحكم الشرعي في هذا ؟ .
- وهل ينبغي لنا السكوت ، أم ماذا نعمل ؟ .
ولكن المستفتى كان حكيماً في الجواب كما عهدناه من المشايخ وأهل العلم عامة ، وضح ، وأبان الجواب ، دون تعصب ، أو محاباة لأحد ، واضعاً نصب عينيه بيان الحق بحكمة واتزان ، ودون إفراط ولا تفريط .
ولقراءة السؤال والجواب كاملاً الرجاء الضغط ( هنا ) .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة