عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 06 / 2009, 15 : 03 AM   #1
حبيبكم 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 24212
+ تاريخ التسجيل » 02 / 06 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 217
+ معَدل التقييمْ » 252
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حبيبكم غير متواجد حالياً

افتراضي إهداء لكل مبتلى

آدَابُ الابْتِلاَءِ
الصَّبْرُ رِزْقٌ عَظِيمٌ
الابْتِلاَءُ تَطْهِيرٌ وَنِعْمَةٌ مِنْ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، هَكَذَا عَنْوَنْتُ هَذَا الكِتَابَ، والابْتِلاَءُ لَهُ آدَابٌ؛ وَأَعْظَمُ آدَابِ الابْتِلاَءِ الصَّبْرُ، وَالصَّبْرُ رِزْقٌ عَظِيمٌ، يُنْعِمُ اللهُ بِهِ عَلَى عَبْدِهِ؛ فَاللهُ قَسَّمَ الأَخْلاَقَ كَمَا قَسَّمَ الأَرْزَاقَ، قَالَ حَافِظُ إِبْرَاهِيم شَاعِرُ النِّيلِ:
فَإِذَا رُزِقْتَ خَلِيقَةً مَحْمُودَةً فَقَدْ
اصْطَفَاكَ مُقَسِّمُ الأَرْزَاقِ

فَقُلْ: الحَمْدُ للهِ عَلَى هَذَا الرِّزْقِ المبَارَكِ، قَالَ شَقِيقُ البَلْخِيُّ: نَحْنُ قَوْمٌ إِذَا ابْتُلِينَا صَبَرْنَا، وَإِذَا أُعْطِينَا شَكَرْنَا.
قَدْ يُنْعِمُ اللهُ بالبَلْوَى وَإِنْ عَظُمَتْ
وَيَبْتَلِي اللهُ بَعْضَ القَوْمِ بِالنِّعَمِ

فَلَيْسَ كُلُّ إِنْسَانٍ يُرْزَقُهُ؛ وَمَنْ عَظِيمِ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ أَنَّهُ جَعَلَ مَعَ كُلِّ عُسْرٍ يُسْرَيْنِ، فَعَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ قَالَ( ): (كَتَبَ أبُو عُبَيْدَةَ إِلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ يَذْكُرُ لَهُ جُمُوعًا مِنَ الرُّومِ وَمَا يَتَخَوَّفُ مِنْهُم، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ شِدَّةٍ يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَهَا فَرَجًا؛ إِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح5-6] قَالَ ثَعْلَب ( ): إِنَّ مِنْ عَادَةِ العَرَبِ إِذَا ذَكَرُوا اسْمًا مُعَرَّفًا ثُمَّ كَرَّرُوهُ، فَهُوَ هُوَ، وَإِذَا نَكَّرُوهُ ثُمَّ كَرَّرُوهُ فَهُوَ غَيْرُهُ، وَهُمَا اثْنَانِ، لِيَكُونَ أَقْوَى لِلأَمَلِ، وَأَبْعَثَ عَلَى الصَّبْرِ، فَمَنْ ذَاقَ البَلاَءَ عَرفَهُ؛ فَلَيسَتِ النَّائحَةُ المَأجُورَةُ كَالثَّكْلَى المكْلُومَةِ! وَلَيْسَ مَنْ رَأى كَمَنْ سَمِعَ!.
صَبْرًا جَمِيلاً مَا أَقْرَبَ الفَرَجَا
مَنْ صَدَّقَ اللهَ لَمْ يَنَلْهُ أَذًى
مَنْ رَاقَبَ اللهَ فِي الأُمُورِ نَجَا
وَمَنْ رَجَاهُ يَكُونُ حَيْثُ رَجَا

الصَّبْرُ مُرٌّ كَاسْمِهِ
فَالصَّبْرُ مُرٌّ كَاسْمِهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا أَنْ يَصْبِرَ بِمُفْرَدِهِ إِلاَّ إِذَا صَبَّرَهُ اللهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍS: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ} [النحل127] وَهَذَا نَبِيُّ اللهِ إِسْمَاعِيلُu يَقُولُ لأَبِيهِu وَقْتَ شِدَّتِهِ وَقَدْ قَدَّمَ المشِيئَةَ: {سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات102] وَمَعْنَى قَوْلِهِ هَذَا: إِنَّ صَبْرِي لَيْسَ مِنِّي؛ وَإِنَّمَا بِمُعَاوَنَةِ رَبِّي؛ فَكُلُّ شَيْءٍ لاَ يَقَعُ إِلاَّ بِمَشِيئَةِ اللهِ فِي كَوْنِهِ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان30] وَقَبْلَهَا قَالَ إِسْمَاعِيلُ لأَبِيهِ u: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} [الصافات102] وَلَمْ يَقُلْ: افْعَلْ مَا رَأَيْتَ فِي مَنَامِكَ، وَإِنَّمَا نَسَبَ الأَمْرَ للهِ، وَصَبَرَu عَلَى الأَمْرَيْنِ مَعًا بِفَضْلِ اللهِ عَلَيْهِ؛ لِذَا قَالَ اللهُ فِيهِ: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا} [مريم54] وَكَذَلِكَ كَانَ قَوْلُ نَبِيِّ اللهِ مُوسَىu لِلخَضَرِ: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا} [الكهف69] فَادْعُ اللهَ أَنْ يَرْبِطَ عَلَى قَلْبِكَ وَقْتَ الشِّدَّةِ، قَالَ اللهُ فِي شَأْنِ أُمِّ مُوسَى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [القصص10] وَقَالَ فِي أَهْلِ الكَهْفِ: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} [الكهف13-14]
الصَّبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الأُمُورِ
وَالصَّبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الأُمُورِ، قَالَ اللهُ آمِرًا سَيِّدَ البَشَرِ: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر7] وَلاَ يَتَأَدَّبُ بِالصَّبْرِ إِلاَّ صَاحِبُ العَزِيمَةِ، لِذَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [الشورى43] فَانْظُرْ إِلَى قَوْلِ اللهِ (لَمِنْ) حَتَّى لاَ تَنْتَقِمَ لِنَفْسِكَ مِنْ غَرِيمِكَ، فَالآيَةُ مُؤَكَّدَةٌ بِاللاَمِ؛ لِحَثِّ المؤْمِنِ عَلَى عَدَمِ الانْتِقَامِ؛ فَلْتَصْبِرْ وَلاَ تَنْتَقِمْ، فَالصَّبْرُ هُنَا فِيهِ غَرِيمٌ، أَمَّا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [لقمان17] فَهَذَا صَبْرٌ لاَ غَرِيمَ لَكَ فِيهِ مثْلُ الصَّبْرِ عَلَى المرَضِ، أَوْ عَلَى مُصِيبَةٍ؛ أَنْتَ سَبَبٌ فِيهَا، فَقَالَ اللهُ (مِنْ) فَقَطْ، وَالصَّبْرُ دَيْدَنُ المؤْمِنِ، فَإنَّ اللهَ مَا مَنَّ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ بِسَبَبِ صَبْرِهِم؛ فَجَعَلَهُم أَئِمَّةً فِي عَصْرِهِم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة24] فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ إِمَامًا؛ تَدْعُو إِلَى الجَنَّةِ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ إِمَامًا؛ تَدْعُو إِلَى النَّارِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي آلِ فِرْعَوْنَ: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ} [القصص41] وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ يُعْطِي البَلاَءَ عَلَى قَدْرِ تَحَمُّلِ الإِنْسَانِ لَهُ.
وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ بِهَا الفَتَى
كَمُلَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلقَاتُها
ذَرْعًا وَعِنْدَ اللهِ مِنْهَا المخْرَجُ
فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ

يَقُولُ أَحَدُ المُبْتَلِينَ: إِنَّ اللهَ ابْتَلانِي بِمَرَضٍ أَوْ بِأَزْمَةٍ فَوْقَ قُدْرَتِي، أَقُولُ لَهُ نَاصِحًا نَفْسِي وَإِيَّاهُ: لاَ تَقُلْ مِثْلَ هَذَا الكَلامِ، فَكَلامُكَ هَذَا مُخَالِفٌ لآيَةٍ صَرِيحَةٍ فِي القُرْآنِ؛ فَلاَ تَخْرُجْ مِنْ دَائِرَةِ الإِيمَانِ، قَالَ اللهُ: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة186] وَلَكِنَّ مَا فَوْقَ طَاقَةِ الإِنْسَانِ هُوَ عَذَابُ يَوْمِ القِيَامَةِ -نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ- قَالَ اللهُ تَعَالَى: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ} [النحل88] وَكَذَا قَوْلهُ تَعَالَى: {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ} [هود20]
مقطع جميل من كتاب (الابْتِلاءُ تَطْهِيرٌ وَنِعْمَةٌ مِنْ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ)

للأخ هاني سعد غنيم (جزاه الله خيرا)
ان شاء الله هذا الرابط للكتاب:-
www.rofof.com/2jipcu16/Al-abtla'a_N3mh.html

www.rofof.com/dw.png


الأبتلاء نعمه

أخي الحبيب:-

اليك هذه المواد المجموعه وأرجو منك القيام بحفظها بجهازك و نشرها قدر الأستطاعه لتعم الفائده.


http://www.alroqia.com/

موقع الرقية الشرعية


كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعيه

http://www.rofof.com/2gupso1/Dow.html


وبشر الصابرين

http://www.rofof.com/2vaijb1/Dow.html


تفريج الكربات



http://www.rofof.com/2npedl1/Dow.html


الصبر

http://www.rofof.com/2nsazy1/Dow.html


رسالة لكل مبتلى

http://www.rofof.com/1meyaw31/Dow.html (فيديو)



http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=470

الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين-----موقع كلمات للمطويات الأسلاميه


http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=455

السحر والعين والرقية منهما>>>>> فهد بن سليمان القاضي...... دار الوطن

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=402

السحر والعين ............خالد بن عبد الرحمن الشايع ..............دار الوطن

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=170


الأسباب التي تقي المسلم من السحر والمس والعين
عبدالعزيز بن عبدالله بن جديد .........دار الوطن

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=17805

منزلة الصبر (للحويني)

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=18909

من المحن تأتي المنح (للحويني)

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=23400

جنةالرضى في ما قدر الله وقضى (للحويني)

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=45488

علاج الهم (للحويني)



http://www.rofof.com/1meyaw31/Dow.html (فيديو)

الصبر عند مصيبة الموت

http://www.rofof.com/1fljsa31/Dow.html (فيديو المجد)

رسالة العثيمين

http://www.rofof.com/1nkqwo31/Dow.html

سكرة الموت

http://www.rofof.com/1dohfc31/Dow.html (فلاش)

فلاش للموعظه

http://www.rofof.com/1dtsqr31/Dow.html (فلاش)

قبورنا تبنا ونحن ما تبنا

http://www.rofof.com/1wfjec31/Qbwrna_tbna.html (فلاش)

انما اموالكم واولادكم فتنه

http://www.rofof.com/1nxctp31/Dow.html (فلاش)



ساهم في نشر الخير

الدال على الخير كفاعله


حفظكم الله إخوتي في الله وأسأل الله أن يحسن لكم ولنا ووالديكم ووالدينا وجميع المسلمين بحسن الختام .

  رد مع اقتباس