عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 06 / 2009, 05 : 04 PM   #4
The Dark Prince 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 27996
+ تاريخ التسجيل » 08 / 11 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 10,702
+ معَدل التقييمْ » 1061
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

The Dark Prince غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار الرياضة المحلية ليوم الأربعاء 24/6/1430هـ

«موقعة» كوريا الشمالية تستنفر الشارع السعودي في يوم تاريخي طويل


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





الدمام- محمد الشيخ

يتحضر الشارع الرياضي في السعودية لحدث تاريخي جديد حينما يواجه المنتخب السعودي اليوم نظيره الكوري الشمالي في آخر جولة من جولات تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وسيكون "الأخضر" بحاجة للفوز للتأهل من خلال البطاقة الثانية للمجموعة وللابتعاد عن أي حسابات أخرى قد تدخله نفقاً مظلماً في طريق التأهل باللعب في الملحق إذا ما حقق المركز الثالث، وهو ما سيزيد الأمور تعقيداً، والأسوأ من ذلك فإنه قد يجد نفسه في حال الخسارة خارج لعبة المنافسة على التأهل، في حال نجحت إيران في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية. وعاش الشارع الرياضي السعودي طوال أسبوع كامل ترقباً شديداً لهذه المواجهة التي سيحتضنها استاد الملك فهد ذو الطاقة الاستيعابية التي تصل لسبعين ألف متفرج، فمنذ أن عاد المنتخب بنقطة التعادل من سول أمام كوريا الجنوبية ولا حديث لدى السعوديين بشكل عام والرياضيين على وجه الخصوص يعلو فوق الحديث عن مواجهة كوريا الشمالية.
"رغم إنني على أعتاب الدخول للاختبارات النهائية، حيث أدرس في السنة الأخير من المرحلة الثانوية، إلا أن ذلك لن يمنعي من مشاهدة المباراة التي اعتبرها مصيرية، كما هي الاختبارات"، هذا ما قاله الطالب قاسم حسين بونيان وهو يقبض بقوة على كتاب الرياضيات.
ويضيف: "أدرك جيدا أن منتخبنا سيكون أمام مفترق طريق صعب، بين التأهل المباشر أو انتظار الملحق أو حتى فقدان كل الفرص، لكن ذلك لا يزعزع ثقتي في نجوم "الأخضر" الذين عودونا على العبور للاستحقاقات الكبرى من عنق الزجاجة".
وسيدخل المنتخب السعودي المواجهة وهو يفتقد خدمات الشقيقين عبده عطيف واحمد عطيف وهما العنصران الأساسيان في تشكيلة المدرب البرتغالي بيسيرو، إذ ستحول الإصابة التي تعرض لها عبده في الرباط الصليبي خلال مباراة كوريا الجنوبية دون اشتراكه في المباراة، بينما سيغيب احمد قسريا لطرده بالبطاقة الحمراء في ذات المباراة.
غياب الشقيقين يثير أسئلة الشارع السعودي حيال ما يمكن أن يفعله بسيرو، إذ إن تعويض لاعبين أساسيين ليس أمراً سهلاً، وإن كان المدرب البرتغالي قد قلل من صعوبة ذلك في مؤتمره الصحفي الأخير حينما قال: "أحمد وعبده من اللاعبين المهمين في المنتخب، ولكن نحن في الجهاز الفني لا ننظر إلا للاعبين الجاهزين بغض النظر عن أية أشياء أخرى، وثقتنا في جميع اللاعبين كبيرة بدون استثناء". لكن حديث بيسيرو لم يطرد الخوف من نفس يوسف المرزوق وهو الذي يعمل أمام احد المستشفيات في تنظيف السيارات، إذ يؤكد أن غياب الشقيقين أمر صعب، "خصوصا وهما لاعبان لم يغادرا تشكيلة المنتخب منذ مدة طويلة".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويستطرد المرزوق وهو يمسح العرق عن جبينه : "أعلم أن بيسيرو يملك بدائل جيدة، كعبدالرحمن القحطاني الذي حل بدلا لعبده عطيف، وخالد عزيز الذي اشترك بعد طرد احمد عطيف، لكن ثمة فرق بين اللاعب الأساسي واللاعب الاحتياطي".
ويستدرك المرزوق قبل أن نودعه: "ستظل ثقتنا كبيرة في صقور المنتخب، مهما كانت الظروف".
ولا تقتصر حالة الاستنفار على الطلاب وأصحاب الوظائف الدنيا، فجميع السعوديين بكافة فئاتهم وشرائحهم يتعاطون مع مواجهة كوريا الشمالية على أنها حدث تاريخي، وهو ما دفع عدداً من رجال الأعمال البارزين لدعم منتخب بلادهم من خلال التبرع بإرسال حافلات للجماهير في المناطق الأخرى البعيدة عن الرياض، كما فعل ماجد الحكير وهاني الحوطي حينما تكفلا بنقل الجماهير من المنطقة الشرقية، وعلي الناقور الذي تكفل بتسيير حافلات من حسابه الخاص لنقل الجماهير من مدينة جدة، فضلا عن تكفل شركة (زين) بإدخال الجماهير للمباراة مجانا.
ويرى إبراهيم هلال "28 سنة" ويعمل مصرفيا في أحد البنوك المحلية أن الوقوف مع المنتخب واجب على الجميع، منوها بالدور الذي قامت به بعض الشركات ورجال الأعمال في دعم المنتخب قبل المباراة. ويقول: "من وجهة نظري فإن خدمة المنتخب لا تتوقف على الإداريين أو اللاعبين، بل هي مسؤولية الجميع، فالكل مطالب بدعم المنتخب من موقعه". ولا يظهر هلال قلقا على المنتخب أسوة بكثير من السعوديين حيث يؤكد أن "الأخضر" اعتاد ركوب الصعاب في جميع تأهلاته السابقة للمونديال.
ولا يتخيل السعوديون مشاهدة مونديال جنوب أفريقيا دون منتخب بلادهم وهم الذين اعتادوا على مشاهدته في المونديالات الأربعة الماضية، منذ أن تأهل أول مرة لبطولة كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة في العام 1994، وفيها سطر السعودية ملحمة كبرى أهلتهم لدور ال16 كأفضل انجاز لهم في جميع مشاركاتهم الأربع. وتتجاوز أحلام السعوديين مجرد الفوز على كوريا الشمالية والتأهل لمونديال جنوب أفريقيا، إذ تطرق أحلامهم أبواباً أبعد من ذلك فهم يمنّون أنفسهم بحضور متميز في المونديال المقبل يمسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في المونديالات الثلاثة الماضية حينما عجز عن تجاوز عقبة الدور الأول.

 

  رد مع اقتباس