عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 08 / 2009, 44 : 03 PM   #1
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي ووجـــــدت نفســي الضــــائعه .. بقلـــمي ..

......."( وجدت نفسي الضائعة )"........




بين متمتمن ومتكلم .. بين الصمت والهدوء..



بين الحاضر والغائب .. بين الماضي والمستقــــبل .. أرسلت نفسي الضائعة ..



بين جنبات الحزن والوفاء .. والسعادة والفرح و الصفاء ..




الحياة السعيدة .. صارت من أحلامي ..




جودة الحياة ومغزاها .. رونقها وحلاها .. روعتها .. بلسمها وشذاها ..كلها .. باتت من الأحلام ..




في كوكبةٍ تتكون من نفسي وجسدي وروحي .. صار هذا الصراع ..





حاولت الفرار لملاقاتها ولكن أبت نفسي الخضوع لأمري .. وأبيت الاستسلام لها ..




أغرتني بمغريات الدنيا .. ألهمتني كل ما أحب .. قادتني معها في طابورها ..





وبت ليلي أسألها .. لماذا أنتي حزينة .. لماذا أرى تقاسيم الحياة السعيدة انتهت ..



لماذا لا تذوقين راحة الدنيا .. أ للهم والغم تركضين؟؟



.. أم من الغفلة تحتاطين ؟؟ ..



كنت أشعر بتلك المشاعر الشجية .. التي تلتهمني من فينةٍ و أخرى ..





أحس بالحزن بلا سبب بالضيق والهم .. أحمل كل ما بالدنيا من هموم .. ولكن عندما أسألها أناديها وأنا اركض خلفها ..




لماذا أيتها الجميلة .. لماذا يا من كنت ومازلتِ جزئا من أعضائي .. لماذا تهربين مني بلا سبب.. وتتعالى ضحكاتها .. ويزداد بكائها ..

في الحيــن ذاته .. استغرب منها لماذا يا ترى .. لم هذا الإحساس .. لم هذا الشعور ..




لم الحزن والفرح في نفس الوقت ... كيف ذلك .. أتنسى حزنها من أجلي وتضحك .. أتتذكر ألمها فتبكي ..؟؟ أيعقل هذا ؟؟



ولكنني أحببتها .. لا أريد مفارقتها .. لأنها ألمت بي في وقت حزني .. أحاطتني بعطفها وحنانها .. سمعتني وأنصتت لي بكل اهتمام .. خففت عني فكانت لي رفيقتي في حزني..



أما عند الفرح .. فأجدها أول المهنئين لي .. تقف بين جنبات صدري .. مهللةً و متباهية .. في كامل زينتها .. لأجلي .. تكمل فرحتي بفرحتها .. يزيد رونقها حياتي ابتهاجا ..




فكيف بي اتركها وهي تبكي في حين وتضحك في الحين الآخر .. والتساؤلات تجول في نفسي عن سبب هذا ..



ما لها ماذا جرى .. اركض ورائها في لهفة لها .. فهي رفيقتي وحبيبتي وعزيزتي ..



ولكن تأخذني حيرتي مرةً أخرى ..



ويلم بي الحزن على فراقها .. وتتسارع دقات قلبي شوقا لها ..



لماذا حبيبتي .. تعبت من اللحاق بكِ ..




مرة تريني جمال الدنيا .. ومرة تريني الجانب الآخر من هذه الحياة ..



لكن تغلبت على كل هذا بلحاقي بها ..




واسكت كل تلك الأصوات التي ولدت من جديد في رأسي .. وأحاطت بي من كل جانب .. شققت طريقي لهذه النفس الغالية ..



وبدون إحساس أو شعور .. ولمجرد إحساسي بالإرهاق ..



أتتني بسرعة .. و بكامل حلتها .. خائفةً علي ..




أمسكت بها بلا شعور أو إحساس .. تسارعت عيني بالبوح .. وصمت لساني عن النطق .. ناظرتها في عينيها المتلألئتين ..



أريد أن أسألها لماذا .. ولكنها طوقتني بيديها .. أحسست بأنها كل مالي فالدنيا فلماذا البكاء .. أنا أحبها .. هل أخطأت في حقها ..



لماذا البكاء .. يامن كنت أحن علي من كل من حولي .. يامن أصبحت صديقتي في السفر والحضر .. يامن ثبتتني عند زلتي .. يامن شفيتي غليلي ببلسمك .. فأصبحت بلسم جراحي التي لطالما نزفت منها .. لم ألق لها علاجا إلا مواساتكِ لي .. حتى شفيت جراحي ..



لماذا الحزن .. هل أخطأت بحق من ساعدتني على هذه الحياة .. هل أخطأت في حق من ألهمتني الصبر .. هل أخطأت بحق من جعلتني أفضل الناس في نظرها .. هل أخطأت في حقك حبيبتي .. عزيزتي .. غاليتي ..



وبعد انتظار .. أصبح الصمت سيــد الأرجاء .. وضعت يديها على وجهي .. ونطقت بكلمات أثلجت بها صدري ..



لم أرى مثلها معينا على هذه الدنيا .. فمن لي سواها في فرحي وترحي .. من لي سوا نفسي الغالية ..



قالت وفي عينيها وميض أخذ ببصري بعيدا .. سبحت في بحر شعورها .. قالت لي بكل حنان ورقه ..



يامن جعلتني حياتك ومماتك .. ألم تنسي شيئا ؟؟




.. قلت لها لا أعلميني بما نسيت .. فوالله قطعتي نياط قلبي .. من هذه الدموع .. وأثرتي استغرابي فلا أجد لهذا الحال الذي أنتِ به معنى .. ياليتك تفهمينني توقضينني من غفوتي ..



قالت : أتريدين معرفة سبب دموعي .. سبب حزني وألمي .. سبب انتفاضتي وهرووبي .. قلت وكلي رجاء نعم ..



تأوهت.. وتغيرت معالم وجهها تماما .. وكأنني لا أعرفها .. وسال مدمعها ثانيا ..



ثم افاضت بما بداخلها .. قائلة اني لمشتاقه.. إن في قلبه شووق ولهفه ولكنك .. قاطعتها وعيناي متجهة إليها بكل إهتمام : انا ..



قالت : نعم أنتِ سبب حزني .. لقد آلمتني .. وأرهقتني من عذاب هذه الدنيا ..

هنا أصبح وجهي محمرا من كثرت البكاء ..



وقفت وأنا كلي حزن على ما فعلته بها .. اغرورقت عيناي .. واكتض صدري ضيقا وألما ..




وأنا أرى من كانت سببا في سعادتي .. أصبحت سببا في تعاستها ..



ولكنها أكملت قائله لقد عودتني على ذلك في كل ليله .. وانسيتني بمناجاة ربي في الأسحاار.. كل الهموم والعقبات ..
وذوقتني حلاوة عطفه ورحمته .. اشتعل فيي شوق اللقاء .. وألم الفراق رافقني .. فبعد مناجات ربي كنت اشعر بالسعادة والراحه ..
صفاء القلب بمناجاة الحبيب .. حبيب القلووب والأبصار .. الذي تخضع له الأعين .. وتتضرع له القلووب ..
شوقا وحبا للنظر إلى نور وجهه الكريم ..



ولكنك منذ ليلتين نسيتي هذا اللقاء الذي ترتقبه القلووب.. وترنو إليه الأعين ..



أثارت هذه الكلمات بداخلي جدالا كبيرا ..





هنا توجهت إلى ربي وتضرعت له قائله :




إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي .. وجللني التباعد منك لباس مسكنتي .. وأمات قلبي عظيم جنايتي ..
‏فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي .. ويا سؤلي ومنيتي فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافراً ..
ولا أرى ‏لكسري غيرك جابراً وقد خضعت بالإنابة إليك .. وعنوت بالاستكانة لديك .. فإن طردتني من بابك ‏فبمن ألوذ يا ربي ..
وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ .. فوا أسفاه من خجلتي وافتضاحي .. ووالهفاه من ‏سوء عملي واجتراحي ..‏
‏ أسألك يا غافر الذنب الكبير.. ويا جابر العظم الكسير .. أن تهب لي موبقات الجرائر .. وتستر ‏علي فاضحات السرائر ..
ولا تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك و غفرك.. ولا تعرني من ‏جميل صفحتك وسترك ..‏
‏ إلهي ظلل على ذنوبي غمام رحمتك .. وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك .. إلهي هل يرجع العبد ‏الأبق إلا إلى مولاه ..
أم هل يجيره من سخطه أحد سواه .. إلهي إن كان الندم على الذنب توبة .. فإني ‏وعزتك من النادمين ..
وإن كان الاستغفار من الخطيئة حطة فإني لك من المستغفرين .. لك العتبى ‏حتى ترضى ..



........"( ولقيـــت نفسي الضــائعه )"........

اللهم أجعــــلنا .. من التواابين ومن المستغفرين ..
حوور ..





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس