صباحكم ورد وكل عام وانتم بخير..
اسمحولي لاراح ارتب الكلام ولاانسقه ولااجمله..
مايمليه القلب سيحفر هنا فاقرأوه بقلوبكم..
اليوم عند اداء صلاة العيد..
رأيت جموع المصلين وهم يخرجون وكل اب يحتضن ابنه..
ورايت ابناء يقبلون ابائهم..
حاولت ان احرم دمعتي من النزول لكنها ابت..
لاني اعلم ان هناك ابناء يرتقبون ابائهم عند الباب..
ينتظرون تلك اللحظة التي يتهافتون فيها لذاك الحضن الدافي..
ينتظرون تلك المعايدة وتلك القبل من تلك الشفاة..
اتعلمون منهم؟؟؟
انهم ابناء المرابطين في الحدود..
انهم ابناء الذين فدوا الوطن وشروا بارواحهم راحتنا جميعاً...
اتتخيلون معي مااتخيل؟؟
اناس حتى ننعم بالراحة والامان جعلوا من اجسادهم وارواحهم حصن حامي بعد حماية القوي الجبار..
والله انه لامر مبكي..
مبكي من جهتين..
فرحة ببسالتهم وشجاعتهم..
وحزن لحزن ابنائهم وذويهم..

واللللللللللللللللللللللله لن تكلفنا سوى دقيقتين.
دعوة صادقة من قلب يحمل الشكر والعرفان والحب لهم..
مايحزنني ان البعض لم يستوعب حجم مانحن فيه من هم وغم يمر على البلاد..
لذا بحق من مشيئته بين كاف ونون..
بحق من رفع السماء بلاعمد وثبت الارض بالجبال الرواسي..
ان ينصرهم ويثبت اقدامهم ويسدد رمياتهم ويجمع شملهم وينصرهم بنصره كما نصر رسوله محمد في بدر واحد وغيرها..
اللهم ارحم شهدائنا واربط على قلب ذويهم..
اللهم عليك بالحوثين..
الله اضعفهم وشتت شملهم وزلزل اراضيهم وانشر الاوبئة والضعف والخزي بينهم..
اللهم من اراد هذه البلاد واهلها بسوء فرد كيده في نحره واشغله بنفسه..

رسالة الى دولتنا الحبيبة..
والله انهم يستحقون منا كل وفاء..
يستحقون ابنائهم احسن المدارس والجامعات..
يستحقون منازل واسعه وتملك لهم..
يستحقون الزيادة في المعيشة..
ونعلم والله انكم لم تقصروا ولكن العطاء في حقهم قليل على مابذلوه..