عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 05 / 2010, 23 : 11 PM   #1
نون .. ! 
كاتبة وشاعرة

 


+ رقم العضوية » 39813
+ تاريخ التسجيل » 30 / 10 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 106
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نون .. ! غير متواجد حالياً

افتراضي لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...

.
.

( 1 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لمَ صارَ الانتظارُ مَقيتاً إلى هَذا الحد ....
بَطيئةٌ خُطى اللحَظات .. تَغتالني مِئةَ مَرة قَبلَ أنْ تفكرَ في عبورٍ آخَر
ألأنَ مَوعدي القادِم سَيجمعُني مَعك ..! أينَ وَ كَيف ؟
كيفَ أهَيئُني لِلقائِك .. !
أيُ تَسريحةٍ تُناسِبني أكثَروأيُ فستانٍ يليقُ بي أكثَر وأيُ الألوانِ تُظهرني
كَما أنا في عَينيكَ أكثَر .. وَهل يَروقكَ هَذا العقدُ أمْ ذاكَ أكثَر ؟
مَا أكبرهَا حِيرَة وَما أعظَمهُ ارتِباك وَكأنني أذهبُ في مَوعدي الأوَل مَع قَلبك ..
صصصصصصه .. يكفي .. يكفي .. يكفي
قَلبي .. تَزيدُ ارتِباكي وَتعلَم ... ،
بِقدرِ تلكَ اللهفةِ المُتأجِجةِ في أعمَاقي .. يَعتَريني خَوف
الكَثيرُ الكَثيرُ مِنه .. ،،
صِدقاً ..‏ لا أعلمُ كَيفَ أرتَكبُ الانتِظار دونَ أن يُشعِلَني
أشعرُ بي ( حَريقاً ) ... جَو الغُرفةِ هُنا خَانِق
وَالمسافةُ بينَ لَحظةٍ وَأخرى بَدت وَكأنَّها زَمنٌ لا يَنتَهي
( الزَمن ) .... كَم يَتلاعبُ بِنا ....
..
.
.
مِرآتي .. كَيفَ أبدو الآن ؟ .. تُراني سَأروقُ لَه ؟
تُراهُ سَيشتعلُ بي كَما كانَ مُنذ عُمرٍ مَضى ؟! ..
ي
و
و
ه
فَلتَصمتي يا هَواجِسي أو فَلتَموتي .. يَكفيني ارتِباكاً ...
هَلْ عَلَي أنْ أرَدِدها كَثيراً .. !
كُلُ شَيءٍ عَلى مَا يُرام .. اهدَئي قَليلاً ..
تُرعِبني خُطواتكِ المُتسارِعَة ..
‏..
‏.‏
لمَ أصَر على أنْ ألتَقيهِ في ذلكَ المَكانِ بِالذات ؟
ليسَ الأجمل ...
هَل يَحدثُ أنني أكلمُ نَفسي كَثيراً ؟!‏
تُراني أصِبتُ بِالجنون !
يَتسربُ الاختناقُ إليَ وَأفقدُ أنفاسي بِبطىء
لمَ لا أتركُ هَذا المَكان الموبوء بهِ وأعودُ أدراجي !
كيفَ لي أنْ أعود .. انتظرتُ اللحظةَ زَمناً طَويلاً وَنزفتُ الكَثيرَ مِنِّي
كَثيرٌ مِن الصَمتِ يَتهادى إلى مَسامعي
الهدوء يُمارسُ سَطوتهُ عَلى كُل شَيء إلا أنَا
حَتى أوراق الشَجر .. بَدَتْ مَيتة تَقفُ هناكَ بِلا حرااك
صصصصه .. قلتُ كَفى .. سَتثقبُ صَدري يا ( قَلب ) ‏
خائِفٌ أنْت ! .. لا شَيء يَستحِق
هوَ لِقاءٌ كَغيرهِ مِنَ اللِقاءات
ألَم تَعتدهُ في عُمرٍ مَضى .. ؟
‏إنَّه هُناك .. يَجلسُ وَكأنهُ سَيدُ المَكان غَير مُكترثٍ بِمنْ حَوله
يُدخنُ سيجارَتهُ بِنَهمٍ شَديد
يَعتقِدها مُمارسة رجولِية تَروقني
ممممممم
هيَ تَروقني .. وَأحب رائِحةَ عِطرهِ حينَ تَمتزجُ بِرائحةِ الدُخان
بَل مُغرمةٌ أنا بِها وَكَم افتَقدتها حينَ رَحل ..
..‏
‏.‏


‏‏ - مَساءُ الخَير ..‏
-‏ مَساؤكِ أنْتِ ‏



.

.

- سَيطولُ وقوفك .. ألَنْ تَجلِسي ؟! ..
‏-‏ آه طَبعاَ
‏-‏ كَما أنتِ ..‏
- وما الذي سَيتَغيرُ بي !
‏-‏ هيَ أنتِ ..‏
- وَمنْ تُراني سَأكون ؟
‏-‏ ما زِلتِ تُمارسينَ الاختِباء ‏
‏-‏ أنا .. !!‏
- كَم أحبُ انتِفاضَةَ القَلبِ هَذه .. وَكَم أحِبُ ارتِباكَك
- لَستُ مُرتَبِكة
‏-‏ بَلى .. مُرتبِكةٌ أنتِ ..‏
- لا تُمارِس ذلكَ مَعي .. لِمَ طَلبتَ لِقائي ؟
- ألَم تَشتاقي إلَي ؟
‏-‏ وَلمَ سَأشتاقُ إلَيك .. تُضحِكني ..‏
- لا تَكذبي .. وَلا تَختَبئي تَحتَ عَباءَة اللامُبالاة‏
أراكِ تَشتعلينَ شَوقاً ..‏
‏- طَلبتني لِتقولَ لي ذَلك ! .. مُخطيءٌ أنْت ....
كلُ شعورٍ لكَ بي قَتلته لَحظةَ رَحلت .. لَم يَعد الشوقُ يَسكنني وَلا حَتى أنْت
‏-‏ كاذِبة .. لِمَ أنتِ هُنا إذاً ؟‏
‏-‏ لَم آتِ إلى هُنا كَي أنصِتَ إلى رجولةٍ لا تُغريني
..
.


ياااااااااه .. كَم عَليَ أنْ أتَحمَل وَكم عَليَ أنْ أختَبيء
ما زالَ يُتقنُ الخَوضَ في تَفاصِيلي وَتَعريَتي مِنِّي ...
هَل أنسَحِب .. !
هَل أستَمرُ في تَمثيلِ دَورٍ لا أتقِنهُ أمَامَه .. !‏ ‏
أم أرمي بي وَسطَ أحضانِه كَما كُنتُ أفعلُ دَوماً وَأخبرهُ كَم اشتَقته
وَكَم أنَني مُتَلهِفةٌ لِصَوتِه \ لِدِفئِه \ لِقَلبِه \ لِروحِه \ لِأنْفاسِه
‏........................ لَه .. !!‏

..
.

‏-‏ أينَ ذهبتِ بك ..‏
‏-‏ وَأينَ سَأذهبُ بِرأيك .. مَا زلتُ هُنا‏
‏-‏ لَستِ كَذلِك ..‏
- بَلى .. أنا كَذلِك
كُفَ عَن مُضايَقتي وَلتُخبِرني .. مَا الذي دَعاكَ لِلاتصالِ بي
وَدعوَتي إلى هَذا المَكان ؟‏
‏-‏ أحِبك ..‏
‏-‏ أعِدْ مَا قُلتهُ مِن فَضلِك .. أريدُ أنْ أتَأكدَ مِما سَمِعت
تُضحِكني يا رَجل .. عَفواً بمَ أنادِيك !..‏
‏-‏ كَما كُنتِ دَوماً ..‏
- عُذرَاً .. ذَاكِرَتي لا تُسعِفني
( أي غُرورٍ يَسكنُ تَفاصيلَ هَذا الرجل .. كم هو واثق )

..
.


‏-‏ قَهوَة بِدون سُكر وَعَصيرُ بُرتقال
مَا زِلتُ أذكرُ يا طِفلَتي ..
‏ - لَستُ طِفلتَك .. لا تَملكُني أنْت .‏
- بَلى .. طِفلَتي أنْتِ وَسَتبقين .. م م م مَا رَأيكِ بالاقترابِ قَليلاً
‏ اشتَقتُ أنفاسك .. اشتَقتك .. ‏
- راحلةٌ أنا ..


‏ صَرختُ بِها وَأحسَستُ بِشللٍ في أطرافِي‏
قَدمايَ لَم تُسعِفانني ..‏
لمَ خذَلتني في هَذهِ اللحظَة .. لِمَ .. !!
هوَ مَن اختارَ الرَحيل ....
لمَ يتبقَ لي شَيء مِنهُ سِوى لَحظاتٍ في الذَاكرة
لَحظاتٍ حَاولتُ بِشتى الطرقِ اعدامَها \ احراقَها \ التَخلصَ مِنها ‏
لمَ يَعودُ بِهِ الآن .. ‏لمَ يُمارسُ كُل ذلكَ مَعي ..
هَل أستَحقُ كُل ذلكَ الألَم ؟!.

.
.

يتبع

.
.


.
.

لَو أنّهُم يَعْلَمونْ .. !

 

  رد مع اقتباس