25 / 05 / 2010, 00 : 03 AM
|
#1
|
مشرفة عامة
|
+
رقم العضوية »
28724
|
+
تاريخ التسجيل
»
23 / 12 / 2006
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
22,625 |
+
معَدل التقييمْ »
1223 |
شكراً: 6
تم شكره 13 مرة في 11 مشاركة
|
شئ من تأويل ّّ~ (-2-)
القول في تأويل قوله تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } سورة الأنعام ..
{ وأن هذا صراطي} يقول : وهذا الذي وصاكم به ربكم أيها الناس في هاتين الآيتين
من قوله : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } وأمركم بالوفاء به , هو صراطه , يعني طريقه ودينه الذي ارتضاه لعباده .
{ مستقيما } يعني : قويما لا اعوجاج به عن الحق .
{ فاتبعوه } يقول : فاعملوا به , واجعلوه لأنفسكم منهاجا تسلكونه فاتبعوه .
{ ولا تتبعوا السبل } يقول : ولا تسلكوا طريقا سواه , ولا تركبوا منهجا غيره ,
ولا تبغوا دينا خلافه من اليهودية والنصرانية والمجوسية وعبادة الأوثان وغير ذلك من الملل , فإنها بدع وضلالات .
{ فتفرق بكم عن سبيله } يقول : فيشتت بكم إن اتبعتم السبل المحدثة التي ليست لله بسبل ولا طلاق ولا أديان ,
اتباعكم عن سبيله , يعني : عن طريقه ودينه الذي شرعه لكم وارتضاه , وهو الإسلام الذي وصى به الأنبياء وأمر به الأمم قبلكم .
{ ذلكم وصاكم به } : هذا الذي وصاكم به ربكم من قوله لكم : إن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ;
{ لعلكم تتقون } , يقول : لتتقوا الله في أنفسكم فلا تهلكوها , وتحذروا ربكم فيها فلا تسخطوه عليها فيحل بكم نقمته وعذابه .
عن جابر قال :
كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فخط خطا هكذا أمامه ، فقال : " هذا سبيل الله "
وخطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، وقال : " هذه سبيل الشيطان " ثم وضع يده في
الخط الأوسط ، ثم تلا هذه الآية : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
) .
المرجع تفسير الطبري
|
|
|
|
|