الموضوع: عام جديد
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 11 / 2013, 41 : 09 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي عام جديد


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
بنهاية شهر ذي الحجة من كل عام ننزع أخر ورقة في تقويم العام المنصرم، ذلك التقويم الذي تضمّن أكثر من 350 ورقة تمثل كل ورقة منها يوماً من أعمارنا.
ولهذا فإننا عندما ننزع أخر ورقة منه نكون قد طويناً عاماً كاملاً ينضم إلى ما انصرم من سنين أعمارنا والتي يتكرر في نهاية كل منها تشييع عام واستقبال آخر.

إن مما يُلفت انتباهنا سرعة مرور هذا العام، فبالأمس القريب كنا نستقبل عام 1434هـ، وها نحن الآن نودعه، والذي أسأل الله أن يكون حجة لنا لا علينا، وفي هذا دليل واضح على سرعة انقضاء الأعمار، كما يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} (آل عمران: ).

وبنهاية العام يجب أن يكون لكل منّا كشف حساب يكون أبرز ما يحتويه "ماذا قدمت؟ وأين أخطأت ، وكيف أجعل العام القادم أفضل". فكثير منّا يمر عليه العام تلو العام ولم يستفد مما مضى في تصحيح أخطائه أو وضع نفسه في مكان أفضل من العام الذي مضى.. .
فإن كان العام قد مضى . . . فإننا بالتأكيد لا نستطيع استرجاعه، ولكننا يجب أن نستفيد من الخبرات والتجارب الإيجابية والسلبية التي مرّت علينا خلاله.
وإن كان العام قد مضى وفيه الكثير من الأخبار المحزنة، فإننا نأمل بأذن الله بأن يكون القادم أفضل مقتدين بنبي الهدى صلى الله عليه وسلم الذي مرّت عليه كثير من الأحزان وكان أشدها خلال عام الحزن، والذي تلاه أعوام الفرج والنصر.

ويوم غدٍ بأذن الله سيحل علينا عام جديد سنبدأ بنزع أوراقه، وستكون بدايته إن شاء الله بفجر أبيض نتمنى أن يكون عنوانه النقاء ويظلله سحاب من الحب ليهطل بسخاء على الجميع.
وتتوارد بعض التساؤلات والخواطر عن ورق التقويم التي سننزعها كل يوم ثم نضعها جانباً، أو نرميها . . آلا نستطيع أن ننزع معها الصفات الغير محمودة من نفوسنا؟.
آلا نستطيع أن نبدأ عامنا الجديد بالحب والتسامح،
أليس أفضل لقلوبنا أن تكون ممتلئة بورود التسامح تجاه الغير بدلاً من أن تكون مزروعة بشوك الخصام.
فالحياة كما نراها تمر سريعاً، وهي أقصر من أن نملأها بالخلافات وبالكراهية فتكون نتيجة ذلك الشقاء في حياتنا.

فلنفتح في بداية العام صفحات جديدة مضيئة بالمحبة، وبدايتها السؤال عن الأقارب والأصدقاء، الاعتذار ممن نكون قد حدث معهم سوء فهم، وبالعفو عمن يكون قد أخطأ علينا . . . فنكسب الأجر بالمبادرة ونكسب عودة من اختلفنا معه،
إننا بذلك نُسعد أنفسنا كما نُسعد غيرنا،
إنها دعوة لنجعل رحيق الخير والتسامح ينتصر على حريق الكراهية بين النفوس،
لنزرع الأمل في نفوسنا بعامٍ أفضل، ولنبعد عنّا ألم القنوط و اليأس ،
لنجعل قلوبنا عامرة بالحب للجميع، وأن نحبهم كما هم لا كما نريدهم أن يكونوا،
وان تكون لدينا القوة حتى نتغلب على شهواتنا،


ختاماً، اللهم اجعله عام خير وبركه ونصر وعز للمسلمين أجمعين.
ووفقنا جميعاً لتحقيق أحلامنا وبلوغ قمم طموحاتنا، .

وكل عام وأنتم بخير وإلى رضوان الله أقرب.

  رد مع اقتباس