عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 10 / 2001, 54 : 11 PM   #2
ابو نورة 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1068
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 278
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

ابو نورة غير متواجد حالياً

افتراضي

وربما وجد في التاريخ سفاحون كثيرون، كانوا يقتلون الملايين وينهبون مثلكم، لكن أحدا منهم لم يتشدق – مثلما يتشدق الغرب - وهو يرتكب جرائمه بالحضارة والتمدن وحقوق الإنسان.

إن العالم كله، والتاريخ ينظران الآن إلي الغرب ، وقد بانت سوءته ، يراها الناس جميعا إلا هو . و أظن أن العالم كله يدرك معنا الآن، أنك الغرب ومخابراته وجيوشه وتحالفاته وعملائه هم رؤوس الإرهاب، والمصدر الرئيسي في عدم استقرار العالم.

إننا نشعر بالخزى والعار من موقف معظم حكامنا وحكوماتنا تجاه التحدي الذي فرضه الغرب علينا..

إننا في العالم الثالث المتخلف أيها السيد ننظر بكثير من الدهشة إلى الشعب الأمريكي الذي نقدر إنجازاته وتحضره، كيف يمكن أن يترك إدارته تشوه وجهه أمام العالم بهذه الصورة ، حتى ليصبح الوجه الأمريكي هو الوجه القبيح الذي يلخص في قبحه كل طغاة التاريخ. كما نندهش كيف لا يدرك الشعب الأمريكي، أن حماقة القوة وغرورها قد ارتدت دائما عبر التاريخ إلى شعوب مرتكبيها لا بمجرد الكراهية والاحتقار بل بالخراب والدمار. إن العالم كله وليس نحن فقط يرفض الغطرسة الأمريكية ، إن التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة على العالم الإسلامي الآن هو : هل يمكن أن تعيش هذه المنطقة من العالم في سلام مادمتم منفردين بالعربدة ومادامت إسرائيل فيه؟! سيطرح السؤال نفسه بقوة، وقد لا تكون الإجابة عنه قريبة، لكنها آتية لا ريب فيها، وقد يكون الانتظار فادحا و مؤلما إلا أننا واثقون من نهايته : لقد وُجدنا هنا قبل أن توجدوا، وسنظل بعد أن تزولوا.

يا مستر بوش.. إننا نثق في عدالة الله، ونثق أن من يقتل يُقتل ولو بعد حين، و أنه كما تدين تدان. ومن هذا المنطلق.. فإنني أري في الأفق ما سوف يحيق ببلادك.. قد ينسي اليابانيون هيروشيما وناجازاكي.. وقد يغفرون.. لكن الله لا ينسي.. و أدعوه ألا يغفر..

خذها نبوءة مني : لأنني أري بلادكم تضرب بالقنابل النووية التي ضربتم بها اليابان.. و أراها تهاجم بالحرب البيولوجية التي أبدتم بها الهنود الحمر.. و أري دما و أشلاء وذلا.. يحيق ببلد منحه الله الفرصة وجعله أقوي بلد في العالم.. فلم يشكر الله بل عبد الشيطان..

يا سيد بوش: أيا كان ما يحدث ، وسواء أكملت خطتك أو لم تكملها، ودعني أقول خطتك ولا أقول حربك فلا توجد حرب من طرف واحد، إنما هي مجزرة يقيمها سفاح ، أيا كان ما يحدث ، فإن الأمة الإسلامية لن تنسى شعور المهانة والإذلال الذي تحسه، وسفنك متأهبة لنا بالنار والموت، تأهب سفن القراصنة ، وليس ثمة حل تطرحه سوى الموت أو الاستسلام ، وهذا الشعور المهين بالمذلة سيدفع الأمة المخدرة للنهوض من غيبوبتها لكي تغير وضعها، ولكي لا نسمح بتكرار هذه المذلة أبدا. لقد اكتمل وعى الأمة الآن بأنها إذ تواجه الإدارة الأمريكية التي توحدت توجهاتها مع الصهاينة تواجه وحشا خرافيا يفتقد لأي مقاييس أخلاقية أو إنسانية أو منطقية ، لقد انهارت تماما و إلى الأبد كل المقولات القديمة عن صلاحية الإدارة الأمريكية لقيادة العالم، إنما هي عدو يسعى لدمارنا، ووحش مفترس لن يردعه إلا تهديد مصالحه، وليس أمام الأمة الإسلامية من سبيل إلا مواجهة هذا الوحش المفترس آملة أن يؤازرها في موقفها ذلك كل شعوب العالم وفى مقدمتهم الشعب الأمريكي نفسه، إلا أنها تدرك أيضا أن هذه المواجهة هي مسئوليتها وحدها ومصيرها .

إن الأمة الإسلامية تشعر بامتنان حزين لمواقف البعض، كبعض فئات الشعب الأمريكي ، من المفكرين والطلبة الذين تظاهروا رفضا للحرب ، وهي مواقف تعطينا بعض أمل في أن يتمكن الشعب الأمريكي من تقويم إدارته التي جعلت على عكس المطلوب والمتوقع و حتى ضد المصالح الأمريكية والنموذج الغربي - من فترة انفراد أمريكا بقيادة العالم كابوسا وحشيا، حمل للعالم الخراب والدمار وانعدام القيم. كما أن قلب هذه الأمة يخفق بعرفان لا حد له لشبابها وطلابها الذين تظاهروا معارضين تسلط القراصنة ، فأولئك الشباب ، سويداء قلوبنا وفلذة أكبادنا، هم الذين سيقودون في المستقبل، وهم الذين سيكفرون عن خطايا آبائهم الذين أوصلوهم إلى كل هذه المهانة وكل هذا الذل .

ثمة نقطة أخيرة أقولها لك يا سيد بوش، إننا فعلا ضد الإرهاب، ليس فقط لأننا أكثر من اكتوي بناره، النار التي كنتم أنتم تشعلونها دائما، بل لأن ديننا هو أكثر دين في الدنيا يحافظ على حياة أي إنسان مهما كان دينه، حتى لقد اعتبر قتل إنسان واحد جريمة هائلة فكأنها قتل الناس جميعا. نحن ضد الإرهاب، ضد مصرع ستة آلاف أو سبعة آلاف من مواطنيكم، لكننا أيضا، ضدكم، حين تسببتم في مقتل خمسة ملايين من شعوبنا في خلال العقود الماضية، الأمر الذي دفعني حين رأيت إصرارك على طلب المجاهد أسامة بن لادن حيا أو ميتا، دفعني لأن أقول لنفسي أن أشرس مجرم حرب عنصري على وجه الأرض، هو شارون وليس بن لادن.. وهو بلير وليس بن لادن .. وهو أيضا.. أنت نفسك يا مستر بوش.

إلي حكامنا: من غشنا فليس منا.



هل يستحق احتفاظكم بالحكم تدمير الأمة..

لقد غششتمونا..

ولقد صدقنا لكم النصح فكذبتمونا..

منذ عشرات الأعوام نحذركم مما سيحدث..

ونحذركم من استدراجكم واستدراجنا لفخ ما يسمي بالإرهاب..

قلنا لكم أن المصطلح تم صكه في المخابرات الأمريكية..

وقلنا لكم أن الموجود لم يكن إرهابا بل كان حركات معارضة لفساد في الحكم لا يوصف، وهو فساد كانت أمريكا تستدرجكم إليه وتشجعكم عليه، وكانت تشجعكم أيضا على التصدي للحركات الإصلاحية بكل العنف والبطش والجبروت، خبراء التعذيب في بلادنا كانوا يتدربون هناك، و أجهزة التعذيب كانت تستورد من هناك. وشجعوكم، وكان التشجيع على هواكم، أن تسدوا كل منافذ التعبير، وكان من المحتم، إزاء انحرافات الحكم، أن تحدث تجاوزات في محاولة إنقاذ الأمة من حكام وصفهم نيكسون بأنهم وكلاء أمريكا في حكم بلادنا..

قلنا لكم، أنهم سيشجعونكم في البداية على حرب ما سموه بالإرهاب، وسيشقون بكم الأمة، وفى النهاية سيضربوننا جميعا.

وهاهو الآن يحدث..

فاهنئوا بالهاوية التي دفعتم أمتكم إليها..

***

أريد من أي واحد منكم يا ولاة أمورنا أن يجيبني علي سؤال يلح عليّ..

إذا كانت أمريكا تلح باستمرار على أن عملياتها الإجرامية التي بدأت ستطال بعض الدول العربية، فلماذا هذا الإلحاح منكم على أن هذا لن يحدث..

لماذا.. لماذا تخدعوننا .. وتغشوننا..

لستم منا.. ولسنا منكم.

***

إلي باكستان: رئيسكم ورط العالم الإسلامي كله.. وهو ليس إلا كمال أتاتورك آخر.



تماما كما اصطنعت السياسة المجرمة لبريطانيا كمال أتاتورك منذ ثمانين عاما ليشق أمة الإسلام بجرح لما يزال ينزف، فقد اصطنعت الاستخبارات الأمريكية برويز مشرف.. الحاكم الوحيد في العالم الذي أصبح سلاحه النووي مصدر ابتزاز له لا مصدر قوة..

بدون موقف مشرف، كان هناك احتمال لموقف إسلامي يواجه الغطرسة الأمريكية، لكنه بدأ بالانحناء، فسارع الآخرون بالمزايدة عليه.. وانبطحوا.

إن أمريكا تراهن على عجز الشعوب عن فرض إرادتها على حكامها..

و أنت تستطيع يا شعب باكستان أن تثبت لأمريكا خطأها إثباتا يجعلها تراجع نفسها وتتراجع..

إن قدرة أي شعب إسلامي على فرض إرادته ستسري في الأمة الإسلامية كلها.. فطوبى لمن يبدأ.

***

إلى من أمر الشرطة الفلسطينية بقتل الفلسطينيين: أخزاك الله.



ثلاثة قتلي، وما يقرب من مائة جريح قتلتهم الشرطة الفلسطينية لأنهم يرفضون عدوان أمريكا على الأمة الإسلامية..

يا من فعلت ذلك..

أقسم بالله العظيم أن فلسطين لن تري علي يديك خيرا أبدا..

لن يحررها أمثالك أبدا..

فالقدس لن تحررها إلا الأيدي المتوضئة..

أخزاك الله..

أخزاك الله..

أخزاك الله..

***



إلي الأمة


أعرف يا خير أمة أخرجت للناس ما لا تعرفه المخابرات الأمريكية ولا البريطانية ولا الموساد..

أعرف معني إيمانك ويقينك بالرغم من كل ما تعانين من حصار من الخارج والداخل..

أعلم أن دعاءك بجماع القلب لا ينقطع..

و أعلم أنك تعلمين أن النصر من عند الله.. و أنك ترجين النصر للمؤمنين.. و أنك تدركين أن الأرض أرض الله لا أرض الكاوبوي بوش الذي يتوعد المجاهد أسامة بن لادن أنه لن يجد له في الأرض مأوي..

و أعلم في الوقت نفسه، أن لديك من الإيمان ما يحتمل تأخر النصر، ما يحتمل حتى استشهاد أسامة بن لادن أو أسره، بل أعلم يا أمة، أنهم لو قتلوا المليار وربع مليار مسلم فلم يبق منهم إلا مسلم واحد، فسوف يظل هذا المسلم الواحد علي يقين من وعد الله بالنصر، ولن يتزلزل إيمانه بالله أبدا.. وهذا هو سرك يا أمة..

لكنني أريد أن أقول لكم يا قراء، أن ما نعيشه الآن من مذلة وهوان، إنما هو لأننا لم نتبع سنة سلفنا الصالح، فلم نقوم اعوجاج حكامنا. و أقول لكم أيضا، أن الحكام لم يكونوا أقل خطرا من الأعداء، و أن النخبة الخائنة التي نصبها الحكام علينا ما بين كتاب ومفكرين وصحافيين وفقهاء سلطان لم تكن هي الأخر أقل خطرا، فما بين يسار كافر، ويمين منحل ، وعلماء دين نسوا الله، تشكلت تلك الفئة التي كانت للأمة أشبه بميكروب الجمرة الخبيثة.. تفتك بها.. فلا تنسي ذلك يا أمة.



قال القائد العسكري الفذ والمفكر الإستراتيجي الكبير.. والمؤمن.. الفريق سعد الدين الشاذلي.. والذي قال أن الذي سيمنع أمريكا من مواصلة عدوانها، هو تحرك الشارع العربي والإسلامي المتعاطف مع حكومة طالبان ومع أسامة بن لادن ضد أنظمتهم الحاكمة وضد المصالح الأمريكية بشكل قوي يهدد تلك الأنظمة بالسقوط ويعرض المصالح الأمريكية للخطر الشديد، فإن ذلك ما يدعو أمريكا إلى التوقف.

....

 

  رد مع اقتباس