(( هموم أسرة آل همام ))
اللهم يا مفرج الهموم فرج همها وكربها
اللهم يا مفرج الهموم فرج همها وكربها
اللهم يا مفرج الهموم فرج همها وكربها
بسم الله ابدأ
( 1 )
أسرة آل همام أسرة صغيرة تعيش في احد الأحياء الفقيرة في الرياض
عدد أفرادها خمسة :
أبو همام :
رجل طاعن في السن ، ومصاب بمرض مزمن(( داء السكري))، تقاعد
من وظيفته العسكرية ، جندي أول في قطاع الأمن العام ..
يتقاضى أبو همام مرتب شهري(( راتب التقاعد)) وقدرة 1500 ريال
يذهب نصف راتبه أجرة لسائق ابنته الطالبة في الكلية (( حنان )) ..
أم همام :
ربة منزل ، أمية لا تقرا ولا تكتب ، تخرج من منزلها كل صباح ومساء
تبتاع في بسطه حجزتها في حيها الفقير بجوار سوق الحمام ..
همام & حمدان :
ولدا توأمان ، قطعا ربع العقد العشرين من عمرهما ، وهما طالبان
احدهما يدرس في جامعة الملك سعود، والآخر في جامعة الإمام ..
حنان :
فتاة في ربيع العمر ، وهي الركن الخامس من أسرة آل همام ..
تخرجت مؤخراً من كلية التربية، وعينت بعد عناء معلمة في قرية
من قرى منطقة جازان ..
( 2 )
في عام ألف وأربعمائة وحسرة !
تخرج همام (( طالب كلية الهندسة)) من جامعة الملك سعود
وتخرج حمدان (( طالب كلية الشريعة )) من جامعة الإمام ..
فرحت أسرة آل همام بتخرج ابنيها التوأمين
مثل ما فرحت من قبل بتخرج ابنتها حنان ..
لقد ولد (( الفرح )) بعد تعسر !
في منزل آل همام ..
ولكنة كان (( فرحاً خديجاً)) !
فحنان التي طالما انتظرت أسرتها بفارغ الصبر تخرجها
ومن بعد التخرج .. انتظرت طويلاً قرار تعيينها (( معلمة ))
صعقت أسرتها في احد الأيام بنبأ وفاتها !
وهي ذاهبة إلى مدرستها على طريق جازان ..
وبعد وفاة (( حنان )) بخمسة أشهر
حنان مصدر السعادة و نبض حياة آل همام
أصيب شقيها (( همام )) بمرضٍ عضال !
أنفقت أسرته الفقيرة كل مدخراتها من اجل علاجه !
ولم يطرأ على حالته أي بوادر للتحسن ..
(( حمدان )) تملكه الحزن بعد وفاة شقيقته حنان
وازدادت حالته سوءاً بعد مرض شقيقه همام
ومضى على تخرجه من الجامعة قرابة عامان !
عامان وهو يقرع أبواب وزارت الحكومة
وأبواب الشركات والمؤسسات الخاصة
يأمل أن يفتح له باب الفرج !
أصيب بإحباط شديد وخيبة أمل
بعد تعثره في الحصول على وظيفة
لينفق من دخلها على أسرته البائسة
وعلى علاج همام !