عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 05 / 2011, 44 : 10 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي من أنواع التلوث البيئي


من تعريفات التلوث البيئي إنه " إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الأعراض السلبية التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي وتؤدي إلي اختلاله".
ولن أتحدث عن تلوث الهواء أو تلوث التربة أو غيرها من الملوثات المعروفة لدى علماء البيئة، ولكن ما أريد أن أتطرق إليه هما نوعين من التلوث اعتقد بأنهما لا يقلان أهمية عن التلوث البيئي الذي تقوم بمتابعته جهات حكومية بحثية وتنفيذية، ولن أتحدث عن تأثيرهما على الناحية الصحية ولكني أشير فقط إلى تأثيرهما على النفس.
النوع الأول من التلوث المقصود هو "الإزعاج الصوتي"، وهذا التلوث له صوره المختلفة التي نتعرض لها بكثرة إذا خرجنا من منازلنا.
من هذه الصور، هو ما يصادفه معظمنا عند وقوف السيارات عند إشارات المرور فنستمع -إجبارياً- إلى الموسيقى والأغاني المزعجة التي تنبعث لنا من إحدى السيارات المجاورة بدون أي مراعاة لمشاعر الآخرين، وكأنما يجب على الجميع سماعها حتى وإن كان ذلك عكس رغباتهم، ومن هذه الصور أيضاً هي ما نسمعه من أصوات الموسيقى والأغاني الصاخبة في معظم أماكن ألعاب الأطفال، وكأنما لا يمكن أن يلعب الأطفال بدون صوت الموسيقى أو الأغاني المزعجة.
وحتى لا أطيل عليكم أذكر مثلاً بسيطاً وقد يكون طريفاً للتلوث الصوتي وهو ما نسمعه في الغالب في بعض الأسواق "الشعبية"، وهو ما درجت عليه بعض محلات بيع ما يُسمى بالخردوات، والتي ما أن تمر بقربها حتى تسمع تسجيلاً مستمراً لشخص يكرر لفظة واحدة هي "بعشرة . . بعشرة . . بعشرة"، حيث يستمر هذا الصوت بالساعات، وتزداد هذه الأصوات إزعاجاً عندما يكون هناك عدد من المحلات المتجاورة والتي تستعمل نفس الطريقة لدعوة الزبائن ولكن بأصوات أخرى أكثر نشازاً، ولهذا قد يكون من المستحب أن نستخدم سدادات الأذن عندما نفكر بالذهاب إلى مثل هذه الأماكن.
النوع الأخر من التلوث هو "التلوث المرئي"، وهذا التلوث نقابله في المنازل من خلال ما تعرضه معظم الفضائيات من برامج ومسلسلات وأفلام تؤدي في النهاية إلى هدم الأخلاق الحميدة لدى معظم المشاهدين وخاصة فئة الشباب منهم، وأكملت ذلك القنوات التجارية البحتة والتي لا تحمل أي مضمون أو هدف سوى الربح ولو عن طريق إفساد شبابنا المسلم. ومن صور التلوث المرئي هي ما نشاهده من صور استهتار بعض الشباب في الشوارع عن طريق قيادة السيارات بتهور شديد، وكذلك "المعاكسة" بدون أي وازع ديني أو احترام للآداب العامة.
وللتلوث المرئي صور أخرى نشاهدها من خلال مناظر المخلفات مثل "القمامة" (أكرمكم الله)، علب المشروبات، والأكياس الملقاة في الشوارع دونما أي مراعاة لحقوق الغير والأنظمة التي تحكمنا لتجعلنا أكثر انضباطاً من بقية مخلوقات الله.
إن من طبيعة النفس البشرية بصورة عامة أن تُسعدها المناظر الجميلة، الروائح الجميلة، الأصوات الجميلة، وغيرها مما تميل إليه النفس، فينعكس ذلك إيجابيا على الشخص فيبعث في النفس البهجة والسعادةليقبل على حياته منشرحاً وسعيداً، وفي المقابل تنغّص علينا المناظر والأصوات المزعجة، فتُكدر علينا صفونا.
ليتنا نحرص جميعاً على جعل الجمال في الكلام وفي المنظر هو شعارنا في حياتنا لتكون الثمرة بعد ذلك هي لوحة رائعة تزينها كافة ألوان المحبة.

  رد مع اقتباس