عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 02 / 2005, 45 : 01 AM   #1
*أوراق الورد* 
ينتظر تأكيد البريد

 


+ رقم العضوية » 8
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 192
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

*أوراق الورد* غير متواجد حالياً

شاهدة على مقتل الحريري

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أعزائي أعضاء المنتدى

أعلم بأن مشاركاتي قليله في هذا المنتدى لأسباب عدة ولكن يعلم الله مكانة هذا المنتدى في قلبي...أتمنى أن أعتبر ضيفه خفيفه تطل عليكم من حين لأخر.....فأنا لا أحبذ أن أتواجد لمجرد التواجد ولكن لأسبغ على هذا المنتدى ماأشعر بأنه يليق بأعضائه الكرام.

سبب كتابتي لهذا الموضوع هوا مشاركتكم فيما حدث لي يوم مقتل الشيخ رفيق الحريري حيث كنت متواجده في بيروت ولسوء الحظ تواجدت بالقرب من موقع الأنفجار.
كنت في زيارة لبيروت لرؤية أخي المريض في المستشفى الأمريكي حيث يرقد هناك بسبب مرض عضال يلم به, اسأل الله أن يشفيه ويشفى مرضى المسلمين(دعواتكم له).
أستيقظت ذاك اليوم وأنا متحمسه لأرى يوم الفالنتين كيف يبدو في بيروت , مع أنني لا أحبذ الأحتفال به لأنه تمجيد لأحتفال نصراني ولكن فضولي كان أكبر مني لأرى اللون الأحمر يكسو مدينة بيروت...وبالفعل خرجت من البيت مع أختى لأرى اللون الأحمر يسبغ مدينتي المفضله ولم أكن أعلم بأن هذا اللون سيغطي هذه المدينه بدماء إنسان لم نسمع عنه الا كل خير حيث كانت له علاقة صداقه ترتبط عائلته بعائلتي.
في الساعة اثانية عشر والنصف ظهرا قررنا المرور للمستشفى لأخذ إبنة أخي للتسوق في أحد مراكز التسوق وفي الساعة الواحده الاربع وحيث كان الطريق مزحوما كعادة بيروت دواااااااااااااااااااا صوتااااااااااا لا استطيع أن أصفه فنحن والحمدلله لم نتواجد في مواقع حرب من قبل ولم نسمع صوتا كذاك الصوت من قبل(اللهم أدم نعمة الأمن والأمان علينا) أهتزت سيارتنا وكأنها ريشة في مهب الريح وتساقطت الحجار على سقف السيارة ولم أسمع الا صراخ أختي بطريقة هستيريه والساااااااائق يقول ياااااالطيف اللطف محاولا تفادي مايمكن أن يسقط علينا من حطام المباني التى حولنا.....كنت قد شعرت بتبلد وكأني في إنتظار الموت ولساني يلهج بذكر الله أن يحسن خاتمتي...لم نكن نعلم مايجري حتى أدار السائق الراديو ليصدح صوت المذيع < هز إنفجار قوي وسط بيروت نتيجة سيارة مفخخه أستهدفت موكب السيد رفيق الحريري>.
توقف السير وتعطلت وسائل الأتصال وقلبي وعقلي توقفوا عن التفكير خصوصا وأنني تذكرت بأن ابي لابد وأنه يطالع الاخبار وقلبه ينفطر علينا ...كيف السبيل الى أطمئنانه بأننا نجونا بفضل الله.
وبمحاولة يتيمه وصلنا أتصال ضعيف من أخي يطمئن علينا فتعالى صوت أختى وهيا تطمئنه بأننا بخير وبعيد عن موقع الحدث حتى لا يقلق أبي اذا عرف باننا كدنا أن نلقى حتفنا في هذا الحادث البشع.
رجعنا الى المستشفى الأمريكي الذي يرقد فيه أخي وحيث أنه كان الأقرب الى موقع الأنفجار ذهلت من منظر الجرحى والدمااااااء التى كست بيروت في يوم الفالنتين , هذا اليوم سيكون الأابشع عندي ما حييت, وتجمهر الناس في الأسفل للإطمئنان على ذويهم المصابون في الحادث.
وقبل أعلان مقتل الحريري بثواني دوى صرااااااخ في مدخل المستشفى حيث أعلن منها مقتل الحريري في الحادث , يااااااالله كان موقف يهز المشاعر , صرااخ هنا وهناك ودمووووع كالسيل ووجوه عاابسه , لم أكن أعلم ماذا يعني الحريري للبنانيين حتى ذاك اليوم , هناك من يصرخ قتلوا أبو الفقراااااااااء, قتلوا الوحيد الذي كان يعلم أبنائناااااا ويطبب مرضاناااااا.
رحمك الله ياحريري وأسكنك فسيح جناته والهم عائلتك الصبر والسلوان

تحياتي لكم

أوراق الورد
الصور المرفقة

  رد مع اقتباس