عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 11 / 2018, 08 : 02 PM   #1
فتى الجميزه 
" شاعر "

 


+ رقم العضوية » 53052
+ تاريخ التسجيل » 21 / 05 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,079
+ معَدل التقييمْ » 10652
شكراً: 2
تم شكره 126 مرة في 117 مشاركة

فتى الجميزه متواجد حالياً

افتراضي ماذا تعرف عن الحجر الأسود

الحجر الأسود

 مقالة مفصلة عن الحجر الأسود

الحجر الأسود هو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم، ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وهو

مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له ، ويظهر مكان الحجر بيضاويًا. وبحسب الآثار الإسلامية،

فإن سواد الحجر يرجع إلى الذنوب التي ارتكبها البشر. حيث روى ابن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نزل الحجر الأسود من

الجنة أبيض من الثلج

فسودته خطايا بني آدم». أما عن سواد الحجر فإنه في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض حيث وصفه محمد بن نافع

الخزاعي حين رد القرامطة الحجر سنة 339هـ وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض،

وطوله قدر ذراع».


ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : «الحجر الأسود من حجارة الجنة»، فهو ياقوته من ياقوت الجنة

وحيث قال النبي محمد: صلى الله عليه وسلم

إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب». فقد وصفه محمد بن نافع

الخزاعي حين رد القرامطة الحجر سنة 339هـ وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض،

وطوله قدر ذراع»

وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك».

روى الحافظ ابن حجر عن الطبري أنه قال: «إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام

الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله، لا لأن الحجر يضر وينفع

بذاته ، كما كانت الناس تعتقده في الأوثان.»

وقد جاء في كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره (أي قبل البعثة)، وأرادت قريش إعادة بناء

الكعبة، فحصل خلاف بينهم أيُّهم

يكون له فخر وضع الحجر الأسود في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم بسبب ذلك. وأخيراً جاء الاتفاق على أن يحكّموا في ما بينهم أول من

يدخل من باب الصَّفا، فلما رأوا محمداً صلى الله عليه وسلم أول من دخل قالوا: «هذا الأمين رضينا بحكمه». ثم إنهم قصّوا عليه قصَّتهم فقال: «هلمَّ

إليّ ثوباً» فأُتي به،

فنشره، وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال: «ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب»، ففعلوا وحملوه جميعاً إلى ما يحاذي موضع الحجر من

البناء، ثم تناول محمد صلى الله عليه وسلم الحجرَ ووضعه في موضعه، وبذلك انحسم الخلاف.

وقد تعرض الحجر الأسود لحوادث سرقة عديدة ولعل أهمها حادثة القرامطة الذين أخذوا الحجر وغيبوه 22 سنة ، وردّ إلى موضعه سنة 339هـ.ففي

سنة 317 هـ وتحديداً يوم التروية، قام أبو طاهر القرمطي، ملك البحرين وزعيم القرامطة، بغارة على مكة والناس محرمون، واقتلع الحجر الأسود،

وأرسله إلى هَجَر وقتل عدد كبير من الحجاج. وفي 318هـ تقريبا سن حجهم إلى الجش بالأحساء بعدما وضع الحجر الأسود في بيت كبير، وأمر

القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالي رفظوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف، وقيل: بلغ

قتلاه في مكة المكرمة ثلاثين ألفاً حاج


ويقول ابن كثير عن استرجاع الحجر إلى مكانه الأصلي:

«وفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة وفي هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رُد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت ، وقد بذل لهم ( أي

القرامطة ) الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا ، ثم أرسلوه إلى مكة بغير شيء على قعود فوصل في ذي

القعدة من هذه السنة ولله الحمد والمنة وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة ففرح المسلمون لذلك فرحاً شديداً.)»

ويعتبر عبد الله بن الزبير أول من ربط الحجر الأسود بالفضة بعد تصدع من الأحداث التي جرت عام 64 هـ، حيث احترقت الكعبة بسبب الحرب بين ابن

الزبير الذي تحصَّن داخلها و جيش يزيد بن معاوية، وتكررت الفعلة سنة 73 هـ على يد الحجاج بن يوسف الثقفي ، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي

هارون الرشيد تنقيبة بالماس وأفرغ عليه الفضة، ،و في سنة 1331هـ أهدى السلطان محمد رشاد خان إطاراً من الفضة الخالصة للحجر الأسود، وفي


شعبان 1375 هـ وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة وقد تم ترميمه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز في عام 1422 هـ.

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فتى الجميزه على المشاركة المفيدة:
wafei   (11 / 11 / 2018)