عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 05 / 2009, 17 : 08 AM   #1
ABO_FAISAL 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 10459
+ تاريخ التسجيل » 07 / 10 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,502
+ معَدل التقييمْ » 1318
شكراً: 0
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة

ABO_FAISAL غير متواجد حالياً

افتراضي خادم الحرمين: الأمير سلطان بصحة جيدة .. ويقضي بعض أيام الراحة

خادم الحرمين: الأمير سلطان بصحة جيدة .. ويقضي بعض أيام الراحة
طمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الجميع على صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وقال حفظه الله «صحة ولي العهد بخير والحمد لله وأقول هذا لطمأنة محبيه الكثر القلقين على صحته وأؤكد لهم أن سلطان شفاه المولى جل في علاه مما ذهب للعلاج من أجله».

جاء ذلك في حديث أجراه مع خادم الحرمين الشريفين رئيس تحرير صحيفة (السياسة) الكويتية أحمد الجارالله نشرته في عددها الصادر أمس، تطرق فيه أيده الله إلى مسار دعوته إلى المصالحة العربية التي أطلقها في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتطورات الإيجابية لاقتصاد المملكة ورؤيته لمسار الاقتصاد العالمي وموضوعات تخص المنطقة.

وفيما يلي نص الحديث:-

سيدي خادم الحرمين الشريفين.. بداية، الكل هنا وهناك يسأل بشغف عن آخر مستجدات الفحوصات الطبية التي يجريها سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز؟

- صحة ولي العهد بخير والحمد لله، وأقول هذا لطمأنة محبيه الكثر القلقين على صحته وأؤكد لهم أن سلطان شفاه المولى جل في علاه مما ذهب للعلاج من أجله، فكان الله تعالى رحيماً به عالماً بما قدمت يداه من خير لدينه ودنياه، سلطان نحسبه ولا نزكيه على الله رجلاً مقداماً في فعل صالح الأعمال وأزكاها تقرباً إلى ربه وخدمة لعقيدته ووطنه ومواطنيه، فكان ولا يزال وسيبقى بعون الله وحفظه خير معين لنا وساعدنا الأيمن في رعاية أهل الدار وزواره من ضيوف الرحمن.

لقد تابعنا ومعنا شعبنا في المملكة مسار علاجه على مدار الساعة، خصوصا أثناء العملية التي أجراها مؤخراً وتكللت بالنجاح والحمد لله والمنة.. إنه الآن في حالة صحية جيدة ويقضي بعض أيام الراحة، ونسأل الله أن يعيده إلى وطنه وأهله ومحبيه مسربلاً بثوب الصحة والعافية، وأكرر أخ أحمد أن سلطان بخير إذا أردت أن تعلن جواب سؤالك.

سيدي خادم الحرمين.. بعد خطابكم المؤثر في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية الذي استهللتموه بنقدكم لنفسكم قبل انتقادكم الآخرين، ما مدى تجاوب العالم العربي مع ما ناشدت به قادة الأمة عبر ذلك الخطاب؟

- بداية، دعني أقول لك ولكل من يقرأ أو يسمع بجوابي هذا أن الألم كان يعتصرني كواحد من القيمين على أمر العرب والمسلمين، لقد كنت استعرض ما حولنا من أحداث وهموم وقضايا، وخشيت أن - تذهب ريحنا - بفعل شتاتنا إلا ما رحم ربي، فرجعت إلى نفسي وكان ذاك الخطاب الذي بدأته بالاقتصاص من ذاتي مع أننا كنا نحن نتلقى الصدمات، وربما بعض العنت ممن قست قلوبهم والعياذ بالله، لقد دعوت إلى مصالحة عربية حقيقية تعرف أطرافها مكامن الداء لتبدأ في تحديد سبل الدواء.. ولم لا؟ وعالمنا العربي يزخر بخيرات وفيرة والحمد لله، ويمتلك أسباب ومعطيات القوة السياسية، بيد أن ما كان ينقصه هو تعاضد قادته وربط مصالح أبنائه وإيجاد تعاون جماعي بدلاً من ذاك العمل الفردي أو الثنائي أو الثلاثي.

لقد شعرت أن الجميع في قمة الكويت تأثر معي، وتابعت أصداء هذه الدعوة في العالم العربي، ويعلم الله أنها دعوة مخلصة لوجهه الكريم، ولا نبغي من ورائها إلا الخير للجميع.. لقد تابعت ما كتب حولها، وهو أمر مشجع ومريح، ورغم أن هذه الدعوة أخذت مساراً ليس كل ما كنا نرتجيه وننشده، لكنه مسار مفرح ويوحي بتجاوب كبير من لدن الإخوة قادة وزعماء دولنا العربية، صحيح أنه كان هناك عتب مصري على مواقف البعض، غير أنه سرعان ما تسامت الشقيقة مصر ورئيسها محمد حسني مبارك على تلك المواقف، ولبت كعهدنا بها دائماً بوعي وفهم كبيرين نداء المصالحة، على أية حال الآن أفضل، فقد تجاوزنا ما كان وأصبحنا نسير على طريق أحسن من سابقيه، ولعله يزداد تطوراً للأفضل والأفضل.

والله، كلما أنظر إلى عالم أمة العرب أسأل نفسي لماذا نحن على هذه الحال؟.. فكل إمكانات التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي متوافرة لدينا، ولا نحتاج إلى أكثر من نقاء وصدق النوايا.

سيدي خادم الحرمين.. الحالة الاقتصادية للعالم.. إلى أين تسير؟

- في لقاء قمة العشرين الأخيرة سمعنا مداخلات ومرئيات عقول دول كبرى، نحن - بكل تواضع وصدق مع النفس - نقطة في بحرها المترامي مالياً واقتصادياً، وقد تولدت لدينا قناعة بأن عقول هذه الدول ذات الحجم الضخم من الاقتصادات والتي لها ما لها وعليها ما عليها في مسار الاقتصاد العالمي برمته، لن تترك بلدانها أسيرة تدمير واهٍ ناتج عن ذعر أو رياح أزمة من السهل صدها، وقد كان، فنحن نشهد الآن تشافي اقتصادات هذه الدول، وإن بدت إرهاصات هذا التعافي جلية أثناء انعقاد تلك القمة، بل ونعتقد أن هذا التعافي يسير بوتيرة أسرع مما نتداوله ونتوقعه خلال الاجتماع، ونستشعر أيضا في المقابل أن الذعر الذي انتاب أوساط الاقتصاديين في معظم دول العالم إبان وقوع الأزمة قد اضمحلت تأثيراته وخفت وتيرته، وهذا كان متوقعاً.

سيدي خادم الحرمين.. وماذا عن اقتصاد السعودية؟

- نحن بخير وسبق أن تحدثت بذلك، وقلت لكم في أوج حالة الذعر التي اجتاحت العالم بأسره إن اقتصادنا بألف خير والحمد لله، فقط تأثرنا في المملكة شأننا شأن الكثير من الدول بقليل من الذعر أحسب أنه زال بعد أن أدرك شعبنا أن اقتصاد بلده عفي وقادر على تجاوز تداعيات أي أزمة عالمية مالية طارئة.

الميزانية الجديدة المعلنة للمملكة زاد فيها حجم الإنفاق عن نظيره في الميزانية السابقة بما يقارب الأربعين مليار ريال، أي ما يوازي نحو عشرة مليارات دولار، لقد رفعنا أرقام الإنفاق وقرنّا القول بالفعل، فهناك مشاريع ضخمة للبنية التحتية تم التوقيع على بدء العمل فيها، وفي طليعتها شبكة طرق يصل طولها إلى أكثر من ثمانية آلاف كيلو متر، إضافة إلى سكك حديدية طولها يناهز الأربعة آلاف كيلو متر، وربما تكون هي الأطول في العالم، وقريباً بإذن الله سنعلن عن مشاريع أخرى كبرى تشمل البنية التحتية أيضا والإعمار والصناعة في مدينة ينبع، ومشاريع مياه تبلغ كلفتها قرابة تسعة مليارات ريال في العاصمة الرياض وحدها.. ولا بد أنكم سمعتم أو شاهدتم المشاريع التي أعلن عنها في المنطقة الشرقية وهي مشاريع إنتاجية ورعوية.

نعم وعدنا بزيادة الإنفاق، وها نحن ننفذ ما التزمنا به.

سيدي خادم الحرمين: يقال إنكم (سيّلتم) أو بعتم بعض استثماراتكم السيادية، فهل أنتم بحاجة إلى سيولة نقدية؟

- لم يجر بيع أي من الاستثمارات السيادية للمملكة، وأريد تأكيد نقطة مهمة، وهي أن أموال وموجودات السعودية لم تتأثر جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي تشهد الآن - كما ذكرت لك سلفاً - التعافي شيئاً فشيئاً، ولهذا لسنا بحاجة لبيع أي من استثماراتنا، وإذا كان لدينا تراجع في أسعار القليل من هذه الاستثمارات، فان هذا لا يحمل في طياته أية خسارة محققة، كونه تراجعاً في القيمة الدفترية فقط أما إذا كان هناك بيع فإنه بيع لتصحيح مراكز الاستثمار من أجل أداء أفضل ومردود نستفيد منه وكله يجري وفق دراسات وتحليل عالي التقدير من قبل جهاز الدولة المالي.


=====

 

  رد مع اقتباس