11 / 11 / 2008, 17 : 07 AM
|
#1
|
أسطورة الوئام
|
+
رقم العضوية »
79
|
+
تاريخ التسجيل
»
19 / 04 / 2001
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
31,478 |
+
معَدل التقييمْ »
203 |
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
|
الأربعون النووية ( 3 )
.:: الشرح ::.
قسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام ...
- قسم حلال بين لا اشتباه فيه ، وقسم حرام بين لا اشتباه فيه
وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به
وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به
مثال الأول: حل بهيمة الأنعام
مثال الثاني: تحريم الخمر
- أما القسم الثالث فهو الأمر المشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام ؟
ويخفى حكمه على كثير من الناس و إلا فهو معلوم عند آخرين
فهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال...
( فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه )
استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله ، واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون ..
فلان وقع في الحرام حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ..
- ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك بالراعي يرعى حول الحمى أي حول الأرض
المحمية التي لا ترعها البهائم فتكون خضراء ، لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى
تدب إليها وترعاها ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه )
- ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا وأن لكل ملك حمى ) يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك
يحمون شيئا من الرياض التي يكون فيها العشب الكثير والزرع الكثير..
- ( ألا وإن حمى الله محارمه ) أي ما حرمه على عباده فهو حماه لأنه منعهم أن يقعوا فيه..
- ثم بين أن في الجسد مضغة يعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله
ثم بينها بقوله: ( ألا وهي القلب ) وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي مافي
قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات
.:: من فوائد هذا الحديث ::.
- أن الشريعة الإسلامية حلالها بين وحرامها بين والمشتبه منها يعلمه بعض الناس
- أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر أحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال
- أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس
الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك
- جواز ضرب المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول
بالمحسوس ليقرب فهمه
- حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها
- أن المدار في الصلاح والفاسد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان
العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه
- أن فاسد الظاهر دليل على فاسد الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم ...
( إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن
//
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
//
\\
.
|
|
|
|
|