منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

26 / 07 / 2012, 45 : 09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وأسعد الله أوقاتكم بكل خير

نعيش في هذه الأيام والليالي المباركة شهر رمضان المبارك الذي أدعو الله أن يعيننا على صيامه وقيامه.
وفي هذا الشهر كما في مثل غيره من الأوقات تمر بنا بعض المواقف الطريفة والمحرجة أحياناً، يرتبط بعضها بالصوم وبعضها لا علاقة له بالصوم ولكنها تبقى بالذاكرة لأنها وقعت خلال شهر رمضان.

وفي هذا الموضوع اقترح أن يذكر كلُ منَّا ما نتذكره من المواقف الطريفة أو المحرجة التي حدثت لنا أو لغيرنا خلال هذا الشهر.
وأمل أن تسمحوا لي بأن أبدأ بذكر بعضاً من تلك المواقف التي حدثت لي خلال الشهر المبارك في السنوات الماضية

الموقف الأول:
ذهبت في أحد الأيام متأخراً لشراء الفول و"التميس"، وكان هناك أزدحام وطابور طويل عند "الخباز"، وبعد حوالي عشرين دقيقة أصبحت الثالث في "الطابور"، حيث كان الأول يريد "4 أقراص تميس أبو السمن"، والذي يليه كان يريد "قرصين تميس بسكوت".
وكان الذي يقف في أول الطابور شاب نحيل الجسم (يعني ما يخوّف)، وحدث أن أخرج "الخبّاز" من الفرن "قرصين تميس بسكوت" قبل أن يُخرج "أبو السمن".
وهنا قام الشخص الذي كان قبلي بالطابور بمحاولة أخذ " قرصي البسكوت" باعتبار أن الشخص الذي قبله لا يريد هذا النوع من "التميس"، وهنا رفض الشاب النحيل أن يأخذ أي شخص شيئاً من العيش قبل أن يأخذ هو ما يريد (عباطة).
حاول الشاب الذي أمامي بأن يُقنعه بأن هذا التصرف غير صحيح، وفيه تعطيل للآخرين، وارتفعت أصوات الأثنين.
وكنت على وشك أن أتلقف وأحاول أن أقنع ذلك الشاب النحيل بأن ما يقوله غير صحيح، وإن عليه أن يسمح للشخص الآخر بأخذ "البسكوت" ما دام هو لا يريده، ولكن قبل أن أبدأ بالكلام، وإذا بشاب آخر متعافي ما شاء الله عليه "طول بعرض" يندفع بإتجاه النفرين اللي قدامي، وأخذ يخاطب الشاب النحيل: بعبارة: مين اللي غلط عليك؟ علشان أرميه في الفرن.
وعند ذلك تغيّر الوضع بالنسبة ليّ، وتغيّرت نيتي، فبدلاً من أن أكون بصف "أبو القرصين بسكوت"، تحوّلت 180 درجة (والله من الشجاعة).
وأخذت أخاطب أبو القرصين بسكوت وأقول له: "يا أخي ما دام هو اللي جاء أول لازم ننتظر حتى يأخذ طلبه" (الجبن سيد النواشف)
وعندها ألتفت ليّ الأخ "الطويل العريض" مخاطباً "أبو البسكوت" وأخذ يقول: "شف الناس اللي تفهم الأصول".

المهم عدى ذاك اليوم على خير، وبعدها صرت أشترى الفول والخبز قبل صلاة العصر، لأني ماني ناقص أحد يحوسني أو يرميني بفرن التميس.

الموقف الثاني:
حدث قبل سنوات وعندما كنت ساكن في شقة بعمارة الوالد الله يرحمه، وقد بدأت القصة عندما أتصل بي أحد زملائي بالعمل في أحد أيام شهر رمضان قبل نصف ساعة من موعد الإفطار وقال لي أنه يعتذر عن الحضور للإفطار عندي في ذلك اليوم مع فلان وفلان وفلان وفلان وهم أربعة من زملائي في العمل وذلك بسبب ظرف طارئ عنده. طبعاً أنا فوجئت بمكالمته واعتذاره لأنني لم أعزم أحداً في ذلك اليوم، ولكني حاولت أن لا أجعله يعرف ذلك،

طبعاً بمجرد انتهاء المكالمة حسيت ان في الأمر شيء غريب، ولهذا فقد أُعلنت حالة الطوارئ في جميع شقق العمارة وذلك بسبب ضيق الوقت. وفي خلال دقائق تم تجميع مكونات مائدة الإفطار من كل الشقق، وأصبح شكل المائدة مقبول.
قبل موعد الإفطار بدقائق بسيطة وصل الأربعة الزملاء الذين ذكرهم زميلي المعتذر، والحمد لله ربي أكرمنا وأنسترنا قدام الضيوف.
المهم في النهاية عرفت إن اللي وراء هذه الدعوة أو المقلب احد الزملاء الذي اتصل بزملائنا الخمسة وأخبرهم بأني كلفته بأن يعزمهم بالنيابة عني بمناسبة الترقية.

الموقف الثالث:
برضه له علاقة بالشجاعة وحدث قبل كم يوم عندما ذهبت لقضاء غرض لي، وأوقفت السيارة في موقف نظامي. عندما عدت كانت هناك سيارة أخرى ( مهربده أكثر من سيارتي) قد أوقفت خلف سيارتي بطريقة لا استطيع معها إخراجها.
المهم جلست انتظر صاحب تلك السيارة - وأنا أغليّ داخلياً من القهر- "علشان أوريه شغله".
بعد 25 دقيقة شرّف واحد متعافي، أزارير قميصه مفتوحه، وشعره منفوش وشافني واقف جنب سيارته، ولما عرف إني صاحب السيارة "المزنوقة" قال لي : عسى ما تأخرت عليك؟
طبعاً أنا بعد ما شفت أمكانياته البدنية والشكلية "سامحته غصباً عنّي"، وقلت له وأنا ابتسم (طبعاً من الخوف): لا . . لا . . أبداً ما فيه تأخير ولاشيء . . أصلاً أنا توي اللي جيت.
وشغلت السيارة وأنا أحمد ربي على السلامة.

عموماً، هذي مواقف قد تكون مملة، ولكني أطمع بذكر أي مواقف طريفة أو محرجة قد تكونوا تعرضتوا لها أنتم أو أي أحد تعرفونه.

وكل عام وأنتم جميعاً بخير وصحة وسلامة.