عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2010, 27 : 02 AM   #1
حبيبكم 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 24212
+ تاريخ التسجيل » 02 / 06 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 217
+ معَدل التقييمْ » 252
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حبيبكم غير متواجد حالياً

افتراضي حكم في عدم إجابة الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
حكمه:-
وعن الحكمة في تأخير الإجابة عن بعض الداعين يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: «رأيت من البلاء العجاب أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء وتطول المدة، ولايرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلىالصبر.
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب
.
ولقد
عَرَض لي من هذا الجنس، فإنه نزلت بي نازلة، فَدَعَوْتُ وَبَالَغْتُ، فلم أرَالإجابة، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده.
فتارة يقول: الكرم واسع والبخل معدوم،
فما فائدة تأخير الجواب؟
فقلت له: اخسأ يَا لَعِين، فما أحتاج إلى تقاضي، ولا
أرضاك وكيلا.
ثم عدت إلى نفسي فقلت: إياك ومساكنة وسوسته، فإنه لو لم يكن في
تأخير الإجابة إلا أن يبلوك في محاربة العدو لكفى في الحكمة.
قالت: فسلِّني عن
تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة.
فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله - عز وجل
- مالك، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء، فلا وجه للاعتراض عليه.
والثاني: أنه قد
ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة، فربما رأيت الشيء مصلحة، والحقُّ أن الحكمة لا تقتضيه،وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب، من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة،فلعل هذا من ذاك.
والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة، والاستعجال مضرة، وقد قال
النبي_صلى الله عليه وسلم _: لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل . قالوا : يا نبيالله ! وكيف يستجعل ؟ قال : يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي .
الراوي: أنس بن
مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1650
خلاصة
حكم المحدث: صحيح لغيره
والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك، فربما
يكون في مأكولك شبهة، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة، أو تزاد عقوبتكِ في مَنْعِحَاجَتِك لِذَنْبٍ مَا صدقتِ في التوبة منه. فابحثي عن بعض هذه الأسباب لعلك توقنينبالمقصود...
والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب، فربما كان
في حصوله زيادة إثم، أو تأخير عن مرتبة خير، فكان المنع أصلح.
وقد روي عن بعض
السلف أنه كان يسأل الله الغزو، فهتف به هاتف: إنك إن غَزَوْت أُسِرْتَ، وإن أسرتتنصرت.
والسادس: أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سببًا للوقوف على الباب واللجأ
. وحصوله سببًا للاشتغال به عن المسؤول.
وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة
ما رأيناك على باب اللجأ.
فالحقُّ - عز وجل - علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه،
فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النعم في طيالبلاء»


ساهم في نشر الخير

  رد مع اقتباس