الموضوع: سكري الحمل
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 06 / 2008, 16 : 02 AM   #3
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي



علاج سكر الحمل

يبدأ علاج سكر الحمل من قبل بداية الحمل وبخاصة لدى النساء اللاتي يعانين من النوع الأول أو الثاني
من السكري ، ويهدف العلاج إلى المحافظة على مستوى سكر الدم في مدى معتدل وبخاصة في أشهر
الحمل الأولى لما لزيادة السكر من تأثير سلبي على تكون الجنين


لقد أوضحت معظم الدراسات أن الاستخدام التقليدي للأنسولين وهو من طريق الحقن مرتين في اليوم بأنه
غير كاف للحصول على معدل سكر مقبول لذا لجأ أطباء السكر إلى إعطاء حقن الأنسولين عدة مرات
في اليوم الواحد مع عمل تحليلات متكررة لمتابعة السكر ومستواه وعلاج الارتفاعات والانخفاضات
وهذا ما يسمى بالعلاج المكثف بالأنسولين ولكن تكمن صعوبة هذه الطريقة في عدد الحقن التي قد تتجاوز
3 حقن في اليوم الواحد لذا لجأ بعض الأطباء إلى إعطاء الأنسولين عن طريق مضخة الأنسولين التي
تعطي الأنسولين بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة ويلزم من المريض عمل تحليل سكر متكرر لإعطاء
الأنسولين عبر المضخة إذا كان هناك ارتفاع في السكر أو جرعه إضافية إذا أراد الأكل


ومضخة الأنسولين هي عبارة عن جهاز بحجم البيجر يخزن الأنسولين لمدة 3 أيام أو أكثر ويضخ الأنسولين
عبر قطرة صغيرة الحجم توضع تحت الجلد . وتكون المضخة خارج الجسم لكي يتم التحكم بجرعات الأنسولين
ويمكن التحكم بالمضخة عن بعد وذلك عن طريق جهاز ريموت كنترول خاص بالمضخة. ويتم تغيير القنطرة
الصغيرة ومخزن الأنسولين كل 3 أيام وأيضاً تعبئة المخزن بالأنسولين . ويجري البحث والدراسة الآن
على إنتاج مضخة أنسولين تزرع تحت الجلد بالكامل بحيث يتم تغييرها كل 6- 12 شهراً تحوي نوعية
خاصة من الأنسولين المركز الذي يمكن أن يخزن لمدة طويلة في الجسم

جهاز تحليل السكر المستمر وهو عبارة عن جهاز صغير أيضاً بحجم البيجر يقوم بتحليل السكر كل 10 دقائق
ويتصل الجهاز بالجسم عن طريق سلك صغير يوضع تحت الجلد ويتم تبديله كل 3 أيام أيضاً

نتائج دراسات استخدام المضخة في الحوامل

لقد أوضحت الدراسات قدرة هذه التقنية الحديثة على خفض معدل السكر والتحكم بمستوى سكر الدم
وتذبذبه وبخاصة الانخفاضات المتكررة وأيضاً التحكم بمضاعفات سكر الحمل وتأثيرها على الحامل والجنين
كما قام مستشفى الملك فيصل التخصصي بتجربتها على الأطفال ما دون سن العاشرة والبالغين أيضاً
وكانت النتائج باهرة ومشجعة وذات عائد نفسي إيجابي بما توفره هذه الوسيلة الحديثة من مرونة في
تناول الطعام حيث يمكن للمريض أكل أي كمية من الطعام وفي أي وقت مادام على حساب كمية الأكل
ومحتواها من الكربوهيدرات وبالتالي تغطية هذه الكمية من الأكل بالأنسولين

إرشادات لتجنب ارتفاع سكر الدم

تناول 5- 6 وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات رئيسة . فذلك يُفيد في تنظيم
سكر الدم بالإضافة إلى تجنب العوارض الصحية للحمل . قد يفيد تحديد الكربوهيدرات إلى 30 جرام في
وجبة الإفطار في الوقاية من ارتفاع سكر الدم

إرشادات لتجنب هبوط سكر الدم

الالتزام بتناول الوجبات في المواعيد وبالكميات التي يحددها أخصائي التغذية . الحرص على تناول الوجبات
في مواعيد محددة وعدم إلغاء أي وجبة مهما كانت الظروف . وعدم اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن
أثناء الحمل . وعدم ممارسة مجهود بدني عنيف. وإذا كنت تعالجين بالأنسولين تأكدي من عدم زيادته
عن الجرعة المحددة إلا بنصح الطبيب . والحرص على قياس سكر الدم قبل تناول الوجبات وقبل وبعد
ممارسة الرياضة

* إذا كان مستوى سكر الدم منخفضاً وكان موعد الوجبة التالية يزيد عن نصف ساعة تناولي وجبة خفيفة
إضافية تحتوي على 15 جرام من الكربوهيدرات


الحمية الغذائية الخطوة الأولى في العلاج

يعد اكتشاف هرمون الأنسولين من أهم الإنجازات العلمية والطبية التي تحققت خلال القرن العشرين، ولقد
كان لهذا الاكتشاف دوي هائل في الأوساط الطبية، حيث أنقذ حياة العديد من المرضى الذين كانوا قاب
قوسين أو أدنى من الموت . وقبل اكتشاف الأنسولين كان العلاج الوحيد لمرضى النوع الأول هو تجويع
المريض، ولقد كانت هذه الوسيلة غير مجدية في علاج المرض، حيث كان المريض يعاني من متاعب
ومضاعفات المرض، التي سرعان ما تفتك به وتقضي على حياته في وقت قصير من بداية الإصابة بالمرض


وفي عام 1921م أشرقت شمس الأمل لآلاف من مرضى السكر، حيث اكتشف العالمان فريدريك بانتنج
وتشارلز بست من جامعة تورنتو بكندا هرموناً تفرزه جزيرات لانجرهانز البنكرياسية. ولقد أطلق هذان
العالمان اسم أيلتين على هذا الهرمون في بداية اكتشافه، وذلك نسبة إلى مصدر تكوينه بالجسم، وهو
جزيرات لانجرهانز ولقد تغير اسم هذا الهرمون بعد ذلك ليحمل اسماً آخر وهو أنسولين، وهو اسم مشتق من
الكلمة اللاتينية بمعنى جزيرة


أما عن أنواع وأنماط الأنسولين المستخدمة في سكري الحمل فإنها تنقسم إلى عدة أنماط تختلف باختلاف
سرعة وطول مدة مفعول الأنسولين ، وتشمل هذه الأنماط ....

الأنسولين قصير المدى سريع المفعول ويسمى الأنسولين الصافي
والأنسولين متوسط المدى بطئ المفعول ويسمى الأنسولين العكر وهما النوعان المستخدمان حاليا في سكر الحمل
والأنسولين طويل المدى ذو المفعول البطئ جدا ولا يستخدم حاليا إلا بقلة في مرض السكري بصفة عامةً

و الجديد في أنواع الأنسولين في الآونة الأخيرة فقد طرح في الأسواق العالمية والمحلية نوع جديد من عقار
الأنسولين ويسمى أنسولين (ديتيمير - ليفيمير) الذي يجرى العمل على محاولة موافقة إدارة الدواء والغذاء
الأمريكية لاستخدامه في سكري الحمل حيث إن الدراسات الأولية أوضحت عدم تأثيره على الجنين وهذا
النوع يعد أحد أنواع نظائر الأنسولين طويلة المفعول ويتميز عن الأنسولين المعكر بأنه يعمل على تحسين
مستوى سكر الدم على مدار 24 ساعة، فلقد أثبتت كثير من الدراسات العلمية أن الأشخاص المستخدمين
لهذا النوع من الأنسولين طويل المفعول يكون انضباط السكر لديهم أفضل من الأنواع السابقة طويلة
المفعول وكذلك نسبة هبوط السكر في الدم في مجملها أقل من نسبة هبوط السكر مقارنة بالأنواع السابقة
كما أن نسبة تذبذب السكر في الدم أقل ويعمل على خفض وزن الجسم وهو سهل الاستخدام حيث انه متوفر
بأقلام بلاستيكية . وقد أبدى كثير من المستخدمين له من الأطفال صغار السن وأيضا كبار السن استحسانهم
لهذا النوع الجديد من الأنسولين وهذا الأنسولين لا يخزن تحت الجلد، حيث إنه بعد الحقن يتحد مع جزيئات
الألبومين في الدورة الدموية وهذه الميزة فريدة مقارنة بأنواع الأنسولين الأخرى طويلة المفعول
وبالتالي تكون نسبة هذا الدواء في الدم أكثر استقراراً بالمقارنة بالأنواع الأخرى التي تخزن تحت الجلد
ويعتمد امتصاصها على عوامل مختلفة من حيث درجة حرارة الجلد والنشاط الرياضي وغيرهما. وعندما
يحقن هذا النوع تحت الجلد لا يشعر المريض بحرقان حيث إن هذا الأنسولين له ميزة أنه متعادل الحمضية
بمعنى أنه ليس حمضياً ولا قلوياً . وهو عادة ما يقرن مع هذا الأنسولين أنسولين قصير المفعول يعرف
بالنوفورابد وهو يعطى قبل الوجبات الغذائية ويستمر عمله لمدة ساعتين تقريبا وقد وافقت إدارة الدواء
والغذاء الأمريكية على استخدامه في سكري الحمل حيث إن الدراسات الأولية أوضحت عدم تأثيره على
الجنين . وهناك أيضا أنسولين الانتوس وهو أنسولين طويل المفعول حصل على موافقة إدارة الدواء والغذاء
الأمريكية لاستخدامه في سكري الحمل حيث إن الدراسات العلمية دلت على عدم تأثيره على الجنين

ويعد العلاج المكثف بالأنسولين علاج هام لسكر الحمل وله أهداف متعددة وتهدف جميعها إلى الحد من مقدار
تذبذب وتأرجح مستوى السكر في الدم ومحاولة تحقيق معدل سكر مناسب ومقبول لتقليل المضاعفات على
الأم الحامل والجنين معا ومن طرق العلاج المكثف بالأنسولين الحقن المتكرر للأنسولين أو استخدام مضخة الأنسولين

والحقن المتكرر للأنسولين هو إحدى وسائل العلاج المكثف بالأنسولين ويتمثل في إعطاء المريض أربع
حقن أنسولين في اليوم . يعطى المريض حقنة الأنسولين طويل المفعول والتي تستمر 24 ساعة قبل النوم
أو في الصباح الباكر وتقرن مع الأنسولين قصير المفعول قبل الوجبات الثلاثة الرئيسة

ومثال ذلك أن يقرن أنسولين اللانتوس قبل النوم مع أنسولين الهومولوج أو النوفورابد قبل الوجبات

ويعد استخدام مضخة الأنسولين هي إحدى وسائل العلاج المكثف بالأنسولين أيضا وتعتمد على ضخ
الأنسولين بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة ويقوم المريض إلى جانب ذلك بضخ كميات إضافية قبل
الوجبات الرئيسة والخفيفة وأيضا في حين ارتفاع مستوى السكر في الدم وينصح باستخدامه في الحوامل


لتحقيق الفائدة المرجوة من العلاج المكثف بالأنسولين يتطلب من مريض السكري تحليل السكر بصفة
متكررة قبل وبعد الوجبات الأساسية وأثناء النوم كما يلزم المريض معرفة كيفية حساب الجرامات من
الكربوهيدرات وذلك بزيارة أخصائي التغذية . ويجب في سكري الحمل كما هو الحال في مرض السكري
بصفة عامة تحليل السكر بصفة متكررة والجديد في هذا الأمر أن هناك أجهزة جديدة

ومن هذه الأجهزة التي أصبحت متوفرة حالياً هو جهاز تحليل السكر المستمر وهو عبارة عن جهاز صغير
بحجم البيجر يقوم بحساب السكر بصفة مستمرة على مدار اليوم دون الحاجة للوخز وأخذ الدم . حيث يوصل
الجهاز بأنبوب دقيق يوضع تحت الجلد يقوم بحساب السكر كل 5 دقائق أي يعطي حوالي 288 قراءة في
اليوم يتم تخزينها وتفريغها عن طريق الكمبيوتر الشخصي وتظهر الأرقام على شكل منحنيات بيانية يسهل
قراءتها . كما يزود هذا الجهاز المريض بصوت تنبيهي إذا انخفض أو ارتفع السكر ولهذا الخاصية أهمية
كبرى بالنسبة للأطفال أثناء النوم . ويحاول المختصون إيصال هذا الجهاز بجهاز مضخة الأنسولين
المتوفرة حالياً في الأسواق فيصبح الجهازين معاً بمثابة غدة بنكرياس صناعية تعمل على حساب السكر
وبالتالي ضخ الأنسولين على حساب مستوى السكر في الدم

//

//

من هناكـ

.
.
.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس