عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 04 / 2002, 08 : 03 PM   #2
بقاياالأمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1986
+ تاريخ التسجيل » 29 / 01 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 416
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

بقاياالأمل غير متواجد حالياً

افتراضي

فكر ... ثم فكر .. هل أنا على صواب !!
إذا كان لي الحق بالزواج أليس لهم الحق بجلوسي معهم وآنس وحشتهم !!
ثم يطيب خاطره ويقول .. أنا لم أرتكب جريمة !! وأنا تزوجت وهذا حق من حقوقي !!

بعد شهر ... جاء يوم السفر فودع زوجته وأبناءه على غير العادة ... فكان ينظر إليهم بشفقة وتعتريه الحسرة فهو لا يعلم كيف سيكون حالهم بعد زواجه ... فودعهم ....

في يوم الثلاثاء غادر أبو مازن الرياض محملا بالهدايا والمجوهرات ..

ذهب ليقترن بنوره !! وصل جده ... ليهيئ نفسه لموعد عقد القران ...


وفي مساء الأربعاء ... الساعة السادسة تم عقد قرانهم .... وكانت تلك الليلة أول ليلة يشاهد فيها نوره وجها لوجه .. ليتبادل الحديث معها بطريقة شرعية لا يلومه أحد ...

وقرر أبو مازن أن يأخذ نوره معه في الغد إلى أحد مطاعم جدة .. فما كان منها إلا الموافقة وأخذ رأي والدها ....

تلقى التهاني من والدها وأخويها ... وطلب منها أن تهيئ نفسها في الغد .. فهم على موعد ولقاء في أحد مطاعم جدة الراقية وبالفعل ... حل يوم الخميس ضيفا جميلا على محمد ونوره ....

وأخيــرا ..... خرج أبو مازن بزوجته ولأول مرة يحلق بها لا بخيالها !! ذهب بها بسيارته .. يكلمها وتكلمه مباشرة !! حتى وصل إلى المطعم والذي كان مهيئا لتبادل الأحاديث فكان مساءً رائعا مشرقا !! ( لم يقدرا معه ماالذي سيكون عليه مستقل علاقتهما هذه والتي كانت بدايتها خاطئة )

بعد الانتهاء من تناول طعام العشاء وانتهاء السهرة ... خرج أبو مازن بسيارته مصطحبا زوجته فكان مبتهجا بها فسرح كثيرا مع كلماتها .....

وبينما هو في الطريق السريع وعند أحد التقاطعات المفتوحة والذي يتزين في منتصفه بدوار جميل مزروع بمسطح أخضر مزدان بالشجيرات والورود.. .. كان محمد مسرعا سارحا .. !!
وفجأة ... !!
واجهه سيارة صهريج مياه واقفة على يسار الطريق تروي الأشجار .. فارتطمت سيارته بمؤخرة الصهريج و تناثرت أجزاؤها وارتطم رأسه بالزجاج الأمامي فسقط مغشيا عليه ، وبالجانب الأخر ارتطم جسد نوره بالزجاج ولكن إصابتها كانت خفيفة إلا أنها فقدت الوعي !!

حضر رجال الشرطة وسيارة الإسعاف فنقلوهم إلى المستشفى بينما تفرغ رجال الشرطة للبحث عن أوراق تفيدهم بشخصية السائق ومن معه ، فوجدوا رخصة القيادة لأبي مازن وتحمل رقم هاتف منزله في الرياض .. وكذلك وجدوا عقد النكاح والمدون فيه اسم زوجته نوره الجديدة !!

لم يتوانَ رجال الشرطة من الاتصال على بيت أبو مازن في الرياض ليخبروا والده بالحادث وحالة أبنه ... فاتصل الضابط فردت عليه أم مازن فكان هذا الاتصال ....

الضابط : الوو ... السلام عليكم .. هذا منزل محمد ؟
أم مازن : وعليكم السلام .. إيه هذا بيته !!
الضابط : ممكن نكلم أبوه وإلا واحد من أخوانه ؟
أم مازن : لا والله .. بعطيك رقم عمي أبو محمد !! .. بس يا أخي وش فيه خير ان شاء الله ؟
الضابط : لا أبد ... ما فيه شي !! يالله ممكن الرقم ..؟
أم مازن : هذا الرقم ××××××××
الضابط : شكرا ومع السلامة

بدأ القلق يسيطر على أم مازن ولا تعرف من المتصل ... ولكن صوته ونبرته حادة !! فمن يا ترى المتصل ؟ وما ذا حدث لأبي مازن ؟ ولكن سوف تتصل على عمها أبو محمد لتجيب على أسئلتها !!

اتصل الضابط على أبو محمد .. وبلغه بالحادث !!
وقال له : محمد صار له حادث هو وزوجته نوره وجميعهم في المستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وياليتك تراجعهم وتراجعنا بننهي بعض الإجراءات .

وقع الخبر على أبي محمد كالصاعقة !! محمد ولده البكر لايعلم هل هو عايش وإلا ميت ؟
هل إصابته قوية ؟
هل سينجيه الله بدون إعاقة ؟
بدأت دموعه في التساقط دمعه وراها دمعه حتى رن هاتفه فكانت المتصلة أم مازن !! لتسأل عن زوجها وعن المتصل !!

فكان هذا الحوار بينهما ....

أم مازن : السلام عليكم يا عمي !!
أبو محمد بدهشة : هلا والله بنتي نوره سلامات عسى ماشر وش أخباركم بعد الحادث ؟ وش جاكم في جدة ؟
أم مازن : وش حادثه ياعمي ؟ أنا في الرياض ؟ وشفيه أبو مازن عسى ماجاه شي ؟
أبو محمد وهو مرتبك وغير قادر على استيعاب الموقف : يا نوره أنا اتصلوا علي الشرطة من جده ويقولون أنه صار لكم حادث ؟ محمد ومعه نوره زوجته ؟ وموجودين في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة !!

أم مازن : عمي وش هالكلام ؟ أنا في الرياض !! ومحمد هو اللي في جدة !! أنت متأكد من كلامك ؟

أبو محمد : أي والله ... أجل هم غلطانين ؟

أم مازن : أبو محمد .... من بتكون اللي معه ؟ وكيف يتجرأ ويركب وحده معه باسمي ؟ تتوقع يسويها محمد وهذي عقوبة ربي فيه ؟

أبو محمد : يابنتي اذكري الله ولا تستعجلين لين نعرف السالفة ونشوف محمد والله مدري هو حي وإلا لا ... وبدأ أبو محمد في البكاء ... وقال بصوت مبحوح ...: بروح لجدة بكرة على أقرب طيارة والله يستر على الجميع !!

بدأت أم مازن في البكاء .... فهي انصدمت من الخبر الفاجعة ولا تعلم كيف تجرأ أبو مازن بالخروج مع فتاة أخرى وكيف يتجرأ و يستخدم أسمها ؟ هل خانني أبو مازن وبهالسهولة ؟

لم تتنتظر أم مازن الى الغد ... بل اتصلت على مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وسألت في قسم الطواريء عن محمد وعن زوجته التي ترافقه !!
فطمنها الطبيب بأن حالة محمد مستقرة ولكنه فاقد للوعي !! أما زوجته فقد فاقت من غيبوبتها ولكنها مرهقة !!
سألت أم مازن الطبيب : وكيف عرفتوا أنها زوجته ؟ يمكن تكون أخته ؟
رد الطبيب عليها : سألناها عندما فاقت وقالت أنا زوجته نوره ؟؟؟؟؟

سقطت السماعة من يد أم مازن ... وبدأت في البكاء !! وأيقنت أن محمد خانها .. واستخدم بطاقة عائلته في تسهيل أموره لما تهواه نفسه !! <==( هذي من عيوب الزواج الغير معلن او الزواج بالسر ... يجب أن يتحمل عواقبه ..)

ولننتظـــــر ونتلفت يمينا وشمالا .. للبحث عن الجزء الأخيـــر من القصة




وعندها ......لننتظر الجزء الأخير من القصة ونعرف هل محمد حي أو ميت ..... وكيف ستكون المواجهة بين نوره ونوره !!

  رد مع اقتباس