يوجد لدي تحفظ كبير على عبارة ( الفساد وفق الشريعة الإسلامية )
أي فسادٍ وفق الشريعة الإسلامية هل يوجد مثل هذا ؟ وهل يعقل ما تتحدثون عنه أيها السادة ؟ هل جننا معاشر الرجال ؟ هل خرجنا عن طوع إرادتنا ؟ بكل تقدير واحترام لكم أحبتي أنني أقول رأيي وبكل صراحة أقول وبدون مجاملة لأحد ، أن الحلال بين والحرام بين فلماذا الخلط في ذلك ؟ وتعقيد الأمور والوصول بها إلى طريق مسدود أو الوصول إلى نفق مظلم ويسفر عن ذلك زعزعت مجتمعاتنا الإسلامية وإعطاء الأعداء السبيل للنيل منا ومن كرامتنا والتربص بنا ، فبدلاً من أن ننظر إلى مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة ننظر إلى بعض الأمور التافهة التي لا فائدة منها سوى أننا ندخل أنفسنا في متاهات بعيده وبعيده ربما تودي بحاضرنا ومستقبلنا إلى التهلكة فبدأنا بتقسيم أنفسنا إلى أقسام متعددة وهذا ما يطمح إليه الأعداء للوصول إلى أهدافهم والنبش في أشياء لا فائدة منها وربما تعود علينا بالضرر ، أننا نريد أن نفرض آراءنا على بعضنا البعض وتبدأ الشتائم والزجر بيننا .
أنني أتسأل متى نصحوا من سباتنا العميق ؟ متى ننظر إلي مستقبلنا ؟ كيف نعرف أعداؤنا ؟ كيف نخطط ونرسم حاضرنا ومستقبلنا ؟ كيف نحافظ على كرماتنا؟
تساؤلات عدة لا بد من الجواب عليها ، أن الأحداث الأخيرة والتي تمنينا فيها أن تكون هي المفتاح للوصول إلي أهدافنا الحقيقية والمنشودة والتي كان من المفروض علينا أن نكون أشد صلابتاً وقوة أرجعتنا إلي الخلف قليلاً أتمنى أن لا نعود إلى الخلف أكثر مما عدنا .
فهناك مثلاً اليابانيون لم ينتصروا في الحرب فسلكوا طريقاً أخر وهو الاقتصاد وهم يسيطرون على العالم في اقتصادهم القوي ولو حدث هزه في الاقتصاد الياباني لعرفنا أن لهم اليد الطولى في الاقتصاد العالمي نعم حدث ربكة في الاقتصاد العالمي منذو أحداث الحادي عشر ولكن ليست بالتأثير الكبير انحصرت هذه الربكة في أمريكا فقط وأرادوا الأمريكيون أن يحولها إلي العالم ولكن بآت بالفشل كل محاولتهم فبداؤا يتحببون إلي اليابان لأنها هي الداعم الوحيد في العالم للاقتصاد ومن جاورها من دول شرق أسيا .

أما صحيفة الوطن التي ذكرت بالاسم في سياق الموضوع فهي صحيفة يومية مثل أي صحيفة تصدر من أي مكان في العالم ، وقد ذكرها الأمريكان قبل أن نذكرها نحن بالعلمانية بأنها صحيفة متطرفة ولابد أن تتخذ منحى أخر غير المنحى الذي تسلكه ، ولكن خرجت علينا بطريقة أخرى لم نتعود عليها في صحفنا المحلية ومن عادتنا أننا نحكم على الشيء بسرعة وبدون تروي وتمعن وهذا هو من الأخطاء التي نرتكبها عادتاً .
لقد نجحت وبكل المقاييس وبما أنها وليدة الأمس وتفوقت على من سبقها وهذا الذي جعلها ملفتة للأنظار حيث تظم عدد كبير من الكتاب المبدعين المخضرمين في مجال الصحافة الإعلام .