عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 05 / 2009, 18 : 08 AM   #2
ABO_FAISAL 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 10459
+ تاريخ التسجيل » 07 / 10 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,502
+ معَدل التقييمْ » 1318
شكراً: 0
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة

ABO_FAISAL غير متواجد حالياً

افتراضي

سيدي خادم الحرمين.. تقول إذا أنكم مستمرون في مشاريع التنمية وليس لديكم نقص في المال النقدي؟

- نعم مستمرون في تنفيذ ما وعدنا به من مشاريع تضمنتها خطط التنمية الموضوعة، وحجم الإنفاق لن يتقلص، كما إننا لسنا بحاجة إلى ديون داخلية أو خارجية، ولذا سننفق بما لا يعيد لنا حالة التضخم التي استطعنا السيطرة عليها، وتراجعت بشكل ممتاز، ووفق ما ينسجم مع جهودنا لاقتصاد سعودي صحي. تعليماتي لجهازنا الاقتصادي أن لا هدر، وأن تكون المشاريع منتجة وتعيد ما استثمر فيها من مال وفق سلوك اقتصادي ينمي قوة الدولة الاقتصادية ويلبي رغبتها في ميزانيات قادمة تكون رقمياً أعلى من سابقتها.

سيدي خادم الحرمين.. وماذا عن أسعار النفط التي تشهد حالة من عدم الاستقرار؟

- لا نزال نرى أن السعر العادل هو خمسة وسبعون وربما ثمانون دولاراً للبرميل، لاسيما في الوقت الراهن، فالنفط مادة استراتيجية مهمة ستزداد حاجة العالم إليه في قادم السنين أكثر من الأعوام الماضية، وسيظل هو عنصر الطاقة الأهم الذي لا بديل عنه، وليس المهم الحديث عن سنوات الحاجة إليه، بقدر أهمية البحث عن البديل، إذا نضب أو تراجعت كميات مكامنه، هذا هو الأهم من وجهة نظرنا، أما مسألة تقلب السعر، فهذا أمر خاضع لمستجدات وظروف الأسواق العالمية، علماً بأن هذه التقلبات مآلها الاستقرار على سعر عالٍ لا متدنٍ للنفط مستقبلاً، فتراجع الأسعار في الفترة الماضية أسبابه معروفة وقد لا تتكرر في المستقبل على الإطلاق فنحن نشهد الآن تعافياً سريعاً للاقتصاد العالمي، ونرى مؤشرات زيادة الطلب على هذه المادة، فالنفط سيظل مهما جداً لأعوام قادمة، ربما تفوق الأعوام التي مضت منذ اكتشافه.

سيدي خادم الحرمين: عندما انفجرت الأزمة الاقتصادية العالمية، ماذا كانت مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي آنذاك؟

- كانت هناك بالفعل مخاوف، وفي لقاءات القادة الخليجيين بحثنا هذا الموضوع مراراً، واستقر الرأي على ضرورة زيادة التلاحم الاقتصادي والربط المصلحي لدولنا بشكل أسرع وأفضل، وتحدثنا كذلك عن مرئيات عدة، الغاية منها حماية اقتصاديات دول المنطقة، والتحرك دولياً كطرف واحد من أجل المساهمة في إيجاد أو طرح الحلول، مع زيادة الانفتاح الاقتصادي البيني بما في ذلك الاتفاق على الوحدة النقدية، بعد أن تأكد لنا فوائدها، وأهميتها في إيجاد قوة اقتصادية لدولنا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، خصوصاً أن لدينا مخزونا نفطياً تشكل نسبته قرابة ثلاثين في المئة من الاحتياطي النفطي في العالم.

سيدي خادم الحرمين.. لكن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت قبل أيام انسحابها من الوحدة النقدية الخليجية.. ما مدى تأثير ذلك؟

- إخواننا في دولة الإمارات هم أبناء أخينا الشيخ زايد رحمه الله الذي يعد أحد أركان تأسيس مجلس التعاون الخليجي، والاتفاق على الوحدة النقدية لدول المجلس سيخضع - بلا شك - للمراجعة قبل إقراره أو دخوله حيز التنفيذ، وبالطبع هذه المراجعة ستخرج بنتائج وقرارات من رحم القيم الخليجية التاريخية التي نحرص جميعاً على المحافظة عليها كونها تثري علاقات التعاون بيننا، والمواقف المشرفة والمشهودة للشيخ زايد رحمه الله في هذا الشأن جعلته زعيماً لتكريس الألفة والتقارب الخليجيين.

لقد أدركت زعامات دول مجلس التعاون أن الترابط بين بلدانهم هو المستقبل والقوة والمنعة لها، ونثق بأن الإمارات لن تتخلف عن أي ركب ترى فيه توطيداً لأواصر الترابط وتعزيزاً لهذه القوة المرجوة لدولنا، فإرثنا التاريخي واحد وهدفنا وطن واحد ليس فيه بين الأشقاء حساب.

على كل أجواء مراجعة اتفاق الوحدة النقدية مفتوحة، وللإمارات زعامة واعية يجسدها أبناء زايد رحمه الله، وهم الأبخص بشؤون بلدهم، ولا نشك في حرصهم على قوة قرارات مجلسنا الخليجي.

سيدي خادم الحرمين.. هل سيؤثر انسحاب الإمارات من اتفاقية الوحدة النقدية الخليجية على العلاقات السعودية – الإماراتية؟

- قد تختلف زعامات دول مجلس التعاون على آراء أو قضايا معينة، ولكن هذا الاختلاف لا يلبث أن يتبدد سواء في القمم الخليجية أو اللقاءات الثنائية، فالاختلاف في الرأي لن ولم يشكل خلافاً طيلة مسيرة وتاريخ مجلسنا، ولهذا فالمملكة ودولة الإمارات ستبقيان أشقاء وأي اختلاف في الرأي كما ذكرت لك سرعان ما يزول في المراجعات المستقبلية لأسباب ومسببات هذا الاختلاف، فالإمارات دولة تحكمها عقول نيرة قادرة على تمييز الغث من السمين ما يطرح في مجلس التعاون يتم الاتفاق عليه من قبل ست دول لا دولة بعينها، أي أنه اتفاق على تحقيق مصالح للجميع تعود فائدتها على المنطقة بأسرها وتصب نتائجها في ربط مصالح أبناء وشعوب الخليج كافة وعلى هذا الأساس لن يكون هناك خلاف، والمراجعة المقبلة السابقة للتطبيق ستحل ما اختلف عليه.

سيدي خادم الحرمين: الرئيس الأميركي باراك أوباما سيوجه خطاباً من القاهرة إلى العالم الإسلامي بعد أيام قلائل.. ما تعليقكم؟

- نحن بانتظار ما سيقوله الرئيس أوباما، فلسنا دعاة حرب أو طلاب إشكالات أو مشكلات بل دعاة سلام.. نريد أن نستثمر الوقت في تنمية أوطاننا ورقي شعوبنا، فأمامنا زمن يسرع الخطى نأمل أن نقتنصه في ما ينفع الناس، لإيماننا بأن الخسارة تكمن في الزمن الذي يمضي سدى من دون انجاز، دعنا ننتظر ما سيقول الرئيس الأميركي لعل خطابه يحمل إنصافاً لقضايا العرب والمسلمين، وهو المطلب الذي ما فتئنا نردده على مسامع الإدارات الأميركية المتعاقبة.

لقد عقدنا في الولايات المتحدة مؤتمراً حول حوار الأديان وتحدثنا فيه عن مطالبنا بإرساء السلام على الأرض وترك الحساب للرب، ولاقينا آنذاك تجاوباً وتفاعلاً كبيرين من مختلف أوساط عواصم العالم وصناع القرار، ولا نزال ننشد المزيد من صداه على أرض الواقع.

أميركا دولة كبرى ومهمة ليس في محيطنا العربي فحسب بل في العالم اجمع، واكرر هنا أننا لا نريد منها سوى الإنصاف والعدالة لقضايا العرب والإسلام الذي دعا إلى التسامح والألفة وإلى الدعوة بالحسنى.

ديننا دين وسطية وعدالة.. دين تسامح ومحبة وإخاء، دين يحض على إثراء علاقات البشر مع بعضهم البعض.. إنها رسالتي أجددها، فانقلها عني أخ أحمد إلى من يريد أن يتبصر بما أمر الله.


http://www.alriyadh.com/2009/05/27/article432667.html


=====

 

  رد مع اقتباس