تلك هي حبيبتي
تلك هي حبيبتي
نبضها عطر وفاء
همسها بحر صفاء ...
كلها لي وأنا لها غلاء ...

روحها تأسرني ...
قلبها يغرقني
نفسها يعجبني
بعضها يدفئني
وبعضها يلتهبني
نعم أحيانا يحرقني
لكنها دوما تنصفني
تسحرني
بجرحي تقف عندي
بفرحي تعود لحضني

تلك هي حبيبتي
كلي لها ... اسمي نفسي وروحي لها
لم ابحث عن شكل او أصلها
بحثت عن قلب أحبني فوجدت القلب ووجدتها

ابدلتها بكل ما أملك ... ابدلتها بروحي
بكل أحلامي
بوجودها نسيت أيام حرماني

نسيت كل الدنيا ... نسيت من حسبتهم خلاني
تلك هي حبيبتي
احببتها ... فعشقَت
جرحتها ... فضحكَت
طلبتها ... فرضيَت
لا تصفها حروفي
لا تحصيها الكلمات
أو تفيها الأسطر والصفوف
لم تهملني يوما
لم تضعني بخزانتها
بأسفل الرفوف
كنت تاجها
كنت لها الملهوف
تلك هي حبيبتي
بيوم غابت فهدمت أركاني
غابت وأنا أهيم بحبها
غابت وأنا لا أستطيع بعدها لثواني
تلك هي حبيبتي
حملت همومها بارتياح
وأنا معها
نسيت الكون وعاشت بارتياح
تلك هي حبيبتي
بعدها غير أحوالي
أنوي النسيان فأراها تصرخ لوصالي
أخفِ الدمع فتمسحه يداها
أخفيه فأحس الدمع تشربه شفتاها

ما أعظمها وما أحلاها
حبيبتي كانت لي الدنيا ورضاها
كانت قريني فالأرض وتصعدني سماها
تلك هي حبيبتي
أحببتها حتى وأنا لم أرى محياها
أحببت جنون عشقها
أحببت روحها أحببت غلاها
كانت في أحضاني
كانت تقسم وتصرخ .. لن تنساني
كانت تنصت لكل أشجاني
كانت تعشق هذياني
تلك هي حبيبتي
تردد ما عرفت الحب لولاك
تردد لن أتركك
حتى وان أخطأت يوما بممشاك
لن أرضى بغيرك
لا ... لن أكون إلا لسواك
أنت قمري كيف أنا عند مرآك
حبيبتي أحببتك
لما لا تقاسمني حمل كتفك
حبيبي وأحبك وأحبك
وكلي لك ... أين أنت رحماااك
تلك هي حبيبتي
أحببتها مند القِدم
(( أحببتها ورضيت أن أكون لها تحت القدم ))
(( أحببتها ورضيت لها أن أكون لها من الخدم ))
(( حتى بجورها رضيتها العدل والحكم ))

حتى ببعدها كل ألم
كانت أسطري
كانت صبري
ورقي وقلمي
كانت دوما هي القلم
كانت تحمل عني كل أثم
كان وجودي عندهها ليس كالعدم
كانت كالحياة لحبيبها تبتسم
رضيت بصعود عشقها لأعالي القمم
رضيت بجرحها
رضيت معي تقاسم الحمم
لم تكن يوما ترضى بإهانتي أمام من ظلم
حبيبتي أين هي الآن
هي في أعماقي
في عروقي
في عقلي وروحي وفؤادي

يسكن حبها داخل احشائي
في عز جروحي تكون هي ورائي
ان عانيت أتت لتجمع أشلائي
ان طعنت فدتني ولم ترخص دمائي
تحبني كلي من أرضي حتى سمائي
تحب حبي وكرهي
تحب فرحي وشقائي
تلك هي حبيبة أشلائي
متيم أنا متيم بهواها
كنت لا أعشق سواها
منذ عصور وأنا غريق حبها ... غريق دنياها
ليتها ترى نظرتي ليتني أسكن عيناها
قد أعيش مجددا ان عادت
فنا روحي بذلت فداها
مشيت دوما بقربها مشيت ضريرا بهداها
أحبتني فأحببت مرها وحلاها
تلك هي حبيبتي
كانت ولا زالت

لا
لا
لا
لن أنساها

تلك هي حبيبتي