تفتح الزهر في دمي حتى فحت لك ..
وشحنت بك حتى عجزت أنا أكون أنا..
ما أنت ؟ ما سحرك؟ ..أأكون قد استسلمت..
قد هنت!. واللوحة في داخل الإطار تبدلت..
كنت أغرس إصبعي في وجنتي .. وأترك ساعدي معلقاً.
كنت حينها أرتدي ضوءاً عليلاً ..
وأقف على بركان محمي...جمدني!.
ففتحت المندل .. وقلبت الفنجان..
وكما خرج من رأس الإبريق الجان..خرجت ملامحك..
وتجمعت..وتنفست .. وكنت أنت..
ألا ترى بروحك كم استعذبت ؟..
ألا ترى بعينيك كم ترققت؟.
وتلطفت .. وتجملت.. وغدوت أنا كما تشتهي نفسك الفياضة ..
أنا ..نفسك التي انسكبت في طيات الجفون ..
وثنايا المسامات..بحرا من المرجان..
حارق الحلاوة ..لذيذ المرارة ..وناعم
فيضاناً اجتاح النجوم ..فأذاب الليل كنهر منير
=========================
هو ذا عنفوان العود ينهضني ويذكيني..
يبدل لي ثيابي العليلة ..بربيع ذهبي ...يتوجني ..
فيمطر العاج من شعري..
هي ذي عينيك تهدهد في عروقي الحياة ..
وتمحو للحزن دليله..وتحزمني في حفنة آس
تحكي تباريح جنوني..
وها نحن.. وكل البشر في خارطتي ..نصبح أنت
أنت وحدك ..علم معناه كل دويلاتي المبعثرة في هذا الكون ..
تصور .. أنت.
======================
لا تجف..بل تجدد..
وتثن بين أعطاف الفؤاد ..وتملح
واسمع نبض الورد في دمي ..
واجعل من الكلمات طوفاناً يغسل جبالي..
لا تمل..لا تقف..
فالفصول أربعة ..والجهات أربعة..
والأطراف والأبعاد والمواسم أربعة..
لكن الدقيقة ستون سنة..
فتخيل كم ضاع من عمري بعيدا عنك ..
وحنانيك الآن ما دفعت من ثمن.
========================