اكتشاف مصري جديد للقضاء على البلهارسيا بأشعة الشمس
توصل فريق بحثي من علماء المعهد القومي لعلوم الليزر ومعهد تيودوربلهارس الى اكتشاف علمي كبير يساعد في القضاء على ديدان البلهارسيا في مياه الترع والمصارف دون اللجوء الى استخدام مواد كيميائية ضارة بالبيئة والحيوان وصحة الانسان.
وحول التفاصيل الخاصة بهذا الاكتشاف قال الدكتور محمود هاشم استاذ الكيمياء الضوئية بمعهد الليزر ورئيس الفريق لـ«الشرق الأوسط» ان الاكتشاف الجديد الذي توصل اليه الفريق البحثي يعتمد على استخدام اشعة الشمس وبعض المواد غير الضارة بالبيئة التي يتم استخراجها من مصادر طبيعية أو نباتية أو حيوانية مثل الكلوروفيل أو البروفرين لتحويل الطاقة الضوئية الى طاقة كيميائية تتفاعل مع الاوكسجين الموجود في المياه لانتاج ذرات نشطة تقوم بتدمير البويضات والسركاريا التي تصيب ملايين الفلاحين في مصر.
اضاف ان الفريق البحثي اعتمد في تجاربه على مادة الكلوروفيل الموجودة في النبات أو التي تستخلص من دم الحيوان «البروفرين» وتم استخدامها لقتل البلهارسيا والسركاريا والميراسيديا والقواقع حيث تتم اضافتها الى مياه الترع والمصارف حيث توجد فيها الاطوار المختلفة للبلهارسيا.
وأوضح: اننا قمنا باضافة نسبة قليلة من المواد المستخلصة من الكلوروفيل لمياه الترع فتم امتصاصها داخل جسم يرقات البعوضة وهي أحد اطوار البلهارسيا وعند سقوط الضوء على هذه المواد تفاعلت معه ووجدناها تمتص جزءا كبيرا منه ادى الى انبعاث الاوكسجين الذري الذي يفتك بخلايا الطور واثبت التجارب ان ذرات الاوكسجين النشطة يمكنها ان تقضي على البويضات وايضا على الطور المعدي للبلهارسيا «السركاريا» مؤكدا ان الاكتشاف الجديد حقق نجاحا بنسبة 80% بعد اجراء التجارب عليه لعدة سنوات دون ان يحدث اي مؤتمرات جانبية على الثروة السمكية والكائنات الحية الاخرى.