عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 03 / 2002, 58 : 02 AM   #1
لولوة القلب 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 816
+ تاريخ التسجيل » 11 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,095
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

لولوة القلب غير متواجد حالياً

افتراضي لا نقنط أبدا من رحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

إن التحول من الظلومات إلى النور يأتي في بعض الأحيان في يوم واحد أو ساعة واحدة أو حتى في لحظة

هذه قصة صديق لي و هو شاب في التاسعة عشرة من عمره، كان يهوي الموسيقى الغربية خاصة الموسيق الصاخبه و هو نوع من الموسيقى شديد الصوت و آلاته تكون عالية الصوت جداً لدرجة يصعب فيها تمييز صوت الغناء أو صوت الآلات من بعضها البعض.

و كان يهوى هذه الموسيقي جداً حتى انه احترف فيها و اصبح من عازفي الطبلة الغربية، و كون مع أخوه و بعض الأصدقاء فرقة موسيقية و كانوا يشتركون في الحفلات الغربية التي تقام في مصر في أي محافظة. و كان منزلة مقراً للأصدقاء من كل صوب الذين تجمعهم هذه الموسيقى و كانت السهرات حتى الصباح وما أدراك بالذي يحدث في هذه السهرات من لهو و شرب و أشياء أخرى كثيرة.

و في يوم من الأيام التي لن ينساها، كانوا في سهرة من سهراتهم و أتته مكالمة تليفونية من صديق تقي ملتزم يطمئن عليهم و يدعوهم لصلاة الفجر التي كان ميعادها بعد ساعة، فسبحان الله الذي يهدى من يشاء رق قلبه هو و أخوه. و ذهبوا مع الأخ الملتزم لصلاة الفجر في المسجد ثم شعروا بالإيمان يدق على قلوبهم و استجابت قلوبهم بإذن الله و يوما بعد يوم ازداد الإيمان في قلوبهم، فاصبحوا حديث الشارع كله بل الحي كله، فالبيت الذي كانت البنات تزوره يوميا و تسهر فيه، اصبح الأصدقاء المؤمنين الملتزمين يرتادونه ليتزاوروا و يحبو بعضهم في الله. و هاهو بعد سنة واحدة ما شاء الله قد حفظ كتاب الله كله، و يستعجب الناس من حالة كيف تحول هكذا من عازف للموسيقى و شاب ضائع كثير المعاصي إلى هذا الشاب المتزن الرزين المليء بالإيمان و الآن و الحمد لله قد حصل على بكالوريوس التجارة القسم الإنجليزي.

و اعتقد أن هذه القصة إن كانت تعلمنا شيئاً فهو ألا نقنط أبدا من رحمة الله مهما بلغت بنا الذنوب و المعاصي فرحمة الله وسعت كل شيء و الله يغفر الذنوب جميعاً فالتوبة الصادقة تجب ما قبلها. فهيا نتوب جميعا إلى الله توبة نصوحة صادقة. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ماءه مره في اليوم




===
منقول من الاميل للفائده

  رد مع اقتباس