ست الحبايب ياحبيبة ... ياأغلى من روحي ودمي ... وحنينة وكلك طيبك ... يارب يخليكي يا أمي

إبنها البكر أصابة مرض السرطان فبكت كثيراً وتألمت أكثر لرقوده في المستشفى للعلاج وهي تراقب اغلى ابناءها وهو يتألم من جراء العلاج الكيماوي ولكنها كانت متفائلة جداً بكرم الله عز وجل وخاصة وأنها قد حلمت حلم يبشر بالخير (فهي أحلامها ماشاء الله تصيب ولا تخطيء) وأخذت تتضرع إلى الله بالصلوات والدعاء بأن يرد لها إبنها سالماً معافى وإستجاب الله لدعائها والآن له 8 شهور متعافي من ذلك المرض اللعين.

ومنذ مدة أسبوعين فقط هذه الأم ستدخل فرحة أخرى إلى قلبها وهي إعلان خطوبة إبنها الثاني على إنسانة رائعة والحمد لله وكل العائلة كانت تطوق لفرح بعد ماعانته من آلآم لمرض الإبن والأخ البكر .

الأم اصرت وبشدة أن تتم قراءة الفاتحة بأسرع وقت ممكن وأصرت أيضاً على إتمام الإجراءات بسرعة عجيبة مع انها من النوع الذي لايتدخل أبداً بأي تفاصيل مما جعل كل العائلة تستغرب .

وبعد قراءة الفاتحة وهو ماصادف يوم الأربعاء الماضي ... جمع الأب الأبناء يوم الجمعة وقال لهم ... (إن أمكم ستدخل المستشفى لمدة يومين فقط لعمل الفحوصات ) فصعق الأولاد ولم يصدقوا فأخذ كل واحد من جانبه ينصب بالأسئلة على ذلك الأب الذي اغرورقت عيناه بالدمع عاجزاً عن الإجابة التفصيلية عن حالة الأم.

في النهاية إضطر الأب أن يصرح أن هناك ورم خبيث في صدر تلك الأم الحنونة التي اخفت مابها لتكمل فرحة العائلة وللعلم الأم كانت تعلم بما بها من مرض في نفس الوقت الذي علمت به بمرض إبنها البكر وبقيت صامته المهم عندها أن يشفى إبنها وبعدها أن يفرح إبنها الثاني.

خبر جاء كالصاعقة هزت كل اركان العائلة ... قشعريرة تسللت إلى اعماق الجميع ...

غداً ستدخل الأم العمليه ويتم إستئصال الورم والكشف إلى أي مدى وصل ذلك المرض الساكن في داخلها مدة ثلاث سنين!!!


ارجو من الجميع مساعدة تلك الأم وتلك العائلة بالدعاء إلى الله ... إرفعوا يديكم إلى السماء معنا وأدعو لها بأن يعيد تلك الأم لأبناءها سالمة معافاه.

مع خالص شكري وتقديري