منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

14 / 12 / 2005, 57 : 01 PM


	بسم الله ارحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الرسل وصحبه أجمعين ملوك الطوائف الأندلس هو صفحه من تاريخ ألامه وستبقى دروسها شاهداً على كل ماسياتي بعدها وليعتبر كل أبناء ألامه حاكماً أو محكوماً والعبره في تمزق الأندلس إلى 22 دويله بين عام 400 هجري وحتى وفاة المعتمد بن عباد 488هجري ..... وهذا الملك كان من خيار ملوك الطوائف باساً وأفسحهم ملكاً وغزاره أدبيه وهو ملك اشبيليه بين عامي 461-488 هجري وهو الذي تبنى فكرة الاستعانه بالمرابطين للحفاظ على الأندلس وقاتل في معركة ( الزلاقه ) ضد الصليبيين بنفسه حتى عُقرت تحته ثلاثة أفراس كلما عُقرت فرس وسالت الدماء الغزيره فانزلقت الخيول والناس ولذلك سميت المعركه بالزلاقه وقد عاد منتصرا من تلك المعركه وحضر الشعراء والخطباء يقدمون ماجادت به قرائحهم يهنون المعتمد ولكنه رفض ذلك وأمر بقراءة القران الكريم ... وكان من أفضل ملوك الطوائف وأزكاهم نفساً وأعظمهم اعتزازاً بإسلامه وعروبته ولكن أخطاء الحكام ليست كأخطاء الرعيه ...فهذا هو المعتمد بعينه بعد بضعة سنوات من المعركه يرفض مؤازرة المرابطين وهو الذي دعاهم في بادئ الأمر لمؤازرته لقتال الصليبيين خوفاً على ملكه يراسل ملك النصارى لمؤازرته على المرابطين ... فكان الخطاء وكانت الخيانه فحاصره المرابطين وأقاموا ضده الحجه وطالبوه بالاستسلام ورفض وحاول تحريض الشعب ولكن المسلمون رفضوا مؤازرته فسقط واضطر للاستسلام بعد مقاومه منه ومن إتباعه... وجاء عقاب الله سريعا وخرج من الأندلس هو وأهله وصُدرت أملاكه وأمواله ونفي إلى المغرب ( أغمات )ليعيش مابقي من عمره فقيراً محروما بعد أن كان ذا صوله وجوله وجاه وغنا وسلطان ملء السمع والبصر ..... هذا هو المعتمد بن عباد الذي كان لايرد طلباً لزوجته ( اعتماد ) إلى درجه أنها رأت يوماً بدويات يلعبن في الطين واشتهت أن تلعب مثلهن هي وبناتها في الطين فلبى طلبها بطريقه عجيبه طريقة السلاطين وهي تعكس ماكان عليه ملوك الطوائف من عز وترف وبذخ فأمر بالعنبر والمسك والكافور وخلط بماء الورد ليكون على هيئة الطين وتركهم يلعبون فيه .. وتدور الدائره عليه هو وأهله وبينما كان في منفاه فقيراً محروماً تدخل عليه إحدى بناته في ثياب باليه فتأثرت نفسه على أحواله وأحوالهن وقال فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا فساءك العيد في أغماتَ مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة يغزلن للناس مايملكن قطميرا يطأن في الطين والأقدام حافية كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا ثم اتعظ وبكى حاله فقال: قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً فردك الدهر منهياً ومأمورا من بات بعدك في ملك يُسرُّ به فانما بات بالأحلام مغرورا وهذه إحدى قصص ملوك الطوائف وهي درس من دروس التاريخ وهذا خلاف ما كان يحدث بين الملوك من تناحر وصراع مما كسر شوكتهم وإذلالهم وضياع الامانه والفساد في الأرض فما اشبه اليله بالبارحه فهل من معتبر هذا والله اعلم والسلام ختام