السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري كيف ابدا ولكن

منذ فترة وأنا أود التحدث حول هذا الموضوع وفتح باب النقاش حوله ولم أجد الفرصة حتى قرأت موضوعاً لأحد الإخوة يبحث فيه عن حل لمشكلة حدثت له وهي في وقوعه بعلاقة حب لم تكن بدايتها سليمة وهو يحاول نسيان تلك الفتاة ولكنه لم يستطع .....

حينها فقط قررت كتابة هذا الموضوع ارجو أن يجد آذاناً صاغية وسأكتبه مباشرة بلاتنميق ولاتصفيف بل كما سيخرج لشدة المي مما اراه :

أخي الشاب :
كيف تجروء على بداية علاقة مشبوهة وخاطئة مع فتاة ( بغض النظر عن كيف كانت هذه البداية وممن ) وتكذب على نفسك وعليها بالفاظ خادعة وكلمات براقة تدخل قلبها فتجعلك حباً كبيراً تتعلق به ثم فجأة :

تقرر انهاء تلك العلاقة لأنك أحد حالتين :

مللتها وتود التغيير ولاحول ولاقوة إلا بالله .

أو عاد إليك ضميرك ونفسك اللوامة التي بينت لك مدى الخطأ الذي وقعت فيه .

ألم تشعر بماسيحل بتلك الفتاة من الم ؟؟؟
الم تفكر إلا بنفسك ؟؟؟
أين خوفك من الله تعالى حين بدأت تلك البداية وأغريت تلك الفتاة ؟؟؟
ألم تخش العقوبة ؟؟؟
ألم تخش رد الدين في أهلك ؟؟؟؟
هل ستثق بمن سترتبط بها بعد ذلك الا تكون مثلكما واشد ؟؟؟
تساؤلات كثيرة اثارها ذلك الموضوع فخرجت ولكنها قد لاتصور الحرقة التي اشعر بها للمصير المؤلم لمن كانت تلك بداياته فحسبنا الله ونعم الوكيل .

_________________________

أختي الفتاة :

يا ايتها الزهرة النضرة
لاتفسدي نضارتك
وابقي على عفافك

احذري من الذئاب ولاتسمحي لاي واحد منهم بمسك بسوء حتى ولو أظهر لك وده وحبه واقسم باغلظ الأيمان على ذلك

واحذري أن تكوني أنت سبباً فيها فتوقعين أحد الشباب في حبك لتعطشك وحاجتك للحب كما قد يصور لك الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم فمثل هذه العلاقات لابد لها من احد امرين :

أن يدعك وأنت في أمس الحاجة لحبه لأنك كنت جوهرة مخبأة بل كنزاً يتشوق لمعرفة مافيه ثم بعد أن يكتشفه سيمل منك ، أو قد يستيقظ ضميره ويعرف أنه على باطل ثم سيدعك وبلا أدنى تفكير بمشاعرك بل تفكيره كله سيكون بنفسه وبنفسه فقط ووسيكون شعوره نحوك بعدها أنك خاطئة لاتستحقين مجرد التفكير أو الشفقة.

أو قد يكون صادقاً ويحصل الرباط الشرعي بينكما بالزواج فهل تظنين ذلك الزواج سيكون سعيداً !!!!!!

بل سيكون كله بؤس وشك وخوف من قبلكما انتما الإثنان .

_______________

تلك العلاقات الخاطئة لن تحقق سوى الالم سواء استمرت أو انقطعت فلماذا لانتعظ مما نسمع وننتبه لأنفسنا ذكوراً وإناثاً قبل أن يحدث مالاتحمد عقباه وقبل أن نندم حين لاينفع الندم .
قبل أن تقدم على شيء فكر وبجدية :
هل يسرك أن تجد هذا الشيء في صحيفة أعمالك حين تعرض الأعمال على الله تعالى .


أعزائي المدراء والأعضاء :

ارجو أن نستفيد من تعليقاتكم وآرائكم فتلك مشكلة قد بدأت تستفحل بظهور وسائل الاتصال الكثيرة ( هواتف / جوالات / انترنت ..) وسوء استخدامها من قبل البعض مع ضعف الوازع الديني والرقابة .

نحتاج لنصائحكم وآرائكم أو تجارب سمعتم بها بكل ماتستطيعون لعلنا نتوصل للحلول المناسبة ولعلكم تحتسبون في هذا الامر ولكم مني جزيل الشكر .

أختكم
بقايا الأمل