الموضوع: الأماني
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 12 / 2018, 45 : 05 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي الأماني

الأماني هي آمال يتطلع ويتمنى الإنسان أن يحققها في المراحل المتتالية من حياته، وهي قد تتحقق بمشيئة الله متى ما كان ذلك ممكناً واجتهد لتحقيقها من أراد ذلك.
وتعتبر الأماني هي الوقود الذي يسيّر حياتنا في مراحلها المختلفة، فتبدأ هذه الأماني منذُ مرحلة الطفولة حيث نجد بإن الطفلة الصغيرة تحلم بإن تكبر وتُصبح أمّاً وهذا ما تعبّر عنه عندما تُلاعب دميتها، وتُظهر اهتمامها بها، كما نجد بأن الطفل أيضاً يُعبّر عن أحلامه وأمانيه بتقمصه لشخصيات الكبار ممن يتمنى أن يُصبح مثلهم.
. . . يكبر الأطفال فتكبر أحلامهم ثم تصبح أمانيهم أكثر وضوحاً وتحديداً كلما كبروا.
وينتج عن ذلك التحديد توجيه مسار الدراسة لتحقيق مرحلة مهمة من مراحل تلك الأماني لنبني عليها مرحلة أهم وهي العمل وبناء الأسرة وما يتبعها من التزامات وواجبات.
فالأماني قد تكون من أكبر حوافز الطموح لدى الشخص متى ما كانت مبنية على أسس من الواقع، وليست مبنية على أحلام منبعها الخيال.
وكلما كانت ذات معالم واضحة وغير مستحيلة التحقيق، فإن الشخص سيكد ويتعب من أجل تحقيقها، وهو يستطيع تحقيقها في الغالب وذلك بعد اعتماده على الله ثم اتخاذ المسار الصحيح لذلك.
أن الأماني مع العمل هي اللي تساعدنا على الاستمرار بفعالية في الحياة لأنها غاية نسعى لتحقيقها ونبذل قصارى جهودنا لنيلها.
والأماني عندما تكون فوق طاقة الإنسان وقدراته فإنها ستنعكس عليه سلباً وقد تحوّل حياته إلى شقاء، لأنها ستجعله كمن يلهث خلف السراب أملاً في تحقيق الغير ممكن.
ولذا فيجب أن نتمنى الممكن . . . وأن تبقى أمانينا مستمرة لتحفزنا على المزيد في مشوارنا مع الحياة،
فكم ستكون الحياة جميلة عندما يكون للإنسان أماني مبنية على الواقع الممكن تحقيقه. . .
وكم سيكون الشعور رائعاً عند تحقق تلك الأماني لنفكر بعد ذلك في تحقيق مجموعة أخرى غيرها.
وقد تتحقق بعض أمانينا، ويتبقى الجزء الأخر الذي لم يتحقق، ولكن عدم تحققها لا يعني الاستسلام، والخضوع، والخوف من المغامرة.. فبالصلابة، والصبر قد يُنجز الباقي من الأمنيات.
إن الأماني الواقعية هي الجسر الذي يربط يومنا بغدنا إن شاء الله، وهي مثل درجات السلم التي نستطيع بواسطتها أن نصعد إلى أعلى، لأن حياة الإنسان إذا خلت من الأماني فإن هذا الإنسان سيتخلى عن الإيجابية ويتحول عندها إلى رقم، وسيبقى في نفس الطابق لأنه لا سلّم لديه ليصعد عليه إلى الطابق الأعلى.
ولو سألنا أنفسنا عن أهم أمنية في حياة كلُ منّا، فإن الجواب سيكون بالتأكيد: رضا الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة.
ومن لطف الله بنا أن جعل هذه الأمنية قابلة للتحقيق للفقير والغني على حدٍ سواء، وأساس تحقيقها هو طاعة الله فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.
فلنُجمل في الطلب، ولنجعل أمانينا تبدأ بطاعة الله، ثم البر بالوالدين، وتحقيق ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا.

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
(أُعيد طرح هذا الموضوع بعد أن تحقق لأبنتي أماني اليوم أحد أهم أهدافها)

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
رآنيا  (23 / 12 / 2018)