عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 09 / 2001, 36 : 07 PM   #2
mo3od 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 16
+ تاريخ التسجيل » 18 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,456
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

mo3od غير متواجد حالياً

افتراضي __________تكملة الموضوع ___________

قال المدرب جو فارنولي «كانوا يقفون في اماكنهم ويكتفون بالمشاهدة» ولكن محمد عطا كان له روتين مختلف. كان يجلس على ماكينات تدريب عضلات الافخاذ محركا رجليه بعصبية الى اعلى والى اسفل. مدير النادي العالمي للسباحة والرياضة جيم ولارد قال عنه «كان عطا يعمل بتوتر شديد، وفي غير انتظام.. كان مجنونا».
بحث هؤلاء الشباب عن السرية وحرصهم على البعد عن الاضواء جعلهم يفضلون الايجارات القصيرة المدى، التي لا تستدعي البحث التفصيلي عن خلفيات المستأجرين. ويبدو ان اتصالاتهم انحصرت تماما في الهواتف الجوالة. وقال احد الضباط ان واحدا منهم اجرى 700 محادثة في ظرف 3 أشهر قبل الهجوم.
الفريق الذي كان بسان دييغو ذهب الى مسجد طلبا للمساعدة في الاستقرار، بعد ان نزلوا لفترة مع بروفسور مسلم يبدو انه لم يكن يعرف حقيقتهم. اما اولئك الذين كانوا بفلوريدا فقد تفادوا الجالية الاسلامية المحلية.
واذا بدت نهاراتهم طويلة، فان لياليهم كانت مليئة بالنشاط. وقد تحدث الجيران في عدة شقق وفنادق عن حركة متصلة لرجال شرق اوسطيين اثناء الليل، وقالوا انهم سمعوا ضوضاء غريبة اثناء الليل. وقد عثر المحققون الفيدراليون على اجهزة كومبيوتر وافرشة في احدى الشقق، ووثائق باللغة العربية وخرائط جوية في شقق اخرى.
وثمة ما يشير الى ان هؤلاء الرجال، كانوا يسعون لتجنيد البعض من الطيارين العديدين من الشرق الاوسط الذي يتلقون تدريباتهم على ساحل فلوريدا. وتقول وثائق الـ«في بي اي» ان السلطات الالمانية اصدرت امرا باعتقال احد الشباب الذين كان احد الخاطفين المتهمين، الجراح، يحاول تسهيل سفره الى فلوريدا للتدريب على الطيران.
مع تسارع الاحداث اخذت فرق الاختطاف تأخذ شكلها النهائي. استقبل الجراح زميلا اسكنه بحجرته واستقل معه الطائرة التي سقطت فوق بنسلفانيا. وظهرت مجموعة سان دييغو في ضاحية بميريلاند. وهؤلاء سيستقلون الطائرة التي اصطدمت بالبنتاغون.
عندما هم الجراح، وزميله في الغرفة، احمد الحزنوي، بمغادرة فلوريدا جرت بينه وبين المالك هذه المحادثة: قال تشارلس ليزا «زياد، ربما تجيئك بعض الاموال، اين استطيع ان اعثر عليك؟» قال زياد «سأرسل لك بطاقة بريدية».
يوم 20 اغسطس (اب) كان يوما لطيفا بنيوجيرسي الشمالية. ذهب نواف الحازمي الى مكان لتأجير السيارات، واخرج بطاقة «ماستركارد» واستأجر سيارة كريسلر كونكورد. احتفظ بهذه السيارة لعشرة ايام. وفي يوم الاول من سبتمبر (ايلول) نزل بموتيل بميريلاند. فالمخطط كان قد دخل الى مرحلته الاخيرة. ومع ان المراحل الاخيرة ليست واضحة تماما، الا ان المحققين يعتقدون ان الخاطفين قضوا وقتا طويلا في دراسة اهدافهم والقيام برحلات تجريبية استعدادا ليومهم الاخير. وكانت سيارة استأجرها عطا قد شوهدت داخل مطار لوغان خمس مرات على الاقل وسجلت الكاميرات ذلك. وهنا، ومع ازدياد تركيزهم اصبح هؤلاء الرجال اكثر انطواءً على انفسهم.
في فندق فالينسيا بلوريل، كان الجيران يلمحون الحازمي واربعة رجال آخرين وهم يجلسون في صمت على بطانيات مفروشة على الارض.
يقول توريز بروكتور، بالحجرة المجاورة «لم اسمع مطلقا رنين الهاتف او صوت التلفاز».
توقفت جيل نورث ذات يوم بمرآب السيارات، فاغلق الرجال طريقها وهم يتحلقون حول بعضهم البعض وينخرطون في محادثة عميقة.ولم تستطع المرور الا بعد ان اطلقت بوق السيارة. ولكنهم لم يرفعوا عيونهم مطلقا.
كان الرجال الخمسة يخرجون غالبا في الصباح، يستقلون سيارة تويوتا عليها لوحات كاليفورنيا، ويأخذون معهم امتعتهم: حقائب سوداء او غامقة الزرقة بعجلات او حقائب تحمل على الظهور. وعندما يعودون تكون معهم اكياس الخضروات، فيبقون بحجرتهم حتى الصباح.
لم يكن واحد منهم يخرج منفردا الا ان مدير محلات فيديو قريبة يذكر ان الجراح زار محله ثلاث مرات ولكنه لم يشتر شيئا.
ومع كل تركيزهم فان هؤلاء الرجال ارتكبوا بعض الاخطاء التي لا تخلو من غباء. فالجراح اعطى عنوان الشقة التي تركها قبل يومين لاستلام تذكرته للسفر. اثنان من الخاطفين زارا موقع اميركان ايرلاينز على الانترنت للحجز ولكن فيزتيهما رفضتا لاختلافات في العناوين. ما اضطرهما للذهاب الى مطار بالتيمور الدولي للدفع نقدا. ولكن هذه الاخطاء لم تترك اثرا.

* نقلا عن الشرق الاوسط .




.......................... تحياتي ........................

 

  رد مع اقتباس