الموضوع: أكنس بيتك . . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 07 / 2011, 38 : 10 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي أكنس بيتك . . .


الأمثال هي خلاصة خبرات وتجارب أهل الحكمة في كل زمان ومكان، وغالباً ما تكون تلك الأمثال مُناسبة لكل العصور.
وتتميز الأمثال بقلة عدد كلماتها والتي قد توصل المعنى بنفس الوضوح الذي قد يحتاج البعض إلى مقالة كاملة لإيصاله إلى المتلقين.
ومن الأمثال الشعبية المتداولة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية مثل شعبي باللهجة الحجازية يتكون من عدد بسيط من الكلمات، ولكنه يمكن أن يكون خارطة طريق في كل الأوقات للفرد وللأسرة وللدولة.
تقول كلمات المثل:

( كنّس بيتك ورشّه . . . ما تدري مين يخشه
وهو في أبسط معانيه يدعونا إلى أن تكون منازلنا مرتبة دائماً وفي كامل جاهزيتها لاستقبال الضيوف الذين قد يُفاجئوننا في أي وقت.
وقد لا يشعر بأهمية هذا المثل إلا من دخل عليه ضيوف أعزاء بصورة مفاجئة بينما كان منزله في ذلك الوقت بحالة لا تسر.
والمثل يدعونا كأفراد وكأسر لنكون - في كافة أمورنا - على استعداد للتعامل الإيجابي مع أي طارئ قد يداهمنا بصورة مفاجئة، فهو يدعونا للنظافة، الترتيب، التوفير، اتخاذ الخطط الطارئة والبديلة، تأمين ما نحتاجه في حالات الطوائ لا قدر الله مثل طفايات الحريق، وحقيبة الإسعافات الأولية، وإلى غير ذلك من المتطلبات التي تساعد في منع أو تقليل الآثار السلبية التي قد تحدث لنا عند حدوث أي طارئ.
وهو موجه أيضاً إلى كل دولة لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل بنجاح مع الأزمات الطارئة التي قد تهدد الممتلكات العامة والخاصة فيها، والتي تحدث نتيجة للكوارث الطبيعية ومنها السيول والزلازل، وخاصة في مجتمعاتنا العربية التي ينقص الكثير منها البنية التحتية والخطط الإستراتجية والإمكانيات المادية والبشرية للتعامل مع الكوارث الطبيعية ومنها الافتقار إلى شبكات مؤهلة لتصريف السيول، وإلى التنفيذ الدقيق لخطط الإنقاذ والإخلاء.
إذن هي دعوة لنا كأفراد ومجتمعات ودول لنجعل هذا المثل الشعبي نصب أعيننا دائماً لنكون في كامل جاهزيتنا للتعامل بإيجابية مع كل طارئ.

دمتم سالمين.

  رد مع اقتباس