أشكرك أختي رحيــــــل لهذا الطرح المتميّز عن وسيلة من أهم التواصل بين الناس الا وهي الصمت.
واسمحي لي بأن أشارك بوجهة نظري حوله:
فكما أن الكلام الموزون مطلوب في أوقات محددة، فإن الصمت مُحبّذُ في حالات أخرى لأنه احد وسائل التعبير عما في النفس ،
وعقل الشخص وتقديره هو الفيصل في اختيار متى يتكلم ومتى يصمت.
فالصمت أمام كلام الأب والأم والكبير احترام وتوقير لهم،
والصمت عند الحزن هو استرجاع وتدبر،
والصمت عندما يصرخ الآخرون حكمة،
والصمت أمام السفيه ترفّع عنه،
والصمت أمام الأحباب والأقارب إذا غضبوا هو لإظهار تقديرنا لهم، وحرصنا على عدم تأزم الأمور أكثر،
والصمت في حالات الغضب والقدرة على العقاب هو عفو وتفضّل،
ومن خلال الصمت غالباً ما نتفادى عثرات اللسان التي قد تؤدي إلى سوء العاقبة في الدارين،
كما قد يحقق الشخص من خلاله أكثر مما قد يحققه غيره بكثرة الكلام.
أخيراً هناك مثل باللغة الإنجليزية قد يكون له علاقة بهذا الموضوع حيث يقول أن المياه التي تجري بهدوء فوق الأرض أو تحتها ولا نكاد نشعر بها تصل إلى الأعماق أكثر من المياه الهادرة.
"silent water runs deep"
وُيضرب هذا المثل بالشخص الهادئ الصامت أو قليل الكلام الذي يحقق أكثر من ذلك الشخص الذي يهذر دائماً بالكلام.
أختي رحيـــــل:
إذا حضرتِ حضر الإبداع،
فلكِ كل الشكر والتقدير.
دمتِ بحفظ الله ورعايته.