الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,
موضوعي هذا , الأصل فيه أن يكون في الخيمة الرمضانية , ولكني قصدت أن يكون هنا بالذات لأنني قد وجهته للوئاميين عامة ولإخواني وأخواتي في منتدى الشعر والأدب خاصة ,, فأرجوا أن لا أُلام ,,,,

إخواني وأخواتي الأعزاء ,
نعيش هذه الأيام أيام خير , أيام فاضلة ولا يعرف فضلها إلا من منّ الله عليه بنور في قلبه يكشف له مواطن النفحات الإلهية ليتعرّض لها رجاء أن يصاب بها فيسعد سعادة دنيوية وأخروية ,,, وبعد

فهذه أيام العشر الأواخر من رمضان تهل علينا ومضت أول ليلة منها, وهذه الأيام والليالي لو لم يكن فيها إلا ليلة القدر لكفتها تشريفا وتعظيما ولكانت أولى مايهتم المسلم به ,

فإن الأيام تمضي سريعا . والأعمار تنطوي ولا يبقى للمرء إلا ما قدّم , ونحن نفعل السيئة فننساها وعلام الغيوب لا ينسى , ونعمل الحسنه فننساها ولكن الله تبارك وتعالى لا ينسى أيضا ,,

إخواني وأخواتي,

نداااااااااء , ندااااااااااااء لكل من كان مفرّطا في ما مضى من الشهر الكريم ,,

فأقول : أقبل إلى من يفرح بتوبة عبده وهو غني عنه
أقبل ولاتترك فرصة المغفرة تفوتك , فرغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له
أقبل فقد لا تدرك رمضان مرة أخرى بل وقد لا تدرك نهاية الشهر ,
أقبل بتوبة صادقة ,
أقبل وحافظ على الفرائض ومن بعدها النوافل
أقبل بالمحافظة على صيام ما بقي من أيام الشهر ,
أقبل واحرص على قيام الليل مع جماعة المسلمين لأنها معينة لك . ولأن من قام مع الإمام حى ينصرف كتب له قيام ليلة , واصبر وجاهد نفسك في قيام ما بقي من الشهر . فإنها أيام قلائل .
أقبل ولا تخسر ليلة يفوق فضلها عبادة أكثر من ثمانين سنه ,,
قدم لنفسك عمرة في هذا الشهر فإنها تعدل حجة ,
احرص على الصدقة فإنها تطفئ غضب الرب
احرص على بر الوالدين فإن طاعتهما من طاعة الله
احرص على مساعدة المحتاج ,,
احرص على النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقد الاستطاعة .
احرص على ما تستطيع من الأعمال الصاحة ,,,,,


همسة لمن أرد أن يعيش فرحة العيد الحقيقية

يامن لم تقدم لنفسك شيئا من الأعمال الصالحة في رمضان: أقسم لك بالله, إنك في يوم العيد لفي حسرة وخسارة لا يعلها الا الله , وإن تضاهرت بالفرح والسرور , فيا أخي قدّم لنفسك عملا صالحا تُسرّ به يوم العيد ويوم العرض على رب العبيد . و(يا من فرّط في شهره وأضاع وقته في الباطل ولم يقدم عملا صالحا في هذا الشهر) ستذكر كلامي هذا يوم أن تجلس في مصلى العيد وترى الناس يفرحون بعملهم الصالح ويرجون قبوله , وإذا بك تتذكّر ماذا قدّمت وتسأل نفسك , فتجيبك بصوت معنوي لايسمعه سواك فتقول الخيبة والندامه) ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهذا غبن في الدنيا فما بالك بغبن الآخرة ؟؟؟؟؟

إخواني
الله الله في تدارك ما بقي من الشهر فمن كان من أول الشهر على عمل صالح يرضي الله فأقول له سر على نفس الطريق الذي تسلكه وتزود فإن خير الزاد التقوى وأبشر ,, ومن كان في غفلة وإعراض فأقول له البدار البدار , وانفض عن رأسك الغبار , غبار المعاصي والأوزار , فالرب غفّار فالرّب غفّار ,,

هذا وإن أولاكم بسماع وتطبيق هذه النصيحة ( أنا ) لأنني مقصر أيما تقصير , وأسأل الله لي ولكم الهدايه ورأيت من باب النصيحة ومن محبتي لكم أن أسطر هذه الكلمات وأرجو أن أكون ممن يمتثلها وأرجو أن أكون ممن يطبّق ما يقول والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,

والسلام عليكم وحمة الله وبركاته ,