منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

04 / 09 / 2014, 12 : 03 AM

المطر في المفهوم العام لدى عامة الناس هو الرحمة والخير والبركه

ويقال مطر في الخير . وأمطر في العذاب .

قال الأصفهاني في معجم مفردات ألفاظ القرآن:

مطر: المطر الماء المنسكب ويوم مطير وماطر وممطر وواد مطير أي ممطور

ويقال: مطرتنا السماء وأمطرتنا وما مطرت منه بخير وقيل إن (مطر) يقال في الخير و (أمطر) يقال في العذاب
.
وفي شرح أخــر ورد ذكر المطر في القرآن الكريم ذكراً دالاً على الخيرية وكان المراد به الماء المنسكب من السماء .

وورد في السنة في أكثر من موضع ذكر المطر بذلك المعنى السابق الدال على الخيرية وكما يعلم الجميع بأن صحيح السنة شارح ومؤيد لما ذُكر

في القرآن فعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : (( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال

هل تدرون ماذا قال ربكم . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال : مطرنا

بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال : بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب . )) رواه البخاري في صحيحه .

ومن منظور لغوي يرى أهل اللغة كما هو مدون في المعاجم أن لفظة ( مطر ) دالة على الماء المنسكب من السماء .

وهذا ينسحب على معظم تصاريف الكلمة باستثناء ، فعل الأمر والماضي والمضارع بشقيه المبني للمعلوم

و المبني للمجهول ( أَمطَرَ ) و ( أُمطِر ) ، فكلاهما تستعمل في العذاب وهي التي وردت في القرآن وعُني بها العذاب .

والمتأمل للآيات القرءانيه يجد أنها أستهلت بكلمة (( أمطر )) وذكر بعدها كلمة المطر مع وجود قرينة لفظية دالة على أنه عذاب وليس رحمة .

وخلاصة القول أن كلمة مطر كلمة دالة على الخير وهذا الذي تعارف عليه الناس على مر العصور

ولا يجوز لنا صرف كلمة ( مطر ) عن الخيرية إلا بقرينة لفظية تدل على أن المراد بها العذاب أو الشر . أنتهى شـرحـه

أستاذتي الكريمه شموع الغربيه شكراً جزيلاً لسعادتك على طرح مثل هذا الموضوع الجميل والمفيد والرائع بشأن

القرءان الكريم ومايحتوي عليه من معاني وأسرار عجيبه وعظيمه وبليغه وسلمت يداااااك وسلم روحك

وسلمتي ودمتي في خير وصحه وســعــــاده دائـــمـــه