عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2011, 46 : 01 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي هل من الصحيح قولنا تلاوة خاشعة؟


عند بحثنا في الشبكة العنكبوتية (الانترنت) عن تلاوات من القرآن الكريم لبعض المقرئين المشهورين جزاهم الله خير الجزاء، تصادفنا ونحن نتصفح المواقع المختلفة تكرار كتابة عبارة "تلاوة خاشعة للشيخ فلان" في أكثر من موقع.
ومن المعروف بأن معنى التلاوة اللغوي هو المتابعة ومن ذلك قوله تعالى: {والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها}( الشمس:1-2 ) أي إذا تبعها، بينما معنى التلاوة في الاصطلاح هو قراءة كلمات القرآن وحروفه.
ويمكن تقسيم أنواع التلاوة إلى:-
تلاوة حكمية : ويراد بها تلاوة حكمه بتصديق أخباره وإتباع أحكامه من أوامر ونواه وهذا النوع هو الغاية الكبرى من إنزال القرآن الكريم، قال الله تعالى: { كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}(ص:29 كما قال تعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}( محمد:29).
تلاوة لفظية : أي تلاوته وقراءته على الوجه الذي أقرأه جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وأصحابه للتابعين، والتابعون لأتباعهم، حتى وصل إلينا كاملا غير منقوص.
وفي المقابل فإننا ولو تطرقنا إلى معنى الخشوع لوجدنا بأن الخشوع في اللغة: هو الخضوع والسكون. قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }(المؤمنون: 1-2) أي خاضعون ساكنون.
بينما الخشوع في الاصطلاح: هو خضوع القلب وانكساره وعبوديته لله سبحانه وتعالى، وطمأنينته مع التعظيم والمحبة لله تعالى.
ويظهر أثر الخشوع على الجوارح بسكونها، وبالتواضع للخلق، وبالطمأنينة في القلب. ولهذا فإني اعتقد أنه من الأصوب أن لا نقول تلاوة خاشعة لأن الخشوع يقع على القارئ للقرآن الكريم وعلى المستمعين للتلاوة، ولكن يمكن أن نقول تلاوة مباركة وذلك لاشتمالها على كلمات الحق سبحانه وتعالى.

والله أعلم.

  رد مع اقتباس