عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 03 / 2006, 51 : 11 PM   #1
BLAZE 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 22757
+ تاريخ التسجيل » 28 / 02 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,627
+ معَدل التقييمْ » 1290
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 2 مشاركة

BLAZE غير متواجد حالياً

مملكة النجاح والفشل

هل تدري أن للفشل علاقة بالنجاح ؟!؟
هل تدري أن الفشل هو أول خطوة للنجاح ؟!؟
هل لديك شك في أن الفشل يولد النجاح ؟!؟
أسئلة تدور في الأذهان، ويلون الشك فيها الغموض، فيرسم لنا طريق المتاهات، لنعبر الطريق للملكة العالية.

كان إنسان كأي إنسان يطمح لأحلام عالية يحققها في الكبر، كانوا ينادونه يا طموح، حيث كان يحلم أن يكون بناءاً شاهقاً، وشخصاً يشار له بالبنين، كان يحلم وأحلامه رائعة كالكنز الثمين المفقود الذي لا نستطيع الوصول إليه إلا بالجد والاجتهاد، اشتد أزره،وبدأ يقول: حينما أكبر سأصبح كيميائيا في مجال الأدوية، وسأكتشف دواءَ للداء الخبيث، الذي أخذ يفت في عضد الكثير، سواءٌ من كبار الناس أم صغارهم، وفجأة ومن غير مبررات، ذهب الحلم في لحظة طيش، ولكنه في الحقيقة لم يذهب.
نعم لم يذهب، فالكلمات الآن ستجعل من الحلم المفقود، والأمل الضائع, نقطة بدءٍ لتجاوز نقطة الفشل، والوصول إلى مبتغانا في هذه الدنيا والنجاح.

في الحقيقة...
الكثير منـَّا حين يفشل، يقفل كل أبواب الدنيا في وجهه، ويجلس مكتوف اليدين، ويردد على لسانه كلمات الندم التي لا تعي شيئاً، فيقول: لا أستطيع أن أقف ثانية فحلمي تاه في طيشي، وأملي دفن في قبر فشلي.

لماذا هذا الكلام؟!؟
لنقف قليلا ً، فنحن الآن على أولى المنصات التي تتوج لنا مملكة النجاح، وتجعلها ملك يدينا الصغيرتين، وعينينا الحالمتين.



أخوتي ...
رغم أن الفشل هو عدم القدرة على فعل شيء والضياع في بحر الشتات، والنجاح عكس ذلك تماماً، ولكنهما في الواقع يتصلان اتصالاً وثيقاً، فحين يواجه أحدنا الفشل، ويطرق بابه، يجب عليه السعي جاهداً للوصول إلى قمة النجاح، ويعي أنَّ الفشل أولى منصات النجاح، وما عليه سوى أن يرقى المنصات الواحدة تلو الأخرى إلى أن يصل إلى القمة الرائعة، ويسترجع حلمه المفقود، وأمله الضائع، بل ينسى الفشل لأنه لم يكن في لحظة فاشلاً، بل هي لحظة لنثبت لأنفسنا أننا بقدر عالي من الذكاء والتميز والصبر، ولا تأخذنا توافه الأمور وتأسرنا في بحر الضياع، أو تأخذنا أمواج الطيش العارمة إلى قاع الفشل الذي ليس له نجاح.

أخوتي ...
الطموحات والأحلام، مزيجٌ من النجاحات والفشل والأمنيات الرائعة والجد والاجتهاد، هي كالنبتة إن سقيناها نمت وكبرت، وإن أهملناها فترت وذهبت، فعلينا الجد والاجتهاد كي نقطف ثمار جهدنا ونحصدها بالفرح العامر بالنجاحات ( فمن جد وجد ومن زرع حصد )، كما علينا أن نستفيد من كل خطوة واجهتنا في الوصول إلى باب دخول مملكة النجاح، ولا نجعلها تذهب أدراج الرياح.

في النهاية...
مملكة النجاح والفشل، سلسلة مترابطة من الأحداث، ففيها النجاح مرتبط ٌ بالفشل، وتحقيق الطموح مرتبط ٌ بالجد والاجتهاد، والصبر والأماني والأحلام والشجاعة تنغمس بين ثنايا السلاسل المترابطة، فعلينا أن نعلم أن الفشل أولى الخطوات إلى النجاح، فلا يحزنا أننا فشلنا ما دمنا نحاول الوقوف على قدمينا من جديد، ونعلم أن الصبر والشجاعة من أهم دواعي تحقيق الأهداف, والجد والاجتهاد يجعلنا نحقق طموحنا، ونحصد أحلامنا وأمالنا المعلقة على شجرات مملكة النجاح.

ومني لكم كل المحبة والتقدير

  رد مع اقتباس