رجل قد اتعب من قبله ومن بعده ...
سبحان الله بعض الرجال ينتهي ذكره بمجرد موته ، والقلة منهم يزدان ذكراً طيبا بمجرد وفاته
تشهد له مآثره بالحنكة والسياسيه وقبلهما الانسانيه
ففي حرب الخليج عندما نسمع خطاباته حاليا كانها وقع السيوف
قرات عنه الكثير وسمعت الكثير ولكن لايغيب عن البال ذلك المقطع مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصه
كانت أمنية سلطان الخير أن يرى عبدالله يمشي على قدميه وهاهو الان بآخر صف بالمرحله الابتدائيه وقد تحسن وضعه كثيراً
وبالأمس تحدث الشيخ علي المالكي وذكر عدة مواقف ابرزها عندما سعى بعتق رقبة وكان اهل الدم قد وضعو شرطاً تعجيزيا
بتحديد المبلغ قبل يوم القصاص بيوم واحد يقول اتصلت بالامير سلطان فابلغته فجزاه الله خير تكفل بذلك المبلغ واعتق رقبة القاتل
أتيته بالغد وكنت فرحاً لما قام به فقلت له(أنا خدََامك ياطويل العمر)يقول(فأمسك بشحمة إذني وقال ياعلي لاتقول انا خدامك قول انا ولدك وان بغيت ترفعني قول انا اخوك)
وإن دل على شي دل على توااضعه رحمت الله عليه،وذكر موقف اخر عندما وضع رقم الصفر زيادة على المبلغ الذي منحه لمديون فقال له ياسمو الاميرلفظت رقم وكتبت اخر
ومعلوم ان الصفر في خانة المبالغ يضع فارق (فقال تدري!!الصفر هذا لم يضعه سلطان بن عبدالعزيز بل وُُضع من الله فأعطوه ماكتب)
وله موقف اخر عندما حثت مجزرة (قانا) فخطب الشيخ صالح بن حميد خطبته الشهيرة ميزان الاسلام فتكلمت عنهاالصحف العالميه
وضيقوا الخناق بالمقالات ومن بيننا من شن هجوم على ابن حميد ،ولسان الحال ألا تكفي الضغوط من الخارج ؟؟؟؟!!!!!!
وكانت بعض وسائل الاعلام الغربية كرويترز وغيرها ينتظرون ردة فعل دولتنا ع ذلك
وفي احدى اللقاءات الاعلاميه يسأله مراسل ماهو رد المملكة على تلك الاحداث فأجاب يرحمه الله (ردنا ذكره الشيخ ابن حميد في خطبته)
فإنسانيته كبيرة وتواضعه جم وابتسامته داائمه حتى بمرضه لم تغب تلك الابتساامه ،مواقفه تضيق عنها السطور ويقف عندها المعتبرون
قال عنه الملك فيصل رحمه الله "سلطان يقدر على نفسه يسخرها لما يريد.. وسلطان يعين الناس على نفسه"
نعزي انفسنا ،وقيادتنا واخواننا ونعزي الانسانيه فقد فقدت ركيزتها فهو ليس فقدينا نحن بل فقيد العالم اجمع
أسأل الله الذي له مافي السموات والارض ومابينهما وعنده علم الساعه أن يغفر له ويرحمه وينير قبره ويوسع مدخله
وياربِِ كما جعلته اميراً في دنيا فانيه
فاجعله أميراً في جنة قطوفها دانية ..
:
سلمت يمناك اخوي الحجاج
لاعدمناك..