عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 07 / 2011, 19 : 01 PM   #2
كوكب الشرق أمجد 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 53259
+ تاريخ التسجيل » 25 / 06 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 215
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

كوكب الشرق أمجد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أسباب تسمية الصلوات بأسمائها


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: أقول وبالله التوفيق:
بعد البحث عن الحديث الذي احتواه موضوعك اختي دمعة في جميع الصحاح والسنن والمسانيد بل والمجاميع والأجزاء الحديثية لم أجده البتة ثم قدر الله لي أن وجدته في كتاب " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " ( ص 264 - 265) لأبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي ( ت 375 هـ ) بلفظة التمريض رُوي عن علي ,وأود أن أنبه على بعض النقاط:

قال الإمام الذهبي في ترجمة أبي الليث نصر بن محمد في السير (16/323) : صَاحبُ كِتَابِ (تنبيهِ الغَافلينَ) ... وَتَرُوجُ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ الموضُوعَةُ .ا.هـ.

أما كتابه " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " الذي جاء الحديث المذكور فيه فقد انتقده أهل العلم نقدا شديدا ، فالكتاب - أي " تنبيه الغافلين " - من مظان الأحاديث الموضوعة والمكذوبة ، وإليك بعض من كلام أهل العلم في الكتاب لكي تكون أنت وغيرك على بينة من أمر الكتاب .

وهذه النقولات من كتاب " كتب حذر منها العلماء (2/198 -200) .

قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " في ترجمته ( حوادث 351 - 380 ) : وفي كتاب " تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة .ا.هـ.

وقال أبو الفضل الغماري في " الحاوي " (3/4) : وكتاب " تنبيه الغافلين " يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه .ا.هـ.

وقد ذكر شيخ الإسلام في " الرد على البكري " أن جمهور مصنفي السير والأخبار وقصص الأنبياء لا يميز بين الصحيح والضعيف ، والغث والسمين ، وذكر من بينهم أبا الليث السمرقندي ، وقال : " فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم ، ولا لهم خبرة بالنقلة ، بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف ، ولا يميزون بينهما ، ولكن منهم من يروي الجميع ويجعل العهدة على الناقل .ا.هـ.
حتى لا أطيل عليكي اختي دمعة أقول أن الحديث الذي احتواه موضوعك ظاهر النكارة والتصنُّع، وملامح الوضع ظاهرة عليه، فلا تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجماع في مثله، بل الجزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم ببطلانه من أكبر الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حدث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين". رواه الترمذي (2662)، وابن ماجة(41) من حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه ولولا أن أطيل لشرحت وجه نكارته وأسباب الحكم عليه بالوضع ولكن لكل مقام مقال ولعلي آتي على ذلك بشئ من التفصيل في معرض سلسلة مصطلح الحديث
وقد فهمت من عنوان موضوعك أنك تريدين تعليل المواقيت للصلاة ، وماسبب وقوعها في هذه الأوقات ، وأقول تعليل كيفيات العبادات والحكمة في وقوعها على وجوهها المختلفة أمر فيه تفصيل ليس هذا مقامه
ولكن اختصاراً أقول أنه لا بد لنا من تقرير أمر مهم ألا وهو أن من أسماء الله " الحكيم " ، وقد ورد اسم " الحكيم " في القرآن أربعا وتسعين مرة ، فالله لا يفعل شيئا عبثا لغير مصلحة وحكمة ، بل أفعاله سبحانه وتعالى صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فَعَلَ ، كما هي ناشئة عن أسباب بها فَعَلَ
وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم يقرران أنه ليس في الشريعة حكم واحد إلا وله معنى وحكمة ، يعقله من يعقله ، ويخفى على من خفي عليه . وهذه الحكمة يعلمها الله على وجه التفصيل ، وقد يُعلم بعض عباده من ذلك ما يَعلمه إياه .

ولذلك قال أهل العلم : إن ما شرعه الله إن ظهرت لنا حكمته قلنا : إنه معقول المعنى ، وإلا قلنا إنه تعبدي مع الابتعاد ما استطعنا عن الأحاديث التي لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مع ذلك فلا شك أن فضل الفروض الخمسة من الصلوات ثابت معلوم من الدين بالضرورة، وهي أفضل القربات بعد تحقيق التوحيد، دلّ على ذلك الكتاب وصحيح السنة والإجماع، وشكر الله لكي صنيعك ونقلك وأنا
أعلم أنك أردتي الخير بفعلك ولكن كما جاء عن بعض السلف : وكم من مريد للخير لا يدركه والله أعلم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

  رد مع اقتباس