عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 10 / 2014, 04 : 07 PM   #1
د .عدنان الطعمة 
كبار الشخصيات

 


+ رقم العضوية » 34605
+ تاريخ التسجيل » 27 / 02 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 226
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

د .عدنان الطعمة غير متواجد حالياً

افتراضي في رحاب الصالة المغربية الأندلسية في فندق



في رحاب الصالة المغربية الأندلسية في فندق هالم بمدينة كونستانتس









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







د . عدنان جواد الطعمة







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تعرفت اثناء قيامي برحلتي البحرية الجميلة بتاريخ 12 حزيران 2009 من مدينة كونستانتس Konstanz المطلة على بحيرة بودن Bodensee بالباخرة كارلس روهه Karlsruhe باتجاه مدينة بريجينتس Bregenz على العامل الروماني باولو فيبر Paolo Weber المشرف على مطعم هذه السفينة .





كان ذلك من حسن حظي ، حيث مكثت في المطعم طيلة الرحلة التي استغرقت ثلات ساعات و نصف .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









قدم لي باولو الشاي والقهوة والماء و صحنا من السلاطة . وكنت بين فترة وأخرى أحمل كامراتي وأصعد على ظهر السفينة و التقط بعض اللقطات للسفن والقوارب الشراعية والمنطاد و الغيوم و موانئ المدن و الجزر التي كنا نتوقف فيها .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







و عندما علم السيد باولو فيبر بأني من أصل عربي إستأنس كثيرا و قال لي " أنه كان يعمل في فندق هالم Hotel Halm ألواقع أمام محطة القطارات الرئيسية لمدينة كونستانتس Konstanz لفترة طويلة و أنه معجب ومتيم بالصالة المغربية الزاهية و نقوشها و زخارفها البديعة .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









وأضاف قائلا أن شقيق الملك المغربي المرحوم أحد الأمراء كان صديقا لصاحب الفندق في الثمانينات من القرن التاسع عشر في حدود سنة 1886 تقريبا وأن الأمير قد أهدى أو ساعد صاحب الفندق على بناء الصالة المغربية على طراز صالات قصر الحمراء بغرناطة و بأيادي مغربية .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









وقال لي باولو لابد لك أن تزور هذه الصالة التي تستحق التمتع بمشاهدة فن البناء المعماري الهندسي الإسلامي المغربي .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









وعندما سمعت كلامه وعدته بأن أذهب مساء اليوم بعد عودتي من مدينة بريجنتس إلى فندق هالم مع زوجتي لتناول طعام العشاء في هذه الصالة و سوف أخبرك عن زيارتي لها .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







كانت زوجتي تنتظرني في فندقنا في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق . أخبرتها فورا عن الصالة المغربية الرائعة وقلت لها إذا لم يكن لديك اي إعتراض دعينا نتناول طعام العشاء في هذه الصالة لكي نقضي وقتا بقسط ممتعا فيها .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







رحبت زوجتي بهذه الفكرة لأنها تحب الفن الأندلسي و قد زارت معظم المدن الأندلسية سابقا و درست اللغة الأسبانية في حينه .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









وبالجدير بالذكر أن فندق هالم لم يكن بعيدا عن موقع فندقنا حيث وصلنا بعد سير لمدة ثلاث دقائق على الأقدام .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة













إستقبتنا إحدى العاملات في المطعم إستقبالا حسنا و قلت لها بأننا نرغب تناول العشاء في الصالة المغربية ، حيث أخبرني زميلك باولو فيبر عنها صباح اليوم أثناء سفري إلى بريجنتس .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







فرحت العالمة لدى سماع كلامي وقالت لنا أهلا و سهلا بكما وقادتنا إلى القاعة الزاهية بإنارتها و نقوشها و زخارفها البارزة المزينة بمختلف الألوان و التصاميم .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









دخلنا الصالة المغربية برفقة عاملة المطعم و شاهدت عائلة ألمانية جالسة في الزاوية اليمنى بالقرب من المدخل .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







سألتنا العاملة أين تحبون الجلوس قلت لها خير الأمور أوسطها جلسنا في وسط الصالة أمام المرآة الكبيرة و بالقرب من جدار الواجهة الأمامية للقاعة .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







طلبنا من السيدة أن تجلب لنا قائمة الطعام و سألتها عما إذا كان لدى الفندق كتالوجا أو كتيبا أو مقالة عن تاريخ بناء هذه الصالة الجميلة .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة















أجابتني بأن لديهم ورقة واحدة نشرت على صفحتيها تسع صور و نصا يروي عن تاريخ بناء الصالة .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









و بعد عدة دقائق حضرت المديرة المشرفة على المطعم و الإدارة السيدة دانييلا شروت Daniela Schroth التي رحبت بنا أجمل ترحيب عندما سمعت من العاملة بأني أرغب في الحصول على معلومات عن بناء الصالة المغربية التاريخية و التقاط صور لها لغرض نشرها ضمن مقالتي في موقوعي ومنتديات عربية لكي يطلع الإخوة و الأخوات عليها .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة













وقد وعدتها بأني سأنشر أول مقالة عن رحلتي إلى بحيرة بودن Bodensee عن الصالة المغربية و أني سوف ابعث لها اللنك الخاص بها ، لكي تتطلع على المقالة والصور .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







وقد أبديت عن إستعدادي للمجيء مساء السبت مع كامراتي والعدسة الكبيرة لإلتقاط أفضل الصور للقاعة ، فاعتذرت وقالت بأن القاعة محجوزة لحفلة خاصة مغلقة .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





ثم قمت بالتقاط صور مختلفة و متنوعة للقاعة بكامرتي الصغيرة كانون . إنتابني شعور مزيج بين الفرح والإعجاب وبين الفخر والإعتزاز بمهارة المهندس المعماري المغربي و عمال البناء المغاربة و دقة الرسوم والزخارف و النقوش البارزة والألوان المتناسقة فيما بينها .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







وفي أثناء إنتظار طعام العشاء مرت ذكرياتي الجيملة عن الصالة الملكية و صالة السفراء و قاعة الأختين و غيرها من القاعات في قصر الحمراء كفلم بديع من أمامي .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







ولدى مشاهدتي البيانو في وسط الصالة المغربية تصورت أني أستمع إلى ألحان و نصوص الموشحات الأندلسية .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









جلسنا ما يقارب ساعتين و نصف و شكرنا السيدة دانييلا شروت و زميلتها العاملة على ترحيبهما الحار ثم غادرنا الصالة المغربية .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







وكانت هذه المناسبة السعيدة بالنسبة لي من أجمل ما تمتعت بها في رحلتنا إلى بحيرة بودن Bodensee .

عدنا من رحلتنا إلى بحيرة بودن مساء اليوم و قررت نشر المقالة عن الصالة المغربية بعد تصغير أحجام الصور .







وقبل أن أنهي المقالة لابد لي أن من ترجمة بعض ما ورد في الورقة :



( " روح عصر القرن التاسع عشر "



تعد الصالة المغربية قطعة فاخرة لتاريخ الفن المعماري للقرن التاسع عشر المطلة على بحيرة بودن .تم بناؤها كمثال رائع لروح عصر الفن المعماري في سنة 1887 . وضمن الولع والطموح الشرقي اقام الأغنياء والمتمكنون من أهالي مدينة كونستانتس حفلات مختلفة في شتى المناسبات لعشرات السنين . أما اليوم فإن الصالة المغربية أصبحت مطعما يجذب أنظار ضيوف الفندق ذي اربع نجوم والواقع أمام محطة القطار في مدينة كونستانتس .



وبعد الإنتهاء من بناء محطة القطار في مدينة كونستانتس تدفق الزوار والضيوف إلى المدينة و البحيرة .



وقد حقق السيد فرديناند هالم Ferdinand Halm بناء الفندق الذي سمي بإسمه سنة 1874 . و بعد 13 سنة تم بناء الصالة المغربية التي أثنى على بنائها المهندس المعماري البروفسور أوتو تافل Prof. Otto Tafel قائلا بأنها رائعة و أنيقة وتحفة تجلب الأنظار .



وخاصة المرايا الثلاثة الذي يبلغ عرض المرآة الواحدة مترين وارتفاعها أربعة أمتار و نصف . وكانت هذه المرآة في وقتها من أكبر المرايا في أوروبا في حينه . أصبح السيد جمال فوزي منذ عام 2001 المدير العام للفندق .(







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







لم أجد في هذه الورقة ما يشير إلى أن شقيق الملك المغربي قد قام بإهداء الصالة المغربية .



سأتصل بالمدير العام الأخ السيد جمال فوزي وأستفسر منه مباشرة عما إذا كانت فعلا هدية من شقيق الملك المغربي أم لا .





تفضلوا بقبول مني فائق ودي واحترامي



د .عدنان





ألمانيا في 2 أكتوبر 2014





نعمتان مجهولتان الصحة و الأمان

adnanaltoma@live.de

 

  رد مع اقتباس