عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 01 / 2008, 09 : 11 PM   #1
أبو خـ البجادي ـالد 
مدير المتابعه والتطوير

 


+ رقم العضوية » 366
+ تاريخ التسجيل » 30 / 05 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,710
+ معَدل التقييمْ » 1600
شكراً: 0
تم شكره 24 مرة في 23 مشاركة

أبو خـ البجادي ـالد غير متواجد حالياً

افتراضي مشكلة الطلبة والطالبات في الجامعات السعودية

مشكلات الجامعات السعودية غيًبت دورها في المجتمع
لا يقدّرها أحد غيرهم ولا يهابها أحد مثلهم، إنها الجامعة التي تعلن دخول الشاب عالم الاختيار الحر، واتخاذ القرار، هذا إن لم تكن الأسرة قد سلبت الطالب هذه الحرية لتحقيق آمال عريضة كان الأب أو الأم أو كلاهما معا يحلمان بها كأن يكون الابن طبيبا، مهندسا ،دبلوماسيا، ضابطا، أو شخصية كبيرة لها وزنها في المجتمع، غير أنه لا أحد يعرف وزن الطالب مستقبلا، فمنذ أن يغادر الطلاب طوارئ الثانوية العامة يجدون أنفسهم في دوامة تدور بهم في التسجيل والانتساب، وفي اختيار الكلية، والتخصص، وحضور المحاضرات، وتسجيل المذكرات، والمواعيد التي يتضارب بعضها مع الالتزامات الأسرية.

يضاف إلى ذلك مشكلات الطالبات التي تفوق كثيرًا مشكلات الطلبة، ومنها الانتقال الذي يكون طويلا أحيانا، ومرهقا كثيرا، ومشكلات الإقامة، حينما تأتي الطالبات من القرى قاطعات المسافات، وعاداتهن وتقاليدهن.

فإذا دخل الطلاب الجامعة يملؤهم القلق من الاختبارات، ومن الصحبة ومن الاغتراب إن كانوا من سكان الضواحي، ومن الجامعة وأساتذتها الذين ينتقون، ويتحيزون، ويظلمون وفقًا لاعتقاد الطلاب، ونظرات زائغة إلى المستقبل الذي يملؤه الغموض، إن كان الطالب أو الطالبة من متواضعي الحال.. وإضافة لكل ما سبق يرى البعض أن الجامعة السعودية بحالها الراهن لا تؤهل لسوق العمل، إنما هي وسيلة فقط لإرضاء تطلعات المجتمع.. وعلى ذلك تعج جامعات المملكة بمشكلات لا حصر لها تبحث جميعها عن حلول.

الخوف من أجواء الجامعة

"الخوف يسيطر على الطالب والطالبة عند دخول الجامعة لأول مرة"، بتلك الجملة بدأ الطالب سعيد الزهراني من جامعة الملك عبد العزيز بجدة حديثه، مضيفًا: الجامعة بالنسبة لي كيان غريب، نعم هناك شوق لبيئة تعليمية جديدة الخيار فيها لي شخصيا، ولكن كانت الصدمة بالنسبة لي عندما سجلت في الجامعة كغيري من الطلاب الذين لم تطأ أقدامهم المدن الكبرى، مثل جدة والرياض والدمام من أهل القرى والبادية الذين كانوا يحلمون بأن تكون لهم وطنا بأضوائها، وزحامها! وجدنا أن هناك فرقا كبيرا فيما نعيشه في قريتنا في جنوب السعودية وما شاهدته في مدينة جدة، من حيث العادات والتقاليد وطريقة العيش وطبيعة الناس.

كان في تصوري أن الجامعة تعني الانفلات من قيود الأسرة، والعيش في مجتمع جديد بعيد عن قيود التقاليد الضاغطة. ولكني كنت أحمل هم الدراسة، وكيف أتمكن من التفوق في خضم هذا البون الشاسع بين مدارسنا في القرية وبين جامعة كبيرة في مدينة كبيرة كمدينة جدة.


الرسوب.. أسباب متعددة

يذكر الباحث فهد الجدّوع بجامعة الملك سعود بالرياض أن الرسوب يعد في التعليم الجامعي السعودي مشكلة خطيرة، إذ يؤدي إلى تأخر الكثير من طلاب الجامعات عن التخرج في الفترة الزمنية المحددة، ويترتب عليه فاقد مادي كبير، ويستنفد كثيرا من الجهود التي تضيع هباءً، ويعيق مسيرة الطلاب الدراسية، ويضعف فعالية نظام التعليم الجامعي، ومردوده الكمي والكيفي معا.

والواقع أن هناك عوامل عدة تكمن وراء ظاهرة الرسوب في التعليم الجامعي في السعودية، وهذه العوامل تتعدى إهمال الطالب إلى عوامل أخرى، منها ما هو مرتبط بالجامعة، ومنها ما هو مرتبط بغيرها، ولا يمكن معرفة هذه العوامل دون الرجوع إلى الطالب الراسب نفسه وأستاذه، فبجانب الإهمال إذن تضاف إليه جوانب أخرى متعددة تؤدي جميعا إلى الإخفاق ويمكن إجمالها في:

عدم دقة بعض أعضاء هيئة التدريس في تقويم تحصيل الطالب الدراسي، وعدم قدرة بعض أعضاء هيئة التدريس على توصيل المادة العلمية، وقلة اهتمام عضو هيئة التدريس بالطلاب ضعيفي التحصيل وافتقار الطرق المتبعة في تدريس المقررات لعنصر التشويق، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع بعض أعضاء هيئة التدريس.. وكذلك بسبب عوامل أكاديمية منها:

اعتماد درجات الشهادة الثانوية كمعيار أساسي للالتحاق بالكلية، وقصور الإرشاد الأكاديمي في حل مشكلات الطلاب الاجتماعية والنفسية، كما أن افتقار الطرق المتبعة في تدريس المقررات لعنصر التشويق، وعدم تحقيق رغبة الطالب في اختيار الكلية التي يريدها وقصور الإرشاد الأكاديمي في حل مشكلات الطلاب الدراسية.

منقوووووووول ,,,


اعطني قوة المنطق واترك لك منطق القوة



 

  رد مع اقتباس